أخبار وتقارير

مناطقي مخض ويُدخل البلاد في نفق مُظلم وصراعات.. غضب عارم جراء إقالة العميد البطاني؟


       

تقرير عين عدن – خاص

 
لم تتوقف منذ أمس المواقف الرافضة والمُنتقدة لقرار إقالة العميد محمد أحمد البطاني من منصبه كمدير لمصلحة الجوازات والهجرة في العاصمة عدن، وسط اتهامات بأن القرار وراؤه أسباب مناطقية، خاصة أن العميد البطاني أبلى بلاءً حسناً خلال فترة توليه منصبه بشهادة القاصي والداني، حيث شهدت مصلحة الجوازات والهجرة في عهده تطوراً كبيراً وتسهيلاً للمواطنين في قضاء مصالحهم ومُحاربة للسماسرة والمنتفعين.
 

إمكانية إدخال الوطن في صراعات مناطقية

الكاتب الصحفي فلاح أنور أدلى بدلوه وانتقد قرار إقالة العميد محمد أحمد البطاني مدير مصلحة الجوازات والهجرة في عدن من منصبه، متسائلاً لماذا يتم إقالة أبناء محافظة أبين من مناصبهم؟، وهل أصبحت المناصب على أبناء أبين شيء من المستحيل في الوطن؟ وهل يدرك أصحاب القرار إمكانية أن يتسببوا في إدخال الوطن في صراعات مناطقية؟، مُشيراً إلى أن لكل سبب دافع ولكل دافع هدف.
 

لماذا يتم إقالة أبناء أبين من مناصبهم

وأضاف الكاتب الصحفي فلاح أنور: "سؤالاً يتداول بين المواطنين وخاصة أبناء محافظة أبين ويدور بعقل كل مواطن وهذا السؤال: لماذا يتم إقالة أبناء محافظة أبين من مناصبهم؟، بالأمس الكابتن العلواني رئيس مجلس إدارة شركة طيران اليمنية، والسفير الدكتور محمد علي مارم سفيرنا في مصر، واليوم العميد محمد أحمد البطاني مدير جوازات عدن، والذين يعتبرون من الكفاءات الوطنية ويشار إليهم بالبنان،  مُشيراً إلى أن الجميع يشهد بوطنيتهم ونزاهتهم وإخلاصهم في عملهم خلقاً وتواضعاً.
 

رجال المهمات الصعبة

وأشار فلاح أنور، أن المسؤولين المحسوبين على أبين الذين أقيلوا حملوا عبء الوطن في أشد أزماته على أكتافهم وبتوقيت صعب جداً وتم تعيينهم في لحظات فارقة لتحمل الأمانة، وحملوها محتسبين بصبر جميل وحكمة وتميز، ولم يقبلوا أن يتركوا الوطن فريسة للطامعين وأصحاب المصالح الشخصية والمتآمرين الذين يعملون لصالح أجندات خارجية، بل كانوا رجال المهمات الصعبة لاستعادة هيبة الوطن ورسموا خارطة طريق لسياستهم العملية للنجاح في ظل وضع صعب وحققوا الكثير من الإنجازات على أرض الواقع.
 

مؤامرات ودسائس تحاك ضد أبناء أبين

وشدد على أن هُناك مؤامرات ودسائس تُحاك ضد أبناء مُحافظة أبين الذين مازالوا يدفعون ثمن مواقفهم الوطنية، وطالب الصحفي فلاح أنور ممن وصفهم بالشرفاء والمخلصبن للوطن وأبناء أبين كلاً من موقعه الوقوف في وجه هذه الأقليات المناطقية والتي أثبتت انها تصدر من جهات حاقدة ومتآمرة ضد الوطن وأبناء محافظة أبين لتبث السموم والفتنة بحسابات وهمية.
 

