أخبار وتقارير

من يتحمل المسؤولية؟.. أزمة مياه في مديرية صيرة جراء فشل مشروع خدمي تكلف مئات الملايين (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

في الوقت الذي تئن فيه البلاد جراء أزمة اقتصادية طاحنة ناتجة في المقام الأول عن استهداف جماعة الحوثي لمنصات تصدير النفط، نجد أن هُناك مشروعات خدمية أثبتت فشلها بعدما تكلفت مئات الملايين من الريالات، وهو ما يُمثل رعونة وعدم تقدير من المسؤولين عن هذه المشروعات وعدم تقدير للأزمة المالية التي تمر بها البلاد.

 

فشل مشروع تكلف مئات الملايين

أحد المشروعات التي أثبتت فشلها بعدما تكلفت مليار و600 مليون ريال، كان تشغيل خط جديد في كريتر التابعة لمديرية صيرة بالعاصمة عدن، وهو ما تسبب في أزمة مياه في مُديرية صيرة، وذلك بعدما ظهرت كسور عديدة في الطريق الجديد، وبعد أكثر من محاولة لتشغيله، فشل التشغيل، وتم إيقاف الخط الجديد والتحويل إلى الخط القديم وخسرت الدولة مئات الملايين من الريالات التي تم إنفاقها لتشغيل هذا الخط.

 

تحميل المسؤولية لباخبيرة

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صبوا غضبهم على مدير مؤسسة المياه  في العاصمة عدن المهندس محمد باخبيرة، واعتبروه المسؤول عن هذا الفشل بسبب عدم استعانته بشركات كبيرة لها سابقة أعمال قوية وفشله في تطوير أداء عُمال مؤسسة المياه والصرف الصحي مما تسبب في الوصول إلى هذا الحال من خسارة مليار و600 مليون ريال على الدولة.

 

مذكرة للتحقيق حول المشروع

من جانبه، قال الدكتور محمود جرادي، مدير عام مديرية صيرة، إن أزمة المياه في المديرية بكل صراحة تعو لتشغيل الخط الجديد الذي تم تجريبه بعد أن تم سفلتت الشارع وهذا خطأ حسب قوله، حيث حدثت كسور عديدة وبعد محاولات كتيرة لتشغيله فشل التشغيل وتم إيقاف الخط الجديد والتحويل إلى الخط القديم، مشيرا إلى رفعه مذكرة رسمية لمحافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس للمطالبة بتشكيل لجنة للتحقيق حول المشروع الجديد الذي كلف مليار وستمائة مليون ريال يمني.

 

مُطالبة لملس بالتحقيق مع المتورطين

وعلى جانب آخر، طالب نُشطاء على ماوقع التواصل الاجتماعي، مُحافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، بالتحقيق في الأمر والاهتمام بالقضية أشد اهتمام ومُحاسبة المتورطين في هذا المشروع الفاشل الذي تسبب في خسارة مئات الملايين من الدولارات، الدولة في أشد الحاجة إليها، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تمر بها البلاد، وخط الفقر الذي أصبح يُهدد الملايين من المواطنين في عدن وغيرها.