أخبار وتقارير

الاحتفال بيوم اللغة المهرية.. إرث من آلاف السنوات يُصان للأجيال (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

تَحفل اليمن بتاريخ لا يضاهيه أحد، فكُل شبر من أراضي اليمن يحمل بين طياته حضارات تعود لآلاف السنوات بين مملكات وسلطنات كان لها تاثير كبير في الماضي ولازال الأحفاد يفخرون بهذه الحضارات التي تُميز بلادنا عن غيرها، من هذا التاريخ كانت ولا زالت اللغة المهرية التي يتميز بها أبناء المهرة والتي تؤكد وتبرز حضارة المحافظة الضاربة في عمق التاريخ.

 

الاحتفال بيوم اللغة المهرية

يستعد أبناء محافظة المهرة، للاحتفال بيوم اللغة المهرية في 2 أكتوبر المقبل، حيث قال مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث، إنه يواصل تجهيزات الاحتفال بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم في المحافظة، لإظهار أهمية اللغة المهرية وتاريخها وارتباطها بالإنسان المهري وهويته.

 

لغتنا إرث نصونه لأجيالنا

ووفقا للمركز: ستدشن فعاليات الاحتفال بيوم اللغة المهرية تحت شعار: (لغتنا إرث نصونه لأجيالنا)، بفقرات منوعة وعروض من الإرث والهوية الثقافية المهرية، في قاعة المؤتمرات بديوان عام المحافظة يوم الاثنين 2 أكتوبر، وعلى ملعب الشهيد مخبال، الثلاثاء 3 أكتوبر 2023.

 

عُمر يتجاوز آلاف السنوات

دراسات كشفت أن عمر اللغة المهرية يتجاوز 3000 سنة، وأخرى ترى أن عمرها تجاوز 5000 سنة، منطلقين من مبادئ علم الإنسان الأنثروبولوجيا، فقد قيل أنها لسان أهل المهرة المنتمين نسباً إلى مهرة بن حيدان بن عمرو بن لحاف بن قضاعة، ويمتد النسب بعد ذلك إلى مالك بن حمّير.

 

بلدان آخرى تتحدث المهرية

لم تنحصر اللغة المهرية على أهل مُحافظة المهرة في اليمن فقط، بل تعدتها إلى بلدان مجاورة مثل سلطنة عُمان، إذ تتكلمها بعض قبائل الإقليم الجنوبي (محافظة ظفار) المنحدرة من أصول مهرية، كما تتحدّث بها بعض قبائل السعودية في الربع الخالي والمنطقة الشرقية المنحدرة من الأصل نفسه، وتتحدث بها أيضاً قبائل المهرة في الإمارات".

 

حفظ اللغة من الاندثار

ومنذ أكثر من 10 سنوات أصدرت منظمة اليونسكو أطلس لغات العالم التي تواجه خطر الاندثار ومن بينها المهرية، وكان القاسم المشترك بين كثير من اللغات المهددة بالانقراض هو أنه ليس لها أبجدية مكتوبة أي انها لغات محكية فقط، ما دفع بعدد من الباحثين والنشطاء المحليين من أبناء المحافظة نحو إنشاء مركز دراسات يحفظ اللغة ويعمل على تجميعها وتدوينها.

 

وعمل المركز على إنشاء نظام كتابي للغة المهرية وتصميم لوحة مفاتيح (كيبورد) خاصة باللغة المهرية وأحرفها ليتم تثبيته على الحاسبات الإلكترونية حتى يكون في متناول الجميع، بالإضافة إلى إصدار عدد من الكتب والدراسات التي تثري اللغة في مجالات الأدب والتاريخ وغيرها.

 

وفضلا عن تميزها باللغة المهرية، تتفرد محافظة المهرة، الواقعة على البوابة الشرقية لليمن على الحدود اليمنية العمانية والحدود اليمنية السعودية من الشرق، بثقافة وتاريخ عريقين؛ كما تتميز بتضاريسها المتنوعة بين الجبل والصحراء والساحل، ما جعل منها منطقة تاريخية.