أخبار وتقارير

دفعة حوثية جديدة من الجبايات بين المتاجرة بآلام الفلسطينيين والهروب من مطالب المُعلمين (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

الجباية ولا شئ غيرها، هذا هو شعار جماعة الحوثي منذ سيطرتها واحتلالها صنعاء بقوة السلاح، فالجماعة لا تترك أي فُرصة إلا واستغلتها في رفع الضرائب والرسوم وما إلى ذلك، لهدفين الأول زيادة قدراتها العسكرية التي تستخدمها في قمع الشعب اليمني وتهديد حركة التجارة العالمية ودول الجوار، والثاني هو العمل على تطييف الشعب ومحاولة تغيير هويته واستنساخه ليكون مُجرداً تابعاً لنظام الملالي في طهران.

 

دفعة جديدة من الجبايات

الحوثيون ورغم تجاهلهم مطالب المُعلمين بصرف رواتبهم المقطوعة منذ سنوات، أقروا تعديل قوانين ضريبية وجمركية، منحوا بموجبها لرئيس مجلس حكمهم الحق في فرض ضرائب جديدة، أو رفع الضرائب والرسوم الجمركية، وهو ما سيفتح الباب أمام دفعة جديدة من الجبايات على السكان.

 

تعديل القوانين دون الرجوع للحكومة والنواب

المقترح يمنح رئيس مجلس الحكم في مناطق الحوثيين سلطة تعديل القوانين، وفرض أو تعديل الرسوم الضريبية والجمركية بناءً على اقتراح من الوزير، ودون تدخل من حكومة الانقلاب أو ما يسمى «مجلس النواب»، خلافاً للدستور اليمني الذي يمنع بشكل قاطع فرض أي رسوم ضريبية إلا بقانون.

 

مزيد من الضرائب والجبايات

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث نُشطاء عن أن هذه التعديلات، ستفتح الباب أمام إغراق السكان، في مناطق سيطرة الجماعة، بالجبايات والضرائب، كما أشاروا إلى أنه وبموجب التعديلات التي أُدخلت على قوانين الضرائب والجمارك والمالية العامة، فإن مناطق سيطرة الحوثيين تنتظر فرض مزيداً من الضرائب والجبايات، مضافة إلى الجبايات والرسوم المفروضة من قبل خلافاً للقانون، عبر المنافذ الجمركية التي تم استحداثها بين المحافظات، أو رسوم النظافة وتحسين المدن والمجالس المحلية، وصولاً إلى الجبايات الخاصة بالمناسبات الطائفية.

 

استغلال الحرب على فلسطين

جماعة الحوثي التي تعيش على جمع الجبايات، استغلت آلام الشعب الفلسطيني التي تُتاجر بقضيته، بتنفيذ حملة جبايات جديدة على التجار والمحال التجارية في مناطق سيطرتها، حيث باشرت الجماعة منذ أيام تنفيذ حملة جبايات واسعة في صنعاء وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ضد التجار وملاك المحال، تحت ذريعة "دعم المقاومة في فلسطين".

 

سخرية من دعوات الحوثي لدعم فلسطين

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، سخر نشطاء من الدعوات الحوثية لدعم مقاومة فلسطين في الوقت الذي تواصل فيه السطو على أصول وأرصدة الجمعيات اليمنية المناصرة لقضايا القدس وفلسطين، بينما قال آخر أن الجماعة التي تقصف المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من أراضيها، تحاول أن تُظهر أن هُناك من  يمنعها من استهداف دولة الاحتلال.

 

صواريخ وشعارات

وأشار نُشطاء إلى أن الحوثي حصر مهمة الصواريخ التي تحصل عليها من إيران، في مهاجمة المدن اليمنية والبنية التحتية للدولة، واقتصر "دعمه" للقضية الفلسطينية على تسويق الشعارات الكاذبة، وإطلاق حملات الجباية التي تنفذها المليشيا بمسمى حملات تبرع؛ إلا أنها تذهب في النهاية إلى جيوب قادة المليشيا الإرهابية.