أخبار وتقارير

دعوة هاني اليزيدي تؤتي أكلها.. "التحالف الوطني الجنوبي" مكون جديد يلتف حوله الجميع (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

دائمًا ما تُعرف المكونات والأحزاب بقياداتها، فالقيادة هي من تُحدد إلى أين سيسير هذا المكون أو هذا الحزب، ومن ثُم يكتسب الشعبية والثقة بين الجماهير بناءً فقط على إسم قيادته، وهو ما حدث مع الشيخ هاني اليزيدي رئيس الحركة المدنية الديمقراطية، الذي التف حوله الجميع فور إعلانه عن ترتيبات يُجريها لإنشاء كيان جنوبي يُمثل شعب الجنوب.

 

التحالف الوطني الجنوبي

رئيس الحركة المدنية الديمقراطية الشيخ اليزيدي، أدلى بتصريحات قبل يومين، أشار فيها إلى أنه استمراراً لتواصل اللقاءات والاجتماعات التشاورية  التي انطلقت في ١٨ أكتوبر بدعوة من الحركة لتشكيل كيان سياسي تنسيقي بين عدد من المكونات والقوى هدفه الدفاع عن السيادة الوطنية وتعاضد المجتمع ممثل بمكوناته والقوى السياسية الفاعلة، نظرًا إلى ما يجري في الساحة الجنوبية والإقليم من مُنعطف، يدفعنا للوقوف صفاً واحداً تجاه  تلك المخاطر التي تهدد وجودنا جميعآ، حيث تم التوافق بين الكيانات المنضوية تحت المكون الجديد، على أن يكون إسم المكون، التحالف الوطني الجنوبي

 

تحقيق تطلعات ومطالب الشعب الجنوبي،

التحالف الوطني الجنوبي، الذي تم الإعلان عنه يهدف (وفقًا لما أعلنته الكيانات المنضوية تحته)، إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المكونات الجنوبية الوطنية، وتحقيق تطلعات ومطالب الشعب الجنوبي، ومن المتوقع أن يلعب هذا الكيان الجديد دورًا هامًا في تعزيز الاستقرار والتنمية في البلاد، حيث أشار نُشطاء إلى أن وجود الشيخ هاني اليزيدي على رأس هذا المكون الجديد وأن يكون هو الداعي له، يُعطيه ثقة الشعب الجنوبي، نظرًا إلى أن الشيخ اليزيدي معروف بتاريخه النضالي الذي لا يختلف عليه أحد.

 

المكونات الجنوبية المشاركة

ورغم أن الدعوة لتكوين هذا المكون لم تتجاوز ثمانية أيام إلا أن الكيانات تتسارع على الالتحاق به حتى وصلوا لأكثر من عشرة كيانات، حركة النهضة للتغيير السلمي، الحركة المدنية الديمقراطية،  تنسيقية مكونات عدن،  الهيئة الشعبية الجنوبية، مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، تجمع القوى المدنية الجنوبية، الهيئة الشرعية الجنوبية، المقاومة الشعبية الصبيحة، جبهة التحرير، اتحاد المجموعات الجنوبية الداعمة، منتدى عدن الثقافي،  ائتلاف أبناء عدن، المقاومة الجنوبية.

 

شعبية المكون الجديد

وقد اكتسب المكون الجديد، التحالف الوطني الجنوبي شعبيته (وفقًا لخبراء ومراقبين)، نظرًا إلى أن الداعي له هو الشيخ هاني اليزيدي رئيس الحركة المدنية الديمقراطية، المعروف بنضاله من أجل القضية الجنوبية بدءاً من 2007، عام انطلاق الحراك السلمي للمطالبة بالحقوق، حيث كان الشيخ المناضل هاني اليزيدي، أحد قيادات هذا التوجه الحر وأحد أبرز المناضلين الذي رفع صوته عالياً، ففي ذلك الحين كان لا يجرؤ أحد على معارضة النظام الحاكم في صنعاء.

 

أحد أهم قيادات الحراك الجنوبي 

وفي عام 2011، برز الشيخ هاني اليزيدي، كأحد أهم قيادات الحراك الجنوبي  وأحد أبرز رموز ثورة الشباب وتعرض للمضايقات والإجراءات التعسفية، إلا أنه ظل على العهد ومضى على درب الشهداء الأوائل في النضال السلمي، حتى جاءت حرب 2015 وكان ضمن الصفوف الأولى في الجبهات مدافعاً عن المدينة والعقيدة، وكان له وللشباب الذين التفوا حوله دوراً كبيرًا في النصر الذي تحقق، كما أن الشيخ اليزيدي كان أول  من أدار المدينة كقائد ومُدير عام لمدينة البريقة، وكان المنصب حينها أشبه بكمين في الطريق لا تعلم ما هو، آتي وعزف الكثيرون عن هذا المنصب، لكن الشيخ اليزيدي تحمل المشقة وأدار دفة القيادة بكل شجاعة وحنكة دون خوف.

 

إشادة بدعوة الزبيدي

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد النشطاء بدعوة الشيخ هاني اليزيدي لتكوين مكون جنوبي جديد تحت إسم التحالف الوطني الجنوبي، حيث أشاروا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي أصبح مُجرد مرحلة في تاريخ نضال الشعب الجنوبي، لذا وجب على المواطنين في الجنوب الالتفاف حول التحالف الوطني الجديد وقائده الشيخ هاني اليزيدي المعروف بنضاله طوال تاريخه والموجود في عدن يفرح معهم ويحزن معهم ويعيش معاناتهم، عكس قيادات الانتقالي التي تعيش مع عائلاتهم في الخارج ولا يعرفون شيئاً عن معاناة شعب الجنوب والمحافظات المحررة.