أخبار وتقارير

مسام بين تطهير أراضي اليمن من الألغام وارتقاء أعضائه شهداء حرصًا على حياة اليمنيين (تقرير)


       
تقرير عين عدن - خاص
 
لا يتوقف مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، عن إصدار بيانات أشبه باليومية لحصيلة بالمئات لما نجح في نزعه من زرع شيطاني حوثي يستهدف إبادة الشعب اليمني خدمة لنظام الملالي في طهران الذي يحاول تحويل اليمن إلى مُنطلق لعمليات إرهابية تستهدف دول الجوار وحركة التجارة العالمية.
 
 
 
سباقاً مع الزمن
من جانبه قال ماجد أبو العلاء المستشار في وزارة الخارجية السعودية، إن مشروع (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية يخوض منذ اليوم الأول لعمله في أراضي اليمن في يونيو 2018م سباقاً مع الزمن، ويواجه تحديات على مدار الساعة لإزالة الألغام في مختلف المحافظات.
 
 
 
تطهير 50 مليون متراً مربعاً
وقال ماجد أبو العلاء المستشار في وزارة الخارجية السعودية، إنه رغم التحديات التي يواجهها المشروع والتي يأتي في مقدمتها غياب الخرائط، واستمرار زراعة الألغام بطريقة عشوائية حول دور العبادة والمدارس والطرق ومداخل القرى والمزارع ومناطق الرعي، إلا أنه تمكن من نزع حوالي 417 ألف لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في حين إجمالي المساحة المطهرة يفوق 50 مليون متراً مربعاً.
 
 
 
33 شهيدًا من طاقم مسام جراء نزع الألغام
وأشار ماجد أبو العلاء، إلى أن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية، فقد 33 شهيدًا من طاقم الفريق، بينهم 5 خبراء أجانب، حيث قدم هؤلاء الأبطال أرواحهم في سبيل إنقاذ الشعب اليمني من فخاخ الموت، وتواصل فرق (مسام) الهندسية بكل عزم وإصرار أعمالها الإنسانية الهادفة إلى إنقاذ الإنسان اليمني وتطهير أرضه من الألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.
 
 
 
لولا مسام لكان الوضع كارثيًا
من جانبه، قال العميد ركن أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن “YEMAC”، إن الألغام الحوثية قطعت الطرق الرئيسية التي تستخدم لجلب المؤن والمواد الغذائية وحتى عودة النازحين، ولولا المشروع السعودي “مسام” والبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، اللذين كان لهما خطة طارئة اتجهت في أولوياتها إلى فتح الطرقات وإعادة النازحين الذين فقدوا منازلهم وأراضيهم، وتطهير الكثير من القرى والمدارس ومنازل المدنيين التي لوثت بمخلفات الحرب والألغام، لكان الوضع كارثيا إلى أبعد الحدود.
 
 
 
مسام لم يتوقف يوماً حتى في ظل كورونا
وأشار العميد رُكن أمين العقيلي، إن البرنامج السعودي “مسام” لم يتوقف يوماً واحداً طيلة 5 سنوات منذ بدء العمل معهم بالشراكة الحقيقية، حتى أثناء انتشار كورونا تأثرت جميع المرافق الحيوية والمدنية والعسكرية نتيجة الجائحة التي طالت العالم كله، ولكن مسام اتخذ كافة التدابير الوقائية ولم يتوقف يوماً واستمرت فرقه في العمل، واستطعنا أن نحقق إنجازات وننقذ حياة المدنيين، والتي هي الهدف الأسمى لدى مشروع “مسام”.
 
 
 
اعتماد كُلي على مسام
وقال قال العميد ركن أمين العقيلي، مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن “YEMAC”، إن البرنامج الوطني يعتمد على المشروع السعودي “مسام” 100% في عملية الاستجابة الطارئة، بعد توقف مركزنا في البرنامج الوطني عن العمل ما عدا فرق الطوارئ التي تعمل بأبسط الجهود وبدون أي تأمين، لذا أصبحنا نعتمد على مشروع مسام كلياً في ظرفنا الحالي، فمسام موجود معنا على الأرض وجلب المدرِّبين والكوادر ذات المستوى العالي والأجهزة الحديثة مما يسهل علينا العمل على الأرض، وأثبت فعاليته في الميدان”