اليمن في الصحافة

إسرائيل تهدد بضرب اليمن


       

فيما لم تنته بعد فرق الإنقاذ الفلسطينية من انتشال الجثث من تحت الأنقاض إثر الغارة الجوية الإسرائيلية التى استهدفت مخيم «جباليا» شمال قطاع غزة أمس الأول، استهدفت إسرائيل أماكن متفرقة من قطاع غزة أمس، كما نفذت قصفا جديدا على المخيم المنكوب، مما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيا، فى الوقت الذى اعترف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بتعرض الجيش الإسرائيلى لخسائر مؤلمة فى المعارك الدائرة فى قطاع غزة مع حركة حماس، بينما هدد جيش الاحتلال بضرب اليمن بعد نشر سفن حربية تحمل صواريخ فى البحر الأحمر، ردا على هجمات الحوثيين.

 

وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية سقوط عدد غير محدد من القتلى فى ضربات على مخيم النصيرات وسط القطاع، كما شهد حى الزيتون جنوب شرق غزة، قصفاً إسرائيلياً عنيفاً. وأعلنت «كتائب القسام» مقتل سبعة من المحتجزين المدنيين خلال القصف الإسرائيلى على جباليا، بينهم ثلاثة يحملون جوازات أجنبية. فى الوقت ذاته، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية «بالتل» أنّ كلّ خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية والخلوية انقطعت بالكامل فى غزة، الذى تفرض إسرائيل حصارا مطبقا عليه. وأفادت الشركة فى بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب تعرض المسارات الدولية والتى تم إعادة وصلها سابقاً للفصل مرة أخرى".

 

وفى الضفة الغربية المحتلة، استشهد 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلى فجر أمس خلال اقتحامه مدينة «طولكرم» ومدينة «جنين» ومخيمها. وأفادت وزارة الصحة بمقتل 3 فلسطينيين فى جنين، والرابع فى طولكرم، وهو مسن من ذوى الاحتياجات الخاصة، يدعى مجدى زكريا يوسف عواد (65 عاما). وقالت مصادر إن أحد قتلى جنين هو الأسير المحرر الشيخ وئام الحريرى. وأفاد شهود عيان بأن قوات الجيش الإسرائيلى اعتدت على الأسير المحرر كساب زقوت قبل اعتقاله فى الحى الشرقى، كما قامت قوة خاصة باقتحام بلدة فرعون واعتقلت الأسير المحرر مالك عبيد». يأتى ذلك فى الوقت الذى عم فيه إضراب شامل محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس، احتجاجا على القصف الإسرائيلى المتواصل على غزة، الذى أسفر عن مقتل 8796 شهيدا وإصابة أكثر من 20 ألفا. وشلّ الإضراب، الذى دعت إليه حركة «فتح»، مناحى الحياة كافة، وأغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، وسط دعوات شعبية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال فى كافة ميادين التصدى للاحتلال، دفاعا عن شعبنا، وحقنا المقدس فى الحرية، والدولة، والاستقلال.

 

وفى غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلى مقتل ١5 من جنوده فى المعارك الجارية مع حماس فى غزة، مما يرفع عدد القتلى إلى ٣٣2 شخصا منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى. كما أعلن نجاحه ضرب أكثر من 11 ألف هدف فى قطاع غزة منذ بدء الحرب مع حماس.

 

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو، فى بيان: "نحن فى حرب صعبة.. ستكون حربا طويلة.. حققنا فيها إنجازات مهمة، لكننا خسرنا أيضا خسائر مؤلمة". وأضاف: "نحن نعلم أن كل جندى من جنودنا يمثل عالما كاملا.. شعب إسرائيل بأكمله يحتضنكم، أيها العائلات، من أعماق قلوبنا.. نحن جميعا معكم فى وقت حزنكم الكبير". وتعهد نيتانياهو قائلا: "أعدكم: سنكمل المهمة، وسنستمر حتى النصر".

 

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت على منصة «إكس» أن سقوط الجنود فى المعارك تشكل "ضربة شديدة وأليمة"، مشددا فى المقابل على أن الجيش حقق "إنجازات ذات مغزى" فى القطاع.

 

على صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى نشر سفن حربية تحمل صواريخ فى البحر الأحمر، وذلك لردع هجمات جماعة الحوثى من اليمن. وهدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانيال هاجارى بشن هجمات على اليمن، ردا على الصواريخ والمسيرات التى أطلقها الحوثيون. وأشار هاجارى إلى الصواريخ التى أطلقها الحوثيون من اليمن، وقال: "نحن نعرف أيضا كيفية الهجوم، عندما نقرر ذلك. مستعدون فى منطقة البحر الأحمر كما نستعد فى أى منطقة، ونعرف أيضا كيفية الهجوم أينما نحتاج".

 

ووصلت السفن الصاروخية الإسرائيلية إلى منطقة البحر الأحمر، بعد أن اعترضت إسرائيل عدة صواريخ أطلقت من اليمن باتجاه إيلات أمس الأول وفجر أمس. وكانت جماعة الحوثى قد أعلنت فى اليمن أنها أطلقت دفعة كبيرة من الصواريخ الباليستية والمجنحة وعددا كبيرا من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة فى إسرائيل.