أخبار عدن

ما حدث جريمة.. ماجد الشعيبي يروي تفاصيل اعتقاله في عدن


       

روى الصحفي ماجد الشعيبي تفاصيل ماحدث له من اعتقال في العاصمة عدن، مقدما ما رواه بلاغا لنقابة الصحفيين.

 

 

وقال الشعيبي: "  تلقيت الكثير من الاتصالات اليوم حول حادثة توقيفي بإحدى نقاط حزام عدن ، وللأهمية أود أن اشرح ما حصل بالضبط بدون زيادة أو نقصان".

 

وأضاف: "صحيح أنني أشعر كما لو أن ما حدث اليوم خيانةً لي، وأصبحت مجددا  أحد ضحايا الظروف القاسية التي تعاني منها هذه البلاد المكلومة في وجه التحديات التي تعيشها ، لهذا من المهم أن أوضح ما حدث كي لا يكثر المجتهدون في  سرد الاخبار والروايات التي قد تكون في غالب الأحيان لا تمت لما حدث بصلة ".

 

وتابع : "في تمام الساعة الحادية عشر صباح اليوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 تم توقيفي بناء على بلاغ أمني أصدرته عمليات الحزام الامني ، وتم اقتيادي  إلى المنطقة الأمنية الثالثة حيث جرى التحقيق معي هناك بشكل عادي ومرن حول نشري لمقطع فيديو يتضمن شكوى لاحدى بائعات الماء".

 

واستطرد: "سألوني عن دوافع النشر فقلت لهم أنني لم أقم بشيء غلط ، وما قمت بنشره سببه دوافع إنسانية كنت أتمنى من قيادة الحزام التقاطها ومعالجتها وليس لمآرب أخرى" .

 

واستكمل: "تعاملت معي قيادة النقطة وقيادة العمليات هناك بكل لطف واحترام، وخلال الجلوس هناك معهم لعدة ساعات أخبرتهم بنية صافية أن قضية احتجازي للتحقيق غير قانونية وأنها لا تحسب في رصيد السلطات الامنية بعدن، خصوصا وانا أعرف قيادة الحزام ممثلة بالقائد جلال الربيعي وتربطني به شخصيا علاقة وطيدة منذ سنوات طوال، وكان بالإمكان حل قضية فيديو الفتاة التي تبيع الماء، في أجواء أخرى وبشكل سلسل بعيدا عن التوقيف والاحتجاز" .

 

وأوضح : "لأنني اهتم لصورة الأمن والحزام معا لم أكن افضل نشر أي خبر حول الحادثة، إلا أنه في كل العالم يعد احتجاز أو اعتقال صحفي بسبب نشر مادة إعلامية أو رأي مادة دسمة للراي العام" .

 

واستفاض الشعيبي: أقدّر كثيرا ما تقوم به قيادة الحزام الأمني من جهد وكذلك إدارة الأمن إلا أن أمر استدعاء صحفي أو توقيفه دون إذن قضائي تعد جريمة لا يمكن السكوت عليها، وخطأ قانوني فاضح ، وإجراء ينتهك نصوص القانون النافذ ، وأتمنى منهم مراجعة الكثير من الأمور التي تخص هذا الجانب، وأنا على ثقة تامة أن قيادة الحزام وقيادة إدارة الأمن ستصحح من ذلك، كي لا يتكرر مستقبلا" .

 

وتابع: "خرجت من عمليات الحزام في مدينة المنصورة بعد أن تم استجوابي وفق محضر رسمي، وقعت وبصمت عليه، أتمنى فقط أن يطلع عليه من أقدم على إصدار بلاغ التوقيف وأمر الاحتجاز ، الذي قيد تحت عنوان " مطلوب للقائد".

 

واختتم بيانه : "عليه أشكر كل من تضامن معي وكل من سأل عني وعبر عن حزنه وأسفه لما وصل إليه حال الصحفيين والإعلاميين في بلادنا وعليه اعتبر هذا بلاغا رسميا لنقابة الصحفيين" .