سخرية واسعة من مُطالبة الحوثي للمملكة السماح لصواريخ الجماعة بالوصول إلى إسرائيل (تقرير)
تقرير عين عدن - خاص
لا تزال جماعة الحوثي مُستمرة في تجارتها بقضايا الوطن العربي وعلى رأسها القضية الفلسطينية في محاولة منها لتأكيد شعاراتها الجوفاء التي تُنادي من خلالها بالموت لأمريكا ولإسرائيل ولليهود، ولكن الواقع يُثبت دائمًا عكس ذلك، فجماعة الحوثي هي من ساعدت في تنفيذ دولة الاحتلال لمخططها في اليمن المُتمثل في تهجير يهود اليمن إلى الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وهي من ساعدت في تهريب نُسخ تاريخية من التوراة إلى دولة الاحتلال.
التجارة بالقضية الفلسطينية
وفي هذا الأيام التي تُمارس فيها دولة الاحتلال حرب إبادة على غزة، استغلت جماعة الحوثي الفُرصة وبدأت في مُمارسة تجارتها بالقضية الفلسطينية من خلال الزعم بين الحين والآخر بأنها استهدفت دولة الاحتلال بمسيرات أو صواريخ دون أي نتائج على أرض المعارك في فلسطين، حيث فسر مُحللين هذا الأمر بأن جماعة الحوثي تُريد فقط من وراء ذلك أن تُثبت للمُغيبين من أتباعها أن شعاراتها حقيقية وليس هدفها خداعهم من أجل السطو على مُقدارتهم وتغيير هويتهم.
اتفاق أمريكي إيراني إسرائيلي
الغريب في الأمر أن الولايات المُتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال، وقبل أن تُعلن جماعة الحوثي عن استهداف للأراضي المُحتلة، أعلنا عن صواريخ ومسيرات قادمة من اليمن (في إشارة للحوثي) وكأن واشنطن تسعى لعمل دعاية مجانية لجماعة إيران في اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون للوضع اليمني، أن واشنطن تسعى من وراء ذلك لإظهار وجود تهديدات لقواتها في المنطقة لتبرير استدعاء قواتها إلى الشرق الأوسط لدعم إسرائيل، بينما لم يستبعد آخرون وجود اتفاق إيراني أمريكي على هذه الرواية لتبرير التواجد الأمريكي، خاصة وأن الصفقات السرية بين الأطراف الثلاثة أمريكا وإسرائيل وإيران كُشف عنها في أكثر من مرة.
سخرية من أكاذيب الحوثي
آخر الأكاذيب الحوثية، ما أثاره عضو جماعة الحوثي محد البخيتي من تفاعل واسع وسخرية بين النُشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مُطالبته المملكة العربية السعودية السماح للصواريخ التي تطلقها الجماعة بالوصول إلى إسرائيل على حد تعبيره، وهو ما علق عليه خُبراء بالقول (وهل استأذنت جماعة الحوثي المملكة العربية السعودية خلال قصفها لأراضي المملكة، وهل استأذنت جماعة الحوثي المملكة أو الإمارات في قصفها للأراضي الإماراتية؟)، مُعتبرين أن الطلب الحوثي هدفه فقط إظهار أن المملكة هي من تقف حائل دون دخول جماعة الحوثي على خط المواجهة مع إسرائيل.
وكلاء لتحقيق مُخطط الغرب
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، علق نُشطاء بسخرية على مطالب جماعة الحوثي من المملكة العربية السعودية، حيث أشاروا إلى أن الجماعة التي تصنع كُل شيء من خلال التهريب والتي لغمت البحر الأحمر في وجه الصيادين اليمنيين وقوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني، تُريد أن نُصدقها في إنها لا تستطيع استهداف مصالح دولة الاحتلال إلا بعدما تحصل على السماح من المملكة العربية السعودية، مُعتبرين أن الحوثي مثل أسيادهم في طهران مُجرد وكلاء لتحقيق المُخطط الغربي في الأوطان العربية.