قرارات تُدخل الوطن في نفق مُظلم

واستطرد الكاتب الصحفي فلاح أنور، أن أصحاب قرار الإقالة يحاولون إدخال الوطن بنفق مظلم في تعاملهم بالمناطقية والمحسوبية ليصل الوطن إلى درجة عالية من الصعوبة والتعقيد، مُشيراً إلى أن بهذه السياسات القادمة أخطر، فمحافظة ابين هي مُفتاح كُل مناطق الوطن، وهي القلب النابض الذي يضخ الأكسجين والطاقة، مُختتماً حديثه بتحية خاصة لأبناء محافظة أبين، مُتابعاً أن عليهم الحيطة والحذر، مُعتبرًا أن أصحاب قرارات الإقالة لأبنائهم هُم ساسة العبث والطمع والنهب والمناطقية وقلة الحياة من المُتآمرين وفاقدي الروح والانتماء للوطن.
 

عمليات إقصاء واستهداف

وفي نفس الإطار، قال الصحفي علي منصور مقراط، إن مُحافظة أبين وكوادرها يتعرضون في الفترة الأخيرة  لعمليات إقصاء واستهداف، مُشيراً إلى أنه مُمنهج وبات يطال قيادات وكوادر محافظة أبين في جميع مفاصل الدولة، واكد انه فوجئ كغيره بقرار إقالة أفضل الكوادر الوطنية القيادية المُحترمة العميد الرُكن محمد أحمد عباد البطاني مدير عام مصلحة الجوازات بمحافظة عدن من منصبه وهو مشهود له بالكفاءة والعمل بحيادية مطلقة.
 

المُدير الإنسان الذي يحتوي الجميع

من جانبه، عبر القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد كرامة عن غضبة الشديد من إقالة العميد محمد عباد البطاني مدير جوازات عدن من منصبه في الوقت الذي يشهد له فيه الجميع بحبه وتفانيه في عمله، حيث كتب عبر حسابه على فيس بوك: "المدير الإنسان العميد محمد عباد البطاني مدير جوازات عدن، كان يحتوي الكل في إدارته دون تمييز، مكتبه مفتوح لجميع المواطنين دون استثناء، تقلد المنصب في أصعب مرحلة من حيث الانفلات الأمني وتدهور الأوضاع جراء الحرب"
 

 تحمل فرع عدن في عهده عبء المحافظات المحررة

وأضاف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد سعيد كرامة: " تحمل فرع عدن في عهده عبء عدن وباقي المحافظات المحررة لفترة زمنية طويلة، رغم المبنى المتواضع القديم مقارنة مع ما يقدمه من خدمات لمئات الآلاف أو ربما ملايين المراجعين الذين أستخرجوا جوازاتهم من عدن".
 

قرار مناطقي مخض

وعلى جانب آخر، قال الناشط الجنوبي أسامة السقاف، إن حرب الإقصاء مستمرة بلا هوادة على قيادات أبناء أبين في عدن واستبعادهم من المشهد، وآخرها ما تم بالأمس بقرار مناطقي مخض تمثل في إقصاء مدير عام الهجرة والجوازات في العاصمة عدن العميد الركن محمد عباد البطاني رغم الجهود الجبارة التي قام بها منذ توليه مهام منصبه قبل حرب ٢٠١٥ ومساهمتة في إعادة بناء فروع إدارات الهجرة والجوازات في شبوة وتعز والحديدة، وإعادة البنية التحتية لفرع عدن بعد تدميره أثناء غزو الحوثيين لعدن، وتسهيل إجراءات استخراج جوازات جرحى الحرب ، وأضاف أن منجزات عهده لا يمكننا سردها كاملة في صفحة واحدة بينما الفساد ينخر في مرافق ومؤسسات أخرى في عدن ولكن مدراءها ليسو من أبين .
 

غضب على مواقع التواصل

وعلى جانب آخر، شهدت مواقع التواصل غضباً واسعاً بين المواطنين في محاظات الجنوب من إقالة العميد البطاني، حيث عددوا إنجازاته ونجاحاته ومُحاربته للسماسرة والمنتفعين وعمله الدائم على تسهيل الإجراءات على المواطنين دون استثناء وبدون تفرقة، كما أشاروا إلى أن مثل هذه القرارات قد تخلق نوع من الضغينة بين أبناء محافظات الجنوب، مُعتبرين أنه من الطبيعي أن يغضب أبناء أبين من إقالة مسؤول ليس لسبب إلا لأنه من أبين.