دَفعة جديدة من الدعم السعودي لليمن وشرعيته الدستورية ظهرت جليًا مع لقاء الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي، مع الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس بالكامل، حيث بحث اللقاء آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام باليمن.

 

من جانبه، أشاد الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بـ"مواقف المملكة إلى جانب الشعب اليمني، بما في ذلك مبادراتها وجهودها المستمرة لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة"، حيث تتكثف منذ فترة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.

 

وزير الدفاع السعودي، نقل خلال اللقاء تحيات وتقدير قيادة المملكة، لرئيس المجلس والأعضاء، ودعمها لليمن؛ لينعم وشعبه بالأمن والاستقرار والرخاء، مؤكداً الوقوف مع اليمن، وتشجيع الأطراف اليمنية للتوصل إلى حلٍ سياسي شامل ومستدام لإنهاء الأزمة اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة، وبما يحقق الأمن والسلام والاستقرار والتنمية في البلاد.

 

من جانبه، كشف نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، عن مضامين بشأن اللقاء، مُشيرًا إلى أن الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة، اطلع مجلس القيادة على جهود إحياء مسار السلام في اليمن”، وأضاف أن الأشقاء يبذلون “جهودا حثيثة رغم التعقيدات المصاحبة لهذا المسار”، في إشارة إلى الجهود السعودية المبذولة في هذا الإطار.

 

وقال العميد طارق صالح “إن معركتنا الوطنية والقومية هي استعادة السلام الذي كان ينعم به شعبنا في ظل جمهوريته ونظامها السياسي القائم على الديمقراطية التعددية وحكم الدستور، ونحن مع كل الجهود التي يبذلها الاشقاء ويؤيدها المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف بانهاء الانقلاب واستعادة الدولة”.

 

وقبل أقل من شهر، عكست تصريحات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأميركية، مؤشرات إيجابية حول الأزمة اليمنية، حيث قال الأمير محمد بن سلمان إن السعودية أكبر داعم لليمن في الماضي واليوم والمستقبل، ونتطلع إلى حل سياسي مستدام.

 

وعلى جانب آخر قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي الدكتور علي الخشيبان، في تصريحات الموقع إماراتي، إن السعودية هي الدولة الأكثر دعما لليمن، ولذلك فمن الطبيعي أن تقود المملكة مشروعات إعادة إعمار اليمن، وكما وعد ولي العهد، فإن السعودية لديها التوجه لدعم والمساهمة الفاعلة بمشروع إعادة تعمير اليمن، ولكن يبقى الهدف الاساس المتمثل في تحقيق السلام الشامل على كل الأراضي اليمنية.

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نُشطاء باللقاء الذي جمع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بالرئيس العليمي ومجلس القيادة، بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك لإطلاع الرئيس والمجلس على آخر تحركات إقرار السلام، حيث أشار النشطاء إلى أن اللقاء يفند كل الأكاذيب والمزاعم حول عدم علم المجلس بتحركات السلام التي تجريها المملكة.