أخبار وتقارير

"عذاب ساعة ولا عذاب دهر".. سياسي كويتي يوجه رسالة خطيرة  لأهل الجنوب


       

كشف سياسي كويتي عن سؤال يطرحه له الجنوبيين بعد ثمان سنوات من تحرر الجنوب من قبضة جماعة الحوثيين إلى أين يسير الجنوب بعد تحريره؟.

 

وأورد السياسي الكويتي "أنور الرشيد" أربعة نقاط قد تكون هي سبب في انفصال جنوب اليمن عن شماله، حيث بدأ بالقول: ‏"يتواصل معي العديد من أبناء الجنوب العربي وسؤالهم الدائم هو متى أرى عودة دولتهم؟

 

‏أولاً:- أود أن اتقدم لكل من وجه لي هذا السؤال الذي ينم عن ثقة أرجو وأتمنى من الله أن أكون بقدر تلك المسؤولية وتلك الثقة التي ـولوتموني إياها .

 

‏ثانياً:- بقدر ما أدفع بأن يحسم الانتقالي قراره بشأن الإعلان عن عودة دولة الجنوب من سنوات، بقدر ما تعرضت من أجل ذلك للعديد من الحملات المناهضة لعودة دولة الجنوب بالتخوين تارة وبتهمة تفتيت المفتت وتجزئة المجزء ومع ذلك لايهمني كل ذلك بقدر ما كان يهمني إنهاء أزمة الشعب الجنوبي المنسية، والتي لايعرف كارثيتها من عقود غير أهل الجنوب، ومن زار الجنوب وشاهد بأم عينه كيف يعيش أبناء الجنوب في ظل تجويع وتفقير وترهيب وتهجير وسجن واعتقالات ومفخخات وتفجيرات وإحلال شعب شمالي مكان شعب جنوبي.

 

‏ثالثاً:- أن استمرار حال الشعب الجنوبي على هذا الحال من سنوات وهم من دفع ثمن غالي من دماء أبناء الجنوب ولازال يدفعون ذلك الثمن على أمل أن تعود دولتهم، أعتقد بأن الوضع بعد ثمان سنوات من الانتظار بدأت تلك السنوات تأكل أبناء الجنوب واحد تلو الأخر دون أن يلوح في الأفق لمن تبقى منهم أحياء أي أمل في عودة دولتهم وأن كانت نسبتهم بتقديري قليلة ولكنها مع مرور السنوات ستتسع الفجوة بينهم وبين الانتقالي وهذا ما رصدته مؤخراً.

 

‏رابعاً:- قلتها وأكررها يا شعب الجنوب وأنا هنا أخاطب الشعب الجنوبي وليس احد آخر، صبركم على ضيم ثمان سنوات صبر أسطوري ويسجل بكتاب غينس للأرقام القياسية ولا أعتقد بأن ليس هناك شعب في تاريخ البشرية لديه صبر أهل الجنوب، لذلك اعتقد وهذا من حقكم بعد تقديم كل التضحيات أن تحسمو أمركم لتنتهي المأساة التي تعيشون بها وإلا ستستمرون إلى ما لا نهاية تدفعون ثمن غالي من دماء أبناء الجنوب دون جدوى من ذلك.

 

‏خامساً:- أدرك تماماً بأن المرحلة صعبة ومؤلمة ولكن عذاب ساعة ولا عذاب دهر بحجة المحيط لايرغب بعودة دولة الجنوب أو أن لن نجد من سيدعم دولتنا أو أنهم سيحثون الحوثي لغزو عدن أو سيحرك البعض سلاح المناطقية والقبلية كل تلك التخوفات بتقديري ستسقط مباشرة أمام تحدي الشعب الجنوبي البطل الذي هو من سينتزع حقه بعودة دولة الجنوب.

 

‏غير ذلك سلامتكم ستستمر مأساتكم طالما أن هناك من يراهن على دول الاقليم بدعمه وها أنا أقولها لكم بكل صراحة ووضوح لن يحصل لابل مستحيل يحصل ذلك والأمر اتركه الشعب الجنوبي لحسم أمره.