آخرها لقاء بن دغر.. مساعي السفير آل جابر لإقرار السلام في اليمن لا تتوقف (تقرير)

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما يسعى سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن السفير محمد سعيد آل جابر بكل ما يمتلك من إمكانيات وقُدرات لإقرار السلام في اليمن وإنهاء الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي بانقلابها على الشرعية، لدرجة أنه عرض حياته للخطر وزار العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي والتقى بقياداتها ليس لسبب إلا رفع المُعاناة عن المواطن اليمني، ليؤكد السفير آل جابر أنه حامل لواء إقرار السلام في اليمن تنفيذًا لرؤية القيادة السياسية في بلاده ممثله في الملك سلمان والأمير محمد بن سلمان.

لقاء بن دغر  – آل جابر

آخر جهود السفير محمد سعيد آل جابر، جاءت خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة اخر التطورات والاوضاع على الساحة الوطنية، وجدد بن دغر التأكيد على دعم الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لجهود المملكة بهدف استمرار الهدنة، وللبحث عن مخارج للأزمة اليمنية التي تسببت بها جماعة الحوثي، وألحقت باليمن خسائراً فادحة.

خريطة السلام السعودية

واشار الدكتور أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه آل جابر إلى ان مجلس الشورى يرى أن الوقت قد حان للانصياع لصوت العقل، وتغليب مصالح اليمن على ما عداها من مصالح أيًا كان نوعها، والتعاطي مع مقترحات السلام التي يتبناها الأشقاء في المملكة كخارطة طريق تحقق الاستقرار في اليمن والمنطقة، وتعيد اليمن إلى حالة الدولة التي نكبت بالانقلاب الحوثي.

زيارة آل جابر لصنعاء

أبرز جهود السلام التي قادها السفير محمد آل جاير، تمثلت في زيارته للعاصمة صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي ولقائه مسؤولين حوثيين، حيث قال آل جابر، إن لقاءه مسؤولين حوثيين بحضور وفد من سلطنة عُمان في العاصمة صنعاء، هدفه تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وصولاً إلى "حل سياسي شامل ومستدام" للأزمة في البلاد، التي مزقتها الحرب لسنوات ممتدة.

شجاعة وإنكار ذات

وعلق نُشطاء وخبراء على زيارة السفير السعودي محمد آل جابر إلى العاصمة صنعاء بأنها تُعبر بما لا يدع مجالاً للشك عن شجاعة كبيرة من السفير آل جابر، نظرًا إلى أن الجماعة الحوثية معروف عنها الخيانات والاغتيالات وهو ما فعلته مع حليفها الراحل علي عبدالله صالح، كما اعتبر النشطاء والخبراء أيضًا أن الزيارة تُمثل إنكار ذات كبير من المملكة العربية السعودية والسفير آل جابر، حيث جاءت الزيارة رغم التهديدات الحوثية المُستمرة للمملكة وتهديدها.

دور كبير في مساعي السلام الجارية

وفي النهاية، فإن سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن السفير محمد سعيد آل جابر دائمًا ما يتواجد في أي مباحثات سلام، كما أنه يلعب دوراً كبيراً في مساعي السلام الجارية التي تسعى من خلالها بلادها الحرمين لإقرار السلام في اليمن، حيث سبق وقال السفير آل جابر، إن بلاده وقفت لعقود مع اليمن "في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ العام 2011، لتحقيق تطلعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي".