أخبار وتقارير

تحذيرات الشرعية تتأكد.. هجمات الحوثي بين تقويض الأمن وتقييد توافر الغذاء وتهديد التجارة العالمية (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

دائمًا ما كانت الشرعية سواء على مستوى مجلس القيادة أوالحكومة، تُحذر من تهديدات جماعة الحوثي للتجارة العالمية ودول الجوار وجعل اليمن مُنطلق للهجمات الإرهابية، ولكن دون آذان صاغية من المُجتمع الدولى، حتى تأكدت خلال هذه الأيام ما حذرت منه الشرعية وأصبحت الحوثي ذراع إيران في اليمن أكبر مُهدد للتجارة العالمية ومُنطلق للهجمات الإرهابية والقرصنة.

 

تقوض أمن اليمن

السفيرة البريطانية لدى اليمن عبدة الشريف، أشارت في تصريحات صحفية، إلى أن هجمات الحوثيين على الشحن الدولي واستيلاءهم على السفينة جلاكسي ليدر تقوض أمن اليمن، وخاصة الأمن الغذائي، حيث يتم استيراد 80 بالمائة من المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر.

 

تقييد توافر الغذاء

وقالت السفيرة البريطانية، إن التهديدات المُستمرة للشحن التجاري الدولي في البحر الأحمر ستؤدي في النهاية إلى تقييد توافر الغذاء، وقد بدأت تكاليف التأمين على الشحن في الارتفاع وستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الاحتياجات الإنسانية، وطالبت السفيرة البريطانية، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السفينة جلاكسي ليدر.

 

تهديد يؤثر على التجارة العالمية

ويؤثر هذا التهديد الجديد للشحن على التجارة في كل شيء من النفط الخام إلى السيارات، بعد ضغوط كبيرة واجهتها سلاسل التوريد بسبب كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا، مما أدى إلى زيادة التضخم، كما تزيد الهجمات الحوثية من المخاوف بشأن التهديد الذي تشكله طهران على مضيق هرمز، وهو الممر المائي الضيق الذي يفصل إيران عن دول الخليج والذي يعد نقطة عبور لصادرات النفط والغاز، إذ يمر نحو 40% من تجارة النفط المنقولة بحراً عبر هرمز يومياً، إلى جانب شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، وهو ما ساعد أوروبا على استبدال الغاز الروسي.

 

احتمالات حدوث انقطاع مادي في تدفقات الطاقة الإقليمية

ومنذ عام 2019، هاجم الحوثيون وغيرهم من وكلاء إيران المشتبه فيهم سفناً متعددة في الشرق الأوسط، واستولوا على ناقلات النفط وشنوا هجمات باستخدام ألغام لاصقة مثبتة على أجسامها، وفق تقرير لصحيفة «فاينانشيال تايمز"، حيث يقدّر مؤسس شركة «رابيدان» للطاقة والمستشار السابق في البيت الأبيض لجورج بوش، بوب ماكنالي، احتمالات حدوث «انقطاع مادي في تدفقات الطاقة الإقليمية» بما يصل إلى 30 في المائة.

 

ضمن المناطق عالية المخاطر

وقال رئيس السلامة البحرية والأمن في «بيمكو» جاكوب لارسن، لـ«رويترز»، إن في مواجهة تهديد التشكيلات المسلحة مثل الحوثيين، تعتمد السفن التجارية على الحماية من وحدات البحرية، موضحًا أنه ليس هناك الكثير أمام أي سفينة تجارية لتفعله لحماية نفسها من أسلحة الحرب، حيث أدرجت سوق التأمين في لندن جنوب البحر الأحمر ضمن المناطق عالية المخاطر بسبب هحمات جماعة الحوثي ودعمها للقراصنة، حيث يتعين على السفن إخطار شركات التأمين التي تتعامل معها عند الإبحار عبر هذه المناطق، وكذلك دفع قسط إضافي عادة لفترة تغطية مدتها سبعة أيام.