أخبار وتقارير

مسام.. مشروع المملكة الذي حول أراضي اليمن من الموت إلى الحياة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

زرع جماعة الحوثي الشيطاني، هذا أقل ما يُمكن من خلالها وصف ما تقوم به ذراع إيران في اليمن من جرائم تلغيم كُل شبر من اراضي اليمن، حتى لا تقوم قائمة لهذا الشعب، فالألغام لا تفرق بين عسكري أو مدني أو رجل أو إمرأة كُلها أهداف تخدم الجماعة وأسيادها في طهران، إلا أن مشروع مسام لنزع الألغام من اليمن الذي أطلقه مركز الملك سلمان مَثل كابوس لأحلام الجماعة في تحويل اليمن إلى أرض ألغام وفي المقابل أعطى الأمل للمواطنين اليمنيين في مُستقبل بلا ألغام.
 

القضاء على حاضر ومستقبل اليمن

مئات الألغام الحوثية تُنزع يوميًا من أراضي اليمن عبر مسام، وهو ما يُمثل حسب خُبراء ومُحللين أرقام صادمة تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أهداف الجماعة الحوثية في القضاء على حاضر ومُستقبل اليمن وتحويلها إلى مُجرد مُنطلق لإرهاب دول الجوار وتهديد التجارة الدولية لتحقيق مصالح مُحركها وداعمها الكهنوتي في دولة الملالي وهو ما ظهر مؤخرًا في قرصنة سفينة والاستيلاء عليها دون النظر لقانون أو مجتمع دولي.
 

420.832 لغمًا وذخيرة غير متفجرة وعبوة ناسفة

وأشار المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن، إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» نهاية يونيو 2018 حتى نهاية الشهر الماضي فقط بلغ 420.832 لغمًا وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها جماعة الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد وصل إجمالي المساحة المطهرة 51.082.121 مترًا مربعًا منذ انطلاق المشروع حتى اليوم.
 

عودة الحياة لدورتها الطبيعية

رهانات إنسانية يبذل من أجلها مسام جهودًا كبيرة ومتواصلة مرتبطة بعمليات نزع وإتلاف للألغام؛ حيث يحرص مشروع مسام على نزع الألغام، خاصة من المناطق عالية التأثير؛ على عودة الحياة لدورتها الطبيعية، وتستعيد الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية إيقاعها ونشاطها، وتجد التنمية موطنًا جديدًا لها، مع حرص لا متناهٍ على حفظ أرواح الأبرياء من الهلاك الملغوم الغادر.
 

إنجازات وإشادات

إنجازات ميدانية رائدة، تواجه بإكبار وتقدير واسعَيْن؛ إذ قال ماجد أبو العلاء، المستشار في وزارة الخارجية السعودية، إن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام يخوض منذ اليوم الأول لبدء أعماله في اليمن سباقًا مع الزمن، وقال إنه بالرغم من التحديات التي يواجهها المشروع إلا أنه تمكّن من نزع نحو 420 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في حين وصل إجمالي المساحة المطهرة لما يفوق 51 مليون مترًا مربعًا.
 

إعادة الحياة إلى اليمن

كما تأتي زيارة مساعد الفريق السياسي والعسكري السعودي لدعم مجلس القيادة الرئاسي، المهندس عادل عبدالله النغيمش، إلى مكتب مشروع مسام في عدن، في إطار التعاون والتنسيق الوثيق بين الجانبين في جهود إعادة الحياة إلى اليمن، وتأمينها من الألغام والعبوات الناسفة، وتعكس التزام وحرص المملكة العربية السعودية على دعم اليمن، ومد يد العون له؛ لتحقيق الاستقرار والأمن والتنمية.
 
 

إشادة وزير الدفاع بدور مسام

وقد أشاد أيضًا وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، بالدور الريادي لمشروع مسام في أزمة الألغام في اليمن؛ إذ قال: "إن حجم الألغام والكميات المهولة منها في اليمن تتطلب تعاونًا وتدخلاً كبيرًا لنزعها. ومشروع مسام يقوم بدور كبير من خلال انتزاع مئات الآلاف من هذه الألغام؛ إذ يبذل هذا المشروع الإنساني جهودًا جبارة لإنقاذ حياة الأبرياء من الألغام في اليمن".
 

مسام أعطى بارقة أمل لليمنيين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دائمًا ما يتوجه نشطاء اليمن بالشكر للمملكة العربية السعودية وقيادتها على إطلاق مشروع مسام لنزع الألغام من اليمن، مُعتبرون أن المشروع هو من أعطى بارقة أمل لمستقبل مشرق في اليمن، فلا أحد يتخيل حياة على أرض مزروعة بالألغام يُنتظر أن تنفجر في أي وقت، إلا أن مسام طهرت هذه الأرض لتدب فيها الحياة بعد أن كانت تنتظر المواطن تلو الآخر لتُذيقه طعم الموت الحوثي.