أخبار وتقارير

الرئيس علي ناصر: سلاح لدى العرب لديه القدرة على وقف الحرب في غزة


       

أكد الرئيس علي ناصر محمد توافقه التام مع مقال السياسي الكويتي أنور الرشيد بشأن مجلس الأمن وأن الغرب لا يهمه سوى مصالحة فقط فقد فقدوا إنسانيتهم.

 

وأكد الرئيس علي ناصر محمد أن العرب وحدهم هم القادرون على وقف الحرب في غزة إذا هددوا باستخدام سلاح النفط في المعركة.

 

وإلى نص المقال:

 

الأخ العزيز الدكتور أنور الرشيد  قرأت مقالكم الرائع والصادق والمبدأي عن الفيتو الاميركي لا عزاء لمن فقدوا انسانيتهم من اجل مصالحهم وانا اتفق مع كل ماجاء في هذا المقال جملة وتفصيلا  فمجلس الأمن تحول إلى مجلس رعب وظلم وقهر واستبداد للشعوب ولحماية مصالح  الدول الكبرى وحلفائهم ونتذكر ماقاله الشاعر الكبير نزار قباني في قصيدته في الخمسينيات بعنوان راشيل تخاطب الصغار وتقول لهم "فليعلم الصغار حكاية الأرض التي ضيعها الكبار والامم المتحدة" .

 

في غياب العدل في العالم تُحتل شعوب وتُقتل شعوب كالشعب الفلسطيني وسط صمت عربي واسلامي ودولي.

 

مع أن العرب وحدهم قادرين أن يوقفوا هذه الحرب اذا هددوا باستخدام سلاح النفط في المعركة كما فعل جلالة الملك فيصل رحمه الله والشيخ زايد رحمه الله الذي قال أن "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي" وذلك في حرب عام 1973 وقد حذت حذوها بقية دول المنطقة، بالإضافة  لمقاطعة البضائع الامريكية وغيرها من الدول المؤيدة للحرب على فلسطين. ولكن يبدو أن القرار بيد الكبار من الدول العظمى في الماضي والحاضر ولذلك لن يتحقق العدل حتى يوجد خيار آخر في مجلس الامن والامم المتحدة يحقق العدل والمساواة بين دول وشعوب العالم.

 

وكتب الكويتي انور الرشيد مقالا جاء فيه: الفيتو الأمريكي. لاعزاء لمن ففدو إنسانيتهم من اجل مصالحهم.

 


نعم المصالح تحكم السياسات ولا شيئ غير المصالح.

وفق هذه القاعدة استخدم الأمريكان صلاحياتهم التي فرضوها هم والخمس الكبار على المجتمع الدولي عبر مجلس الأمن الذي أسسوه لعالم جديد في عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية وهو الهيئة التي عهدت إليها الأمم المتحدة الاضطلاع بالمهمة الرئيسة في حفظ السلام والأمن الدوليين.

 


ولكن في ذات الوقت منحت الدول الاعضاء الخمس الكبار روسيا والصين وإنجلترا وفرنسا وامريكا أنفسهم الحق بالاعتراض على أي قرار يتعارض مع مصالحهم ومن أكثر الدول التي استخدمت هذا الحق منذو عام 1945 هي الولايات المتحدة الأمريكية وأخر استخدام لهذا الحق يوم أمس عندما اعترضت أمريكا على قرار وقف إطلاق النار في غزة.

 


الكارثة الإنسانية ليس في القرار الأمريكي، الكارثة في غزة التي سيعطي ذلك الغطاء الأمريكي لنتن ياهو الضوء الاخضر للاستمرار بحص أرواح البشر المكدسين في زاوية ضيقة جداً في جنوب غزة ويقدر عددهم بمليوني إنسان تقريبا مما يعني بأننا سنرى مجازر بشرية قدتصل لعشرات مئات من الالوف من نساء وأطفال وشيوخ سيدفعون ثمن تمسكهم بأرضهم وعرضهم وشرفهم.

 


ماسيحصل خلال الايام القادمة لم يحصل في السابق لأي مجموعة بشرية بتاريخ البشرية بالذات في استخدام اسلحة متطورة وفاتكة ولاتُفرغ مابين لاحجر ولابشر .

 

المجتمع الدولي سواء كانت الامم المتحدة أم المنظمات الحقوقية الدولية أم موقف الشعب الذين وقفو موقف مشرف ضد تلك الإبادة الجماعية من الشرق للغرب لا يكفي حقيقة لوقف المجازر المقبلة حتى موقف الدول العربية والإسلامية موقفها المتباين موقف مُخجل للأمانة لايراقي لموقف حازم قادر على وقف الآلة الحربية الصهيونية التي تفتك بنساء وأطفال وشيوخ غزة.

 


اليوم وفي هذا الصراع الذي نراه على الهواء مباشرة هو نتيجة طبيعية مع الأسف لسيطرة اليمين المتطرف الديني الذي سبق وحذرت منه وإكدت على أن لا اعني دين أو مذهب معين وإنما عموماً عندما يتصدر المشهد أي فكر ديني أو مذهبي معين فأن الدمار والخراب حتماً سيكون نهايته وهذا ما رأيناه في اليمين الديني المتطرف الصهيوني بالذات في بن غفير الذي يمثل نفس فكر الزرقاوي والبغدادي وغيرهم من متطرفين يمينيين.

 

 


وأخيراً بالنسبة لي سأظل متمسك بمبادئي الحقوقية التي آمنت بها ومقتنع بها تماماً ولن أتنازل عنها بالذات في حق الإنسان بالعيش بكرامة وأمن وأمان، ولن افقد إيماني في المنظمات الحقوقية الدولية لابل علينا دعها رغم عدم تحقيق هدف وقف المجازر التي تحدث في غزة لبشر لاذنب لهم غير أنهم وجدو في الزمان والمكان الذي لم يختاروه بمحض إرادتهم بقدر ما اختارهم القدر لذلك.

 


اللهم احفظ فلسطين وشعبها ولاعزاء لمن فقدو إنسانيتهم من اجل مصالحهم.