أخبار وتقارير

تأجيل مفاوضات الأسرى بين التعثر الحكومي المُتكرر ونجاح قبائل أبين في الإفراج عن اللواء فيصل رجب (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

 
جاء الكشف عن تأجيل الجولة الجديدة من مفاوضات الأسرى والمُختطفين، المُقرر انطلاقها اليوم الأحد، إلى أجل غير مسمّى، وإلغاء الاجتماع التمهيدي الذي كان من المقرر انعقاده أمس، في العاصمة الأردنية عمّان، ليُثير الجدل حول الفشل المُتكرر لصفقات تبادل الأسرى، ويفتح المجال لوضع مُقارنات بين نجاح قبائل أبين في الإفراج عن اللواء فيصل رجب قبل اشهر من سجون الحوثي. والتعثر الحكومي المُتكرر في تنفيذ صفقة تبادل أسرى مع الجماعة.
 

أسباب التأجيل لا تزال غير معروفة

 وذكرت مصادر، فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، أن أسباب التأجيل لا تزال غير معروفة حتى الآن، لدى الفريق الممثل عن الحكومة اليمنية في مفاوضات الأسرى والمختطفين، كما بينت أن موعد انطلاق الجولة الجديدة من المفاوضات بين ممثلين عن الفريق الحكومي، وآخرين عن جماعة الحوثي، كان مقرراً في الـ22 من شهر نوفمبر الجاري، في مدينة جنيف، قبل أن يتم تأجيله إلى الـ26 من الشهر ذاته، على أن يُعقد في العاصمة الأردنية عمّان، إلا أنه تم تأجيل ذلك، دون تحديد موعد حتى اللحظة.
 

تعثر مُتكرر

في 20 مايو 2015 أعلن الأمين العام للأمم المتحدة (وقتها) بان كي مون بدء محادثات مؤتمر جنيف بشأن اليمن، بهدف القبول بالقرار الأممي 2216 الخاص بالأزمة في اليمن، إلا أن جماعة الحوثي رفضت الحوار مع حكومة الرئيس هادي، وطالبوا بالتحاور مع السعودية مباشرة، وفي 19 يونيو أعلن وزير الخارجية "انتهاء المفاوضات دون التوصل لأي اتفاق"، وفي ديسمبر 2015 عاد المفاوضون إلى جنيف مرة أخرى، بما عرف بمفاوضات “جنيف 2″؛ من أجل الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الحكومة والحوثيين وتبادل الأسرى، وهو ما لم يوافق عليه أنصار الله أيضا.
 

محادثات الكويت

بعد فشل مفاوضات جنيف 1و2، استضافت الكويت في أبريل عام 2016 محادثات بين الحكومة وجماعة الحوثي، حيث استمرت المحادثات في الكويت مدة 5 أشهر وانتهت إلى الفشل بعد رفض الحوثي اقتراح المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن تسلم جماعة الحوثي أسلحتها وتنسحب من المدن وأبرزها صنعاء، وحل المجلس السياسي الذي أعلنت الجماعة تشكيله لإدارة شؤون البلاد، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ثم الذهاب إلى حوار.
 

نجاح قبائل أبين في الإفراج عن قائد النصر

 
الفشل المُتكرر في صفقات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين، دفع خُبراء ومُراقبون ومُحللون سياسيون، إلى الحديث عن نجاح قبائل أبين بحكمتها وفطنتها ومن خلال وساطتها قبل أشهر في إفراج جماعة الحوثي عن اللواء فيصل رجب أحد أهم القيادات العسكرية في تاريخ اليمن والذي مَثل كابوساً لجماعة الحوثي طوال ست حروب قادها اللواء رجب (المعروف بقائد النصر)، ضد الجماعة المُتمردة  منذ بداية ظهورها بجبال صعدة.
 

إطلاق بقية أسرى محافظة أبين

وكان وفد قبائل أبين، قد أعلن حينها أن جماعة الحوثي ابلغتهم أن الإفراج عن اللواء فيصل رجب جاء تقديرا لجهودهم وأنه سيُسلم لهم بطريقة رسمية، وقال الشيخ محمد كريد وهو أحد اعضاء الوفد، إن عبدالعزيز بن حبتور رئيس وزراء حكومة جماعة الحوثي حينها، جاءهم إلى مقر إقامتهم وأبلغهم أنه سيتم تسليم اللواء فيصل رجب رسميًا، كما أشار إلى ان هناك وعود من الجانب الحوثي بإطلاق بقية أسرى محافظة أبين لديهم.
 
حفاوة استقبال للواء فيصل رجب
وحثت الإدارة المحلية والأمنية في أبين حينها، الجميع على حسن الاستقبال والضيافة والحفاوة التي تليق بهذا البطل ابن أبين البار اللواء فيصل رجب الذي تم أسره قبل  8 سنوات في سجون الجماعة الحوثية، مُشيدة بمسيرة البطل اللواء فيصل رجب في  مواقفه الشجاعة والبطولية طوال مشواره العسكري في الدفاع عن الأرض والعرض وقتاله جماعة الحوثي ولم يتأخر يوما من الأيام عن الدفاع عن كرامة وعزة هذا الوطن وكان في مقدمة الصفوف حتى شاءت الأقدار أن يؤسر و تم الإفراج عنه.
 

استفادة الحكومة من تجربة قبائل أبين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قارن نشطاء بين نجاح قبائل أبين قبل أشهر في الإفراج عن اللواء فيصل رجب المُحتجز لدى جماعة الحوثي دون مُقابل، والتعثر الحكومي المُتكرر في عقد صفقة إطلاق أسرى مع جماعة الحوثي،  حيث تساءل نُشطاء لماذا لا تستفيد الحكومة من تجربة قبائل أبين في نجاحها في وساطتها التي نتج عنها الإفراج عن أحد أهم قيادات اليمن العسكرية على مر تاريخها والذي شارك في الحروب الست ضد جماعة الحوثي، دون أن تُطالب الجماعة بأي مُقابل نظير هذا الإفراج.