أخبار وتقارير

نشاط العليمي في الأمم المُتحدة.. لقاءات لم يعقدها رئيس يمني سابق في ظرف 48 ساعة (تقرير)


       

تقرير عين عدن – خاص:

لقاءات على أعلى مستوى عقدها الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي على هامش مُشاركته في أعمال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بَحث العلاقات الثُنائية، ووضع العالم أمام مسؤولياته، من خلال شرح تفاصيل الوضع في اليمن، ومساع الشرعية للسلام واستجابتها لكُل المبادرات الرامية لإنهاء الحرب، والتي يُقابلها تعنت حوثي وتصعيد عسكري وقصف لمناطق الشرعية.

 

سحق الحوثي لمنجزات عقود من التنمية

اتهم الرئيس العليمي، في مداخلة لقمة التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الجماعة الحوثية بسحق منجزات عقود من التنمية في بلاده منذ انقلابها على التوافق الوطني، داعياً المجتمع الدولي لمزيد من الضغط على الجماعة لدفعها نحو مسار السلام، مُشيرًا إلى أن الحرب التي أشعلتها «الجماعة الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، قلبت الأولويات التنموية في اليمن رأساً على عقب، وتسببت في سحق الإنجازات والمكاسب الاقتصادية النسبية، وأعادت البلاد عقوداً إلى الوراء».

 

لقاء ملك الأردن

التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك بحضور عضو مجلس القيادة اللواء عيدروس الزبيدي، و ولي عهد الأردن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حيث تطرق اللقاء الى العلاقات الثنائية، ومستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك جهود الوساطة الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان من اجل تجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة ترعاها الأمم المتحدة.

 

شُكر الأردن على وقوفها مع الشرعية

وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن عظيم شكره وتقديره للأردن ملكًا وحكومة وشعبا، على مواقفهم المشرفة إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والسلام، مُثنيًا على التسهيلات الأردنية للمقيمين والوافدين اليمنيين، معربا عن ثقته بأن تشهد العلاقات الثنائية مزيدا من التطور والنماء في مختلف المجالات.

 

تجديد ملك الأردن دعمه لليمن ومؤسساته الوطنية

من جانبه جدد الملك عبدالله الثاني حرص المملكة الأردنية الهاشمية على دعم اليمن، ومؤسساته الوطنية، وانفتاحه على كافة المبادرات، والدعم المطلوب لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.

 

لقاء وزير الخارجية الأمريكي

الرئيس العليمي التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث تم بحث العلاقات الثنائية، ومستجدات الوضع اليمني، وجهود الوساطة الحميدة التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، لتجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، وأشاد العليمي بالعلاقات الأمريكية اليمنية المتميزة، وثمن عاليا التدخلات الإنسانية الأميركية لتخفيف معاناة الشعب اليمني التي فاقمتها هجمات جماعة الحوثي على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.

 

مشكلة الإمامة الجديدة

قال الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، إن اليمن تواجه مشكلة مع «الإمامة الجديدة»، مشيراً إلى أنهم ينشدون سلاماً يعتمد على المرجعيات ويحقق الأمن والاستقرار الدائمين في اليمن، وليس إتاحة الفرصة للإعداد لجولات جديدة من الأعمال العسكرية.

 

التخادم بين الحوثي والتنظيمات الإرهابية برعاية إيرانية

عرض رئيس مجلس القيادة "حقائق التخادم الصريح بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك (تنظيم القاعدة في جزيرة العرب) الذي بات يدار من غرفة إقليمية مقرها إيران".

 

تجديد الدعم الأمريكي لمجلس القيادة

الرئيس العليمي ووزير الخارجية الأميركي بلينكن، أكدا التزامهما بتحقيق نهاية دائمة للصراع في اليمن وتخفيف معاناة اليمنيين، ورحب الوزير بالتزام الحكومة اليمنية بالبناء على الهدنة وتوسيعها، الأمر الذي جلب فوائد ملموسة لليمنيين في جميع أنحاء البلاد لمدة 18 شهرًا، وجدد دعم واشنطن للمجلس الرئاسي ومبادراته لتحسين الخدمات والحياة اليومية لليمنيين.

 

لقاء أبو الغيط

الرئيس العليمي استقبل أيضًا بمقر إقامته بنيويورك، ومعه عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووضع الأخير في صورة الأوضاع اليمنية، وجهود الوساطة الحميدة السعودية والعمانية من أجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 

استقبال وزير الخارجية الإماراتي

كما استقبل الرئيس رشاد العليمي، وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وأطلع الأخير على مستجدات الوضع اليمني، وفرص تحقيق السلام العادل والشامل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً، وإقليمياً ودولياً، في ظل تعنت جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.

 

وقف الدعم الأممي للحوثيين

التقى الرئيس العليمي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر، خلال مُشاركته في قمة المناخ، حيث أشاد بالتوجهات الأممية للانتقال من مرحلة الإغاثة، إلى نطاق مرحلة التنمية المستدامة، مبدياً ملاحظاته حول بعض التدخلات الأممية بما في ذلك ضرورة وقف الدعم الموجه للحوثيين في مجال التعامل مع الألغام.

 

لقاءات لم يعقدها رئيس يمني سابق

لخص الصحفي جمال حيدرة، نشاط الرئيس العليمي خلال 48 ساعة، حيث قال إنه التقى بوزير الخارجية الأمريكي، ومديرة صندوق النقد الدولي، والمستشار الألماني، ومدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والملك عبد الله الثاني، وألقى كلمة في افتتاح قمة التنمية المستدامة، معلقًا بالقول: " بصراحة نشاط قوي جدا واعتقد ما في رئيس يمني قد عقد كل هذا اللقاءات في ظرف ٤٨ ساعة".

 

لقاء أمريكي سعودي إماراتي لحلحلة أزمة اليمن

في سياق متصل، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن لقاء جمعه مع نظيريه السعودي فيصل بن فرحان والإماراتي عبد الله بن زايد، لتنسيق المواقف بشأن تحقيق السلام في اليمن، ووصف بلينكن اللقاء بـ«المثمر»، وأوضح أنه ناقش "الحاجة الملحة إلى حل دائم للصراع في اليمن"، وقال إن «التنسيق مع شركائنا بشأن اليمن والتحديات الإقليمية يعدان أمراً بالغ الأهمية لتحقيق السلام والاستقرار».