أخبار وتقارير

إفساد ونهب وعربدة.. موالون للانتقالي يصارحون قيادات المجلس بسياساته التي تقود للثورة ضدهم (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

انتقد عدد من النُشطاء والصحفيين والسياسيين المحسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي، سياسة المجلس في إدارة أمور عدن على كافة المستويات سواء أمنيًا أو سياسيًا أو اقتصاديًا، بعد صولات وجولات من الدعم الذي قدموه على كافة المستويات للمجلس الانتقالي وسياساته، حيث اعتبروا أن هُناك داخل المجلس من يعوثون في الأرض فسادًا ما يُهدد بثورة ضدهم.
 

إفساد ونهب وعربدة

الصحفي المعروف الأستاذ صلاح السقلدي المحسوب على المجلس الانتقالي، أشار إلى ان بعض القيادات التي تنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي باتت مؤخرا تمارس حالة من الإفساد والنهب والعربدة مستغلة انتمائها للمجلس وبما يسيء له، داعيًا قيادة المجلس إلى التحرك للتصدي لهذه القيادات التي قال إنها تحولت إلى قيادات تعيث بالبلاد فسادا وإفسادا، وأضاف بالقول: "لصوص..افضحوهم حيثُ ثَقِفتموهم"، حسب تعبيره.
 

صمت يصيب قضية الجنوب بمقتل

وأشار السقلدي عبر منصة إكس: في المجلس الانتقالي مجموعة أوغاد يعوثون بإسمه وبإسم الجنوب  فسادا وإفسادا ونهبا ونصبا على خلق الله، ليس فقط في المرافق والمؤسسات ولا في عدن وحسب، بل في كل  المؤسسات وفي عموم الجنوب تقرييا في الطرقات والنقاط  وممرات شاحنات البضائع والأسواق والمتاجر وسواها، الانتقالي يوشك أن يتحول  الى عصابة ومافيا فجة إن ظل الحال كما هو من الصمت واللامبالاة من قِبل عامة الناس البسطاء، فالصمت يفرعن هؤلاء الفوضويين ويصيب قضية الجنوب بمقتل.
 

استغلال حلم دولة الجنوب لتحقيق المصالح

وعلى جانب آخر تمنى الناشط الجنوبي وضاح اليافعي عبر حسابه على منصة إكس أن تكون هُناك ثورة في عدن والجنوب بشكل عام لأن الانتقالي الآن أصبح كرته محروق لدى الشعب، بينما قال الناشط الجنوبي أحمد ديمح واصفًا المجلس الانتقالي: لقد اتخذوا من حلمنا وهدفنا في تحقيق دولة حرة مدنية في الجنوب مطية لأجل مصالحهم وأطماعهم بعيداً عن ما يُعانيه المواطن ولم يسعوا يوماً واحدًا إلى تحقيق أي هدف أو خطوة في طريق حلم بناء الدولة فقط تراهم يرفعون الشعارات والأعلام ويتحججون بذلك وهم يسرقون الشعب وأمواله.
 

تساؤلات حول مصير أموال الجبايات

من جانبه قال الناشط الجنوبي نائف أبو الزعيم الحدي، على حسابه على منصة إكس: العيب مش الفشل العيب الاستمرار والإصرار على الفشل"، بينما قال الناشط الجنوبي محمد مظفر: قبحهم الله خونوا كُل شريف انتقل فشلهم وفسادهم حتى اصبحوا منبوذين، وطالب الكاتب الصحفي الجنوبي محمد حنشي اللجنة الاقتصادية بمحافظة أبين بالكشف عن مصير  الأموال التي يتم التحصل عليها من نقاط الجبايات، مُشيرًا إلى أن نقاط الجبايات والتحسين بالكامل في الفترة الأخيرة تشرف عليها اللجنة الاقتصادية التابعة للمجلس الانتقالي ولم يعد يذهب ريال واحد للقادة او المعسكرات.
 

قبل أن يخرج الناس ضد المجلس وقيادته

وكتب الصحفي الجنوبي محمد حنشي حول أموال الجبايات التي أشار إلى أنه لا يعلم أحد مصيرها: لا يعلم الناس أين تذهب هذه الأموال الكبيرة ولا تتحصل أبين على شيء منها،  حيث شكا الناس من "دنبعة" ونوم رئيس انتقالي المحافظة السابق وجاء الحالي أسوأ منه بكثير، وطالب اللجنة الاقتصادية بالمحافظة بالتوضيح قبل أن يخرج الناس ضد المجلس وقيادته.
 

المجلس أصبح مناطقيًا

وعلى جانب آخر، هاجم المُحلل العسكري الجنوبي العميد خالد النسي، المجلس الانتقالي، واصفا إياه بالمناطقي وقيادته بالفساد وغير المؤهلين لاستلام مناصب قيادية، وقال النسي الموالي للانتقالي، إن المجلس أصبح مناطقيا بامتياز وأصبحت منطقة واحدة هي من تسيطر على قراراته السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية، مُشيرًا إلى أن المناطقية وصلت إلى درجة أن أكثر من أربعين شخصًا من هذه المنطقة معينون في أهم المناصب المدنية والعسكرية بينما بعض المحافظات الجنوبية لا يوجد منها خمسة أشخاص معينين في مناصب قيادية مؤثرة ولديها قرار .
 

انتشار نبرة التخوين

وأشار المُحلل العسكري الجنوبي الموالي للمجلس الانتقالي العميد خالد النسي، إلى انتشار الفساد بين القيادات العسكرية والأمنية كون أكثرهم غير مؤهلين ولا يعلمون شيئا عن القيادة، وهو ما تسبب بازدياد مُعاناة شعب الجنوب دون أن تلتفت القيادات الجنوبية لمعاناته، كما أكد انتشار نبرة التخوين واستخدامها بكثرة من قبل الموالين للمجلس الانتقالي للمخالفين لهم في الرأي من أبناء الجنوب، وعدم المبادرة لإصلاح الأخطاء.
 

رسالة مهمة وحاسمة للانتقالي

من جانبه، وجه الخبير السياسي الدكتور حسين لقور رسالة مهمة وحاسمة إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من أجل إنقاذ الجنوب، حيث طالبهم بمراجعة سياساتهم قبل فوات الأوان، مُشيرًا إلى أن إدارة الصراع بالعاطفة هو الطريق الأقصر للخسارة، إنما الإدارة تتم بالعقل واستغلال الفرص وعدم تكرار الفشل،  وتساءل الخبير السياسي: "هل أدركت قيادة المجلس الإنتقالي أن غيرهم مستعد للقفز و الظهور على الساحة الجنوبية، سواء بمكونات محلية أو حتى عابرة للجنوب؟".
 

ضرورة مُراجعة الانتقالي إدارته الفاشلة

 وأكد الخبير السياسي الدكتور حسين لقور: لابد أن تراجع قيادة الانتقالي طريقة عملها وإعادة تقييم وضع إدارتها الفاشلة في مقاربة الصراع وضرورة تنقية تشكيلها من اللصوص والفاشلين بشكل يتجاوب مع متطلبات المتغيرات على الأرض، وهي متغيرات استراتيجية إن لم تدركها ستصبح هذه القيادة خارج كل المعادلات السياسية، واختتم حديثه: "فهل من متعظ، أم أن إغرآءات الوجاهة وانفتاح الشهية وانتفاخ بطون القيادة، على حصد المكاسب الشخصية و العائلية قد فعلت فعلتها؟.