دلائل حول مساع للحوثي بإعطاء مبررات لأمريكا لاحتلال موانئ يمنية (تقرير)

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما تُثير جماعة الحوثي الجدل بقصفها غير مؤثر لدولة الاحتلال، في وقت يتسائل الكثير عن سبب فتح إيران لجبهة الحوثي في مواجهة إسرائيل بالرغم من بُعد المسافات وعدم تأثر إسرائيل بالصواريخ والمُسيرات الحوثية، وفي المُقابل لم تتحرك جبهات سوريا وحزب الله المواليتان لنظام الملالي في طهران والتي ترتبط بحدود مع الأراضي المُحتلة، فالعقل يقول أن القصف الأكثر تأثيرًا على دولة الاحتلال سيكون من لبنان وسوريا وليس من اليمن.

واشنطن تحتفظ بحق الرد

يأتي هذا الحديث بعدما زعمت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية، إسقاطها طائرة مسيّرة انطلقت من اليمن، في البحر الأحمر، حيث قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" سابرينا سينغ، إن واشنطن تحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين على أي تهديد يستهدف قواتها، مُشيرة إلى أن المسيّرة لم تكن تستهدف المدمرة الأمريكية، ولكنها كانت تتجه صوبها، واقتربت منها بشكل دفع قائد المدمرة إلى اتخاذ قرار إسقاطها".

اتفاق أمريكي إسرائيلي إيراني

مُراقبون وخبراء، أشاروا إلى أن لا يُخفى على أحد أن المناطق والدول العربية التي يتواجد فيها وكلاء إيران كُلها مُحتلة، فعلى سبيل المثال دولة الاحتلال الإسرائيلية مُحتلة مزارع شبعا في دولة لبنان التي يتواجد فيها حزب الله اللبناني (كبير وكلاء إيران في المنطقة)، بينما في سوريا تحتل إسرائيل هضبة الجولان رغم وجود ميليشيات إيران هُناك ورئيس النظام المدعوم من طهران، أما العراق التي يحكمها وكلاء إيران وتنتشر فيها ميليشيا نظام الملالي، فيتواجد فيها أكثر من قاعدة أمريكية، والآن جاء الدور على اليمن من خلال إطلاق الحوثي صواريخ ومسيرات غير مؤثرة لدفع واشنطن لاحتلال موانئ في اليمن تستخدمها الجماعة في عمليات الاستهداف، وهو ما يؤكد على وجود اتفاق إيراني إسرائيلي أمريكي حول الأمر.

لا إصابات أو أضرار

ما يؤكد هذا التحليل هو عدم تأثر القوات الأمريكية بقصف وكلاء إيران، فقد أوضحت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" سابرينا سينغ، أن "القوات الأمريكية تعرضت لـ58 هجوما في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، مؤكدا "هذه الهجمات كانت بمعظمها غير ناجحة، ولم تتسبب بأضرار جسيمة للبنية التحتية، أو بإصابات واسعة في صفوف قواتنا"، وأكدت سينغ أنه "لا تغيير في مستوى قواتنا في العراق وسوريا"، مشيرة إلى أن واشنطن تواصل العمل مع الحكومة العراقية "لحماية قواتنا"، مع الوضع في الاعتبار أن الحكومة العراقية مدعومة من إيران كُليًا، فما تفسير أن تدعم واشنطن وطهران حكومة واحدة؟، غير أن بينهما اتفاق.

أدوار مُحددة

وعلى جانب آخر، وصف اللواء المصري بخيت حمدي، في تصريحات صحفية، إن الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي - برأيه - غير مجدية، خصوصاً أن هناك أهدافاً إسرائيلية قريبة من اليمن مثل القاعدة الإسرائيلية في إريتريا أو التجمع العسكري البحري الدولي في بحر العرب لحماية باب المندب، مُشيرًا إلى أن التهديدات الحوثية تبدو مجرد استهلاك إعلامي، فقد اتضح جلياً أن أدوار إيران وأذرعها في المنطقة محددة، ولا يمكنها تجاوزها.

سخرية من استهداف الحوثي لإسرائيل

نشطاء على مواقع التواصل، سخروا من البيانات الحوثية المُتكررة حول استهداف إسرائيل دون أي نتائج، حيث أشاروا إلى أن جماعة الحوثي إذا ما ارادت بالفعل مُساعدة المقاومة كان عليها استهداف مصالح دولة الاحتلال في البحر الأحمر من خلال تفخيخها وتدميرها وهو أمر تُجيده جماعة الحوثي ولكن مع الجيش الوطني اليمني وليس إسرائيل التي تقوم الجماعة على خدمتها على أكمل وجه، فيكفي أن جماعة الحوثي ساهمت في تنفيذ ما تريده إسرائيل من خلال تهجير يهود اليمن وتهريب نسخ توراة نادرة للاحتلال.