وكأن الله (عز وجل) أراد أن يُدخل الفرحة على الشعب اليمني، في وقت تُعاني فيه البلاد على كافة المستويات، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو أمنيًا، وكانت هذه السعادة على لسان الناطق باسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبو عبيدة الذي نعى أربعة شُهداء في صفوف القسام قال إنهم من اليمن.

 

 

حركة المقاومة الإسلامية حماس، أعلنت أن من بين مئات شهداء فلسطين أربعة شهداء من أصول يمنية ضمن “كتائب القسام” التابعة لحركة حماس، قضوا خلال عملية “طوفان الأقصى” هم: “إبراهيم عدنان جراد” (34 عامًا) و “محمد موسى أبو طويلة” ، وإبن عمه “رابح أبو طويلة”، ومحمد موسى الجبري من صنعاء خولان.

 

 

 

وبنعى أبو عبيدة، أربعة شُهداء في صفوف القسام، قال إنهم من اليمن يقاتلون في صفوف الحركة، تكون كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، قد كشفت للمرة الأولى عن مقاتلين أجانب في صفوف الحركة الإسلامية في قطاع غزة المُحاصر.

 

 

 

الناطق بإسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس أبو عبيدة، تحدث أيضًا عن تفاصيل استشهاد مُقاتل يمني الأصل في معركة طوفان الاقصى، حيث نشر أبو عبيدة في تغريدة له على منصة اكس "آخر صورة للشهيد اليماني بعد أن أسر 16 جنديا إسرائيليا وقتل أكثر من 9 جنود واحرق ثلاث عربات".

 

 

 

ونشر أبو عبيدة، صورة واضحة للشهيد محمد موسى الجبري من صنعاء خولان، إلى جانب صورة أخرى له وهو يجر أسيراً إسرائيلياً ويحكم قبضته عليه خلال الهجوم المباغت الذي نفذته الحركة يوم السبت الماضي، وقال الناطق بإسم كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، تقبله الله مع الشهداء وتقبل الله المجاهدين الذين قدموا أرواحهم إلى بارئها.

 

 

 

وعلى جانب آخر، نشر مُراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، فارس الحميري، صورة على حسابه بمنصة إكس، إن ابراهيم عدنان جراد (34 عاما) تعود أصوله إلى قبيلة (ذو محمد دهم) في مديرية برط بمحافظة الجوف، مُشيرًا إلى أنه تواصل مع أحد أقارب الشهيد وقال إن إبراهيم هو أحد أحفاد محمد علي أحمد يحي جراد، الذي غادر من اليمن إلى فلسطين في العام 1975 ضمن افواج المتطوعين في الثورة الفلسطينية.

 

 

 

وتابع مُراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، إن إبراهيم من مواليد مدينة جنين في فلسطين يحمل الجنسية الفلسطينية ولديه طفلين (ولد وبنت) من امرأة فلسطينية، وأردف: أسرة محمد جراد، تتكون من 24 شخصا، وهم على تواصل مع أهاليهم في اليمن منذ عدة سنوات عبر واتساب، ولكن منذ شهر انقطع إبراهيم ولم يعد يشارك نهائيا.

 

 

 

وحسب الحميري، فإن إبراهيم هو الثاني من الأسرة الذي استشهد وهو يشارك في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس، حيث قُتل في 2014 ابن عمه، كما لا يزال اثنان من الأسرة يعانا من إصابات أحدهما يعاني من إعاقة مستديمة أصيب بها اثناء مشاركته في القتال مع المقاومة في غزة.

 

 

 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتفى النشطاء اليمنيون بارتقاء أربعة يمنيون بعد مشاركتهم في بطولات المقاومة الفلسطينية في غزة، مُشيرين إلى أن دماءهم تدعو للفخر والعزة لكُل اليمن، واعتبروا أن الأمر بشرة خير لتحرير اليمن من عناصر جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.