أخبار وتقارير

دراسة بحثية تتناولها.. جهود "السلام السعودية" في اليمن لا ينكرها إلا جاحد (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص

لا يُنكر جهود المملكة العربية السعودية في مساعي إقرار السلام باليمن وإنهاء الحرب إلا جاحد، فبلاد الحرمين تسعى بكُل ما تمتلكه من إمكانيات لرفع المُعاناة عن كاهل المواطنين اليمنيين، وهو ما ظهر جليًا في زيارة سفيرها محمد آل جابر لصنعاء ولقائه الحوثيين، وظهر أيضًا في دعوة المملكة لقيادات الحوثي لزيارة الرياض للتباحث حول إقرار السلام، بالإضافة لاستضافة المملكة مؤتمرات وندوات ولقاءات واجتماعات في نفس الإطار.

 

دراسة بحثية تتناول جهود السلام السعودية

جهود المملكة العربية السعودية لإقرار السلام في اليمن لخصته دراسة بحثية أصدرها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، تناولت مواقف وجهود السعودية لتحقيق الاستقرار في اليمن، ومساعي المملكة لإبعاد اليمن من أتون الحرب والصراعات المسلحة، كما تضمن محتوى الدراسة البحثية دعم المملكة العربية السعودية للمبادرة الخليجية وحكومة الوفاق الوطني والرئيس السابق عبدربه منصور هادي، إضافةً الى دعم الحوار الوطني، ومتابعة نتائجه، مع الدعم الاقتصادي ودعم اتفاق السلم والشراكة.

 

جهود سلام يقابلها تعنت حوثي

وأشارت الدراسة التي أعدها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية، إلى أنه ومع ذلك رفضت جماعة الحوثي جميع الجهود السعودية، وحدث الانقلاب المليشياوي الذي دفع اليمن إلى الحرب، والتي كانت الجهود السعودية تسعى لتجنبها، وتحدثت الدراسة عن أنها تهدف إلى تناول الحقائق والأحداث بوضوح ومصداقية ولكي تسهم في زيادة الوعي والفهم حول الجهود السعودية الرامية إلى دعم الاستقرار والسلام في اليمن.

 

زيارة آل جابر لليمن

وكانت أبرز جهود المملكة العربية السعودية لإقرار السلام وإنهاء الحرب، ظهرت مع زيارة السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إلى صنعاء، والذي اشار إلى أن لقاءه بمسؤولين حوثيين بحضور وفد من سلطنة عُمان في العاصمة صنعاء، هدفه "تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار" وصولا إلى "حل سياسي شامل ومستدام" للأزمة في البلاد، التي مزقتها الحرب لسنوات ممتدة، كما أوضح أن هدف زيارته "تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".

 

زيارة وفد حوثي لليمن

خطوة أخرى كشفت عن جدية المملكة العربية السعودية في إقرار السلام تمثلت في زيارة وفد حوثي للسعودية بناء على دعوة رسمية من بلاد الحرمين، حيث وصف الوفد الحوثي، محادثاته في الرياض اتسمت بالجدية والإيجابية والتفاؤل في تجاوز التعثر والعقد في ملفات مختلفة منها خاصة القضايا الانسانية وصرف رواتب الموظفين وتخفيف معاناة الشعب اليمني، كما أكد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، في تغريدة على منصة "إكس" إنه التقى الوفد الحوثي في الرياض وأكد له وقوف المملكة إلى جانب اليمن وشعبه وحرصها على استئناف الحوار للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن بإشراف الأمم المتحدة. 

 

تحركات السلام الأخيرة

أما عن التحركات الأخيرة في جهود السلام التي تقودها السعودية تتمحور حول خريطة السلام الأولى التي قُدمت في رمضان الماضي، بعد إجراء تعديلات عليها من الشرعية والحوثيين، حيث اطلع مجلس القيادة الرئاسي على مسودة خريطة السلام، وأجرى عليها بعض التعديلات والملاحظات، وفي المقابل، اكتفى مصدر خليجي قريب من المداولات بالإجابة على سؤال حول اتفاق وشيك بالإشارة إلى أنه لا شيء تم حتى اللحظة.