أخبار وتقارير

ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بين تدهور العُملة وانخفاض الاحتياطي النقدي وأسباب أخرى (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تسبب انخفاض أسعار العُملة المحلية في مواجهة العُملات الأجنبية خاصة الدولار الأمريكي والريال السعودي في ارتفاع الأسعار وعلى رأسها أسعار المُشتقات النفطية وهو ما يزيد من مُعاناة المواطنين على كافة المستويات نظرًا إلى تداخل المُشتقات النفطية مع الكثير من مجريات الحياة.

 

ارتفاع المشتقات النفطية جراء ارتفاع سعر الصرف

من جانبه حذر الكاتب الصحفي محمد حنشي من استمرار ارتفاع سعر صرف الريال السعودي على الريال اليمني، مُشيرًا إلى أن ذلك سيزيد من أزمة ارتفاع الأسعار، وقال حنشي: "يتجاوز اليوم سعر صرف الريال السعودي حاجز 400 ريال، مُسجلًا أرقامًا مًرتفعة في ظل غياب التدخل الحكومي للمحافظة على العملة المحلية وهذا يسبب ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية"، وتابع: "من يذهب اليوم لشراء أي غرض من السوق سيجد الأسعار مرتفعة وتثقل كاهل المواطن المغلوب على أمره بالإضافة إلى توارد الاخبار عن تسعيرة جديدة للبترول والديزل".

 

عجز الأسر عن شراء احتياجاتهم

وعلى جانب آخر، قال الكاتب الصحفي صديق الطيار،  إن العُملة المحلية في انهيار مُخيف، حيث تجاوز اليوم صرف الريال السعودي حاجز الـ400 ريال، دون أن نرى أي تحركات جادة من قبل المجلس الرئاسي والحكومة والبنك المركزي في عدن، لوقف هذا التدهور المتسارع في القيمة الشرائية للريال اليمني أمام العملات الأجنبية، مُشيرًا إلى أن  استمرار تدهور العملة المحلية معناه استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، التي نراها في تزايد مستمر وبشكل شبه يومي، مما تسبب بعجز تام لدى كثير من الأسر عن شراء احتياجاتها من الطعام، للأسف الشديد".

 

نتيجة طبيعية لتدهور العملة المحلية

وتابع الكاتب الصحفي صديق الطيار: " تسبب انهيار العملة أيضًا في ارتفاع سعر المشتقات النفطية، التي نتفاجأ ما بين فترة وأخرى بتسعيرة جديدة لها، وهناك أخبار متداولة عن تسعيرة جديدة أخرى لمادتي البترول والديزل، خلال الأيام القادمة، كنتيجة طبيعية لتدهور العملة المحلية".

 

نتيجة طبيعية للتلاعب بالدولار والريال السعودي

من جانبه، أشار الصحفي حيدرة الكازمي، إلى أن التلاعب بالريال السعودي والدولار هو أحد الأسباب التي نُعاني منها ويعمل على ارتفاع سعر البترول والديزل، والذي ينعكس كذلك على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية للمواطن، مؤكدًا أن"سعر الريال السعودي تجاوز حاجز الـ 400 ريال يمني"، بينما قال الكاتب الصحفي ناصر المخزم إن الريال يواصل التراجع ويسجل رقماً قياسياً جديداً، مُشيرًا إلى أن من يذهب اليوم لشراء اي غرض من السوق سيجد الأسعار مرتفعة وتثقل كاهل المواطن المغلوب على أمره.

 

انخفاض الاحتياطي النقدي

وأشار خُبراء اقتصاد إلى أن أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في اليمن، يرجع إلى تدهور العملة المحلية الذي يعد أحد العوامل التي تسهم في ارتفاع أسعار المشتقات النفطية في اليمن بمعنى أن الريال اليمني يفقد قيمته بالمقارنة مع العملات الأخرى، وبالتالي يزيد سعر المشتقات النفطية بالنسبة للمستهلكين ونتيجة لعدة عوامل مثل انخفاض الاحتياطي النقدي، الضغوط الاقتصادية والسياسية، وعدم الاستقرار في السوق المالية.

 

الإمدادات المحدودة

وأشار خُبراء الاقتصاد أيضًا إلى أن من أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أيضًا الإمدادات المحدودة، حيث أشاروا إلى أن اليمن يعتمد بشكل كبير على استيراد المشتقات النفطية لتلبية احتياجاتها وبسبب القيود في الإمدادات النفطية بسبب النزاع الدائر في البلاد، تحدث نقص في الإمدادات مما يؤدي إلى زيادة الأسعار".

 

نقص الإنتاج المحلي

ومن أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أيضًا حسب خُبراء الاقتصاد، نقص الإنتاج المحلي، حيث تأثرت صناعة النفط والغاز في اليمن بسبب النزاع المستمر، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى الإنتاج المحلي وتراجع القدرة على تلبية الطلب المحلي وبالتالي زيادة الأسعار".

 

الحرب التي فرضتها الحوثي

 وتحدث أيضًا خُبراء اقتصاد عن أنه من أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أيضًا الحرب التي فرضتها جماعة الحوثي على اليمن مما تسبب في اضطرابات سياسية وأمنية في السنوات الأخيرة، وهو ما أثر على استقرار البلاد وإعاقة عمليات الإنتاج والتوزيع وأدي إلى زيادة التكاليف والتعقيدات في قطاع النفط والغاز.

 

 تكاليف الشحن والتوزيع

وأشار أيضًا خُبراء اقتصاد إلى أنه من أسباب ارتفاع أسعار المشتقات النفطية أيضًا تكاليف الشحن والتوزيع، حيث يشتد التحدي أيضًا في نقل المشتقات النفطية من الموانئ إلى الأماكن المحددة في اليمن، كما أن تكاليف الشحن والتوزيع العالية تسهم في زيادة التكلفة النهائية للمشتقات النفطية، وأكد الخُبراء أن جميع هذه العوامل تُساهم في إضعاف القوة الشرائية للعملة المحلية وتؤدي إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وغيرها من السلع.