أخبار وتقارير

بعد تحذير بريطانيا.. دلائل حول مساع الميليشيا تحويل اليمن لأرض قراصنة على طريقة القرن الأفريقي!؟ (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص:

جاء تحذير هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) من وجود كيان ينتحل صفة أممية للتفتيش ويعمل على توجيه السفن التجارية نحو موانئ الحديدة التي تُسيطر عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية، لتُثير جدل واسع حول ماهية هذا الكيان ومن يتبع؟ ولماذا يتم اكتشافه من قبل؟.

 

توجيه السفن في عدن لميناء الحديدة

هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية  (UKMTO)وهي أحد الفروع التابعة للبحرية الملكية البريطانية، أشارت في بيان لها، إلى إنها تلقت معلومات عن وجود كيان ينتحل صفة آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليم، يقوم بتوجيه السفن التجارية المتواجدة في محيط مرسى عدن إلى ميناء الحديدة، الخاضع لمليشيا الحوثي الانقلابية؟.

 

توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه

الهيئة البريطانية التابعة للبحرية الملكية في المملكة المتحدة، دعت السُفن التجارية الموجودة في المنطقة المجاورة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وهو ما يُشير إلى أن هذا الكيان من المُمكن أن يحاول اختطