أخبار وتقارير

بعد أزمة التواهي.. غياب الأمن في عدن بين الإخلال بالسلم الاجتماعي وإقرار دولة القبيلة (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

تحدثت تقارير عن واقعة قام خلالها مالك أحد محال الجوالات في مُديرية التواهي باستدعاء قبيلته لأخذ حقه من مسؤول أمني ومرافقيه بعدما اعتدوا عليه لرفضه منحه المسؤول الأمني جوال بالتقسيط، وهو ما نتج عنه انتشار عناصر قبيلته في التواهي بحثًا عن المسؤول الأمني مما اضطر أمن عدن إلى ضبط المسؤول الأمني وعدداً من مرافقيه والتحقيق معهم، وهو ما آثار الجدل حول غياب الأمن في عدن.

 

ظواهر مُخلة بالأمن والسلم المجتمعي

من جانبها، قالت المُحامية هدى الصراري في تعليقها على الحادث، إن ‏تراجع دور وحضور مؤسسات الدولة أدى إلى تفشي هذه الظواهر المخلة بالأمن والسلم المجتمعي، وأضافت: أصبح من يتعرض لانتهاك لا يحبذ اللجوء لمؤسسات إنفاذ القانون ولكن لقبيلته وجماعته للأخذ بحقه، لكن المواطن الضعيف يذعن للانتهاكات ويذعن للقانون وإن كان ضد مصلحته وحقه، وأختتمت: شيء مؤسف ما تمر به مدينة عدن.

 

مُغادرة القانون والنظام لعدن

من جانبه، قال القيادي في الحراك الجنوبي الدكتور عبدالرحمن الوالي، إنه منذ ثمان سنوان وشعب الجنوب يعيش حالة من التعذيب الممنهجة، ورحب الوالي ساخرا بوصول العشرات من المسلحين القبليين إلى عدن في قضية اعتداء، وكتب الوالي: "أهلا بالقبائل في عدن مع سلاحهم، وعلى النظام والقانون مغادرة عدن فورا، فلا مكان لهما فيها ويبدو اصلا أنهما قد غادراها منذ دهر، 8 سنوات من التعذيب الممنهج هو ما عشناه ونعيشه بالجنوب".

 

عودة الهدوء بتدخل من اللواء شلال شايع

وعلى جانب آخر، قال مصدر أمني، إن الهدوء عاد إلى مديرية التواهي بعدن بعد تجمع احتجاجي لمسلحين مساء أمس على أثر حادثة اعتداء على أحد اقاربهم في محل لبيع الجوالات في المديرية قبل أيام، حيث تدخل اللواء شلال علي شايع رئيس جهاز مكافحة الإرهاب لحل المشكلة، وجرى انتشار أفراد كتيبة المهام الخاصة بقيادة النقيب قاسم الثوباني وتم استحداث نقاطا أمنية على مدخل مديرية التواهي ومنع التصادم بين الطرفين.

 

تباين في الآراء

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحد النُشطاء، "إن صاحب محل الجوالات، استخدم قدرته وقوته في غير مكانها رغم أنني مع نصرة المظلوم إلا أن هناك نظام وقانون ومحكمة ونيابة عامة وليس البلطجة وفرض القوة وعلى من، على إخوته في أمن التواهي وان كان هناك خطأ يتم معالجة تلك الأخطاء بطرق صحيحة وليس التهديد باقتحام مركز شرطة"، بينما قال ناشط آخر، إنه لولا توثيق هذه المشكلة لما تفاعل معها العامة وكان لفقوا له تهمة باطلة جاهزة من أجل نهب محلة وابتزازه".

 

دولة القبيلة والعنصرية

وقال ناشط آخر عبر حسابه على منصة إكس: "أهلا بكم في دولة القبيلة والعنصرية، يهددون باقتحام أفرع الأمن بأكملها في مدينة التواهي بسبب خطأ ارتكبه أحمق غبي من أمن التواهي، أقولها بكل اختصار هذه ليست الدولة التي نناضل لأجلها والذي قدمنا لأجلها شهداء وجرحى، هناك نظام وقانون ونيابة ومحكمة وليس عشوائية وتهديدات.