أخبار وتقارير

تجهيزات للاحتفال بذكرى 26 سبتمبر في مناطق سيطرة الحوثي.. كابوس يطارد قيادات الجماعة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

لازالت ثورة 26 سبتمبر وذكراها كابوس يُطارد قيادات جماعت الحوثي، ففي هذا اليوم، قضى اليمنيون على أسلاف الجماعة الحوثية من الأئمة وقضوا معهم على تاريخ من الكهنوت الإمامي، وهو مصير يخشاه قيادات الجماعة اليوم، لذا أنفقوا ملايين الدولارات في مساع القضاء على ذكرى الثورة من عقول وقلب اليمنيين، ولكن هيهات، فهذا اليوم مُترسخ في الذاكرة اليمنية لا يُمكن لأحد أن يمحيه، فهو اليوم الذي شاهدوا فيه النور بعد عقود من الظلام تحت حكم قوى كهنوتية تُريد إعادة التاريخ اليوم إلى الوراء.

 

إيقاف عبث الجماعة

وعلى جانب آخر ووسط استعداد اليمنيون للاحتفال للاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر»، توعّد سياسيون في صنعاء بإيقاف عبث الجماعة والتصدي لمشروعاتها الطائفية، حيث دعا بيان، صادر عن تحالف يضم سياسيين ومثقفين، إلى التذكير بالتحديات الكبيرة والمسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق النخب السياسية لتوحيد اليمنيين في مواجهة المشروع الحوثي.

 

مساع وأد ثورة 26 سبتمبر

وصف البيان ما تقوم به الجماعة الحوثية منذ انقلابها بأنه «مخطط خبيث ونوايا مشبوهة» لوأد ثورة «26 سبتمبر» وكل الإنجازات التي تحققت خلال أكثر من نصف قرن منذ قيامها.

 

محاولة إعادة عجلة الحياة إلى الخلف

وقال البيان: «إن الجماعة الحوثية تقوم بمحاولات بائسة لإعادة عجلة الحياة في اليمن إلى الخلف، وجعل اليمنيين عبيداً، ومن السلالية الحوثية أسياداً عليهم»، حيث أنفقت الجماعة الحوثية ملايين الدولارات للاحتفال بذكرى اجتياحها صنعاء في 21 سبتمبر 2014، بالتوازي مع مئات الفعاليات ذات الصبغة الطائفية في مختلف مناطق سيطرتها.

 

احتفالات طائفية بإمكانات الشعب

وأشار البيان إلى حجم معاناة اليمنيين في مناطق الحوثيين، وقال: «إن حاويات النفايات صارت ملاذاً لكثير من الأسر للبحث عن بقايا طعام العصابات لإطعام الأطفال»، مؤكدًا أن «معظم السنة تحوّلت إلى احتفالات طائفية بإمكانات الشعب وأمواله ومقدراته، وسط اجتهاد حوثي لتجويع وإفقار وتجهيل اليمنيين وإذلالهم بكل وسائل البطش والاستبداد والقهر».

 

دعوة للاحتفال في كُل مكان

واتهم البيان الجماعة الحوثية بأنها «تتعمد إذلال اليمنيين وتبديد أموالهم من خلال أشكال الفساد، إضافة إلى السعي لترسيخ قدسية زعيمها والمنتمين إلى سلالته»، كما دعا السياسيون في بيانهم اليمنيين كافة إلى الاحتفال بذكرى ثورة «26 سبتمبر 1926» في كل قرية ومدينة وسهل وجبل ووادٍ، في سياق الرد على الجماعة الحوثية التي ترمي إلى تكريس نهجها الطائفي.

 

الدفاع عن سيادة اليمن وكرامته

وشدد التكتل السياسي اليمني في صنعاء على ضرورة الدفاع عن سيادة اليمن وكرامته، وعن حق شعبه في الحرية والتعليم والتنمية والانفتاح على العالم بلغة المنافع والمصالح، وليس كما تهدف إليه الجماعة الحوثية، من خلال إغلاق منافذ الحياة ومنافذ التواصل مع العالم، ومنع مواكبة العصر والنهوض الإنساني. ودعا إلى وقف عبث الحوثيين وتقييد أيديهم عن مواصلة تجهيل اليمنيين، وإلى فكفكة خرافاتهم.

 

خطاب رئاسي مرتقب

وعلى جانب آخر، يترقب اليمنيون خطاباً من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرئيس الدكتور رشاد العليمي، عشية ذكرى «ثورة 26 سبتمبر»، بالتزامن مع الاحتفالات التي تشهدها تعز ومأرب ومناطق الساحل الغربي المحررة، إضافة إلى مظاهر الاحتفال التي يعد لها السكان في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

خوف قيادات الحوثي من مصير الأجداد

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث نشطاء عن أن يوم 26 سبتمبر  يُشبب الرعب لقيادات جماعة الحوثي، لأنه بذكرهم بتاريخ أجدادهم الأئمة الذين أصبحوا مُجرد تاريخ سئ لليمن، كما أشاروا إلى أن قيادات الجماعة الحوثية يخشون على أنفسهم من مصير أجدادهم لذلك يحاولون بكل قواهم محو ذكرى 26 سبتمبر من ذاكرة اليمنيين.