أخبار وتقارير

طرد الحوثيين من سوريا بين فاجعة الجماعة ودور المملكة ونجاح بن مبارك الدبلوماسي (تقرير)


       

تقرير عين عدن - خاص

 

جاء اعتراف جماعة الحوثي، بإبلاغ السُلطات السورية مُمثلي الجماعة بإخلاء السفارة اليمنية في دمشق، ليُمثل فشلاً جديداً للجماعة في مساعيها لبناء علاقات خارجية ولتفقد بذلك جماعة الحوثي التمثيل الوحيد لها في الخارج، لتصير مُنعزلة ولا يعترف بها إلا أسيادها في طهران التي يتواجد بها مُمثل للجماعة يُعبر فقط عن سياسات دولة الملالي.

 

إغلاق سفارة الحوثي في دمشق

القيادي الحوثي خالد العراسي، وهو أيضاً مُدير في وزارة المالية التابعة للجماعة الغير مُعترف بها دوليًا، قال إنه "قبل أربعة أيام أصدرت القيادة السورية قراراً بإغلاق سفارتنا في دمشق واليوم بعد انتهاء الحداد أوصلوا القرار إلى سفارتنا".

 

فشلا مؤسسيا داخليا وخارجيا

وأضاف القيادي الحوثي خالد العراسي، في منشور على " فيسبوك": "قرار إغلاق السفارة ليس قراراً سهلاً أو عادياً، والموضوع يشكل فاجعة، لأن معناه أننا فشلنا في إطار التمثيل الدبلوماسي"، مؤكدًا أن هُناك "فشلا مؤسسيا داخليا وفشلا سياسيا خارجيا"، معتبراً ذلك خسارة للجماعة التي لا يعرف العالم شيئا عنها.

 

منتحلي الصفة الدبلوماسية من الحوثيين

وعلى جانب آخر، أفادت مصادر دبلوماسية في الحكومة الشرعية، أن السُلطات السورية طالبت ممثلي الحوثي بإخلاء سفارة اليمن في دمشق، وقال سفير اليمن لدى المغرب، عز الدين الأصبحي، في تغريدة على حسابه في منصة "إكس"، إن دمشق طلبت من "منتحلي الصفة الدبلوماسية من جماعة الحوثيين إخلاء السفارة اليمنية بدمشق"، وهو ما يُمثل انتصاراً للحكومة الشرعية على مستوى علاقاتها الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

 

نتيجية للتواصل بين بن مبارك ونظيره السوري

وفقًا لمصادر دبلوماسية، تأتي الخطوة كنتيجة للتواصل الأخير بين وزير الخارجية في الحكومة أحمد عوض بن مبارك ونظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، في التاسع من سبتمبر الماضي على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وهو أول لقاء بين وزيري خارجية البلدين منذ نحو 12 عاماً؛ وتحديداً منذ عام2011.

 

تسليم المقر للحكومة الشرعية

من جانبه، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أنه تلقى بلاغا من نظيره السوري فيصل المقداد، بقرار تسليم مقر البعثة الدبلوماسية اليمنية في دمشق إلى الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مُشيرًا في تصريحات صحفية إلى أن وزير خارجية دمشق "المقداد أبلغه بقرار بلاده تسليم مقر السفارة اليمنية هناك إلى الحكومة اليمنية بدلا من جماعة الحوثيين الذين تسلموها عام 2016".

 

دور سعودي في إعادة العلاقات

وأكد أن الحكومة “مستعدة فورًا لتعيين بعثة دبلوماسية هناك في الفترة المقبلة”، مُشيرًا إلى أن “هذا الأمر جاء ثمرة لقاءاتنا الأخيرة مع الأشقاء السوريين في مصر والسعودية”، في إجراء يشير للدور السعودي في إعادة العلاقات بين النظام والدول العربية.

 

مغادرة كبير مُمثلي الحوثي دمشق

وكانت تقارير صحفية قد أشارت نقلا عن مصادر، أن السلطات السورية طلبت من ممثلي الجماعة مغادرة البلاد في أقرب فرصة، مشيرة إلى أن كبير ممثلي الميليشيا والمنتحل صفة السفير عبدالله صبري، غادر دمشق بالفعل قبل أسبوع بدعوى العلاج.

 

نهب واسع لمحتويات السفارة

وقالت المصادر، إن قيادات جماعة الحوثي بينها "ياسر المهلهل، رضوان الحيمي، معتز القرشي، عمار إسماعيل"، بدأت فعليا في إخلاء السفارة، مع نهب واسع لمحتوياتها، رغم توجيهات سورية بعدم أخذ أي من أجهزتها ومقتنياتها وسياراتها الدبلوماسية.

 

تمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية

وتأتي هذه التوجيهات ترجمة لأجواء المصالحة العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية، وتمهيداً لتسليم السفارة للحكومة اليمنية وذلك بعد شهر من لقاء وزيري خارجية اليمن وسوريا في القاهرة لبحث موضوع السفارة وعلاقات البلدين.

 

إشادة بدور بن مبارك

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أشاد نشطاء بالدور الذي قامت به وزارة الخارجية مُمثلة في الوزير الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الذي نجح من خلال قدراته الدبلوماسية في حث النظام السوري على اتخاذ قرار طرد مُمثلي جماعة الحوثي من أراضي سوريا وسفارة اليمن في دمشق، ليحل بدلًا منهم مُمثلين عن الحكومة الشرعية والشعب اليمني.

 

سوريا عرفت سبب دمارها أخيرًا

واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن سوريا عرَفت أخيرًا أن ما أصابها من دمار كان بسبب إيران وسياساتها الرامية إلى تدمير الدول العربية وتحويلها لدول فاشلة، وحتى تصبح عواصم العرب مُجرد أذرع للنظام الإيراني تسير وفق سياسات طهران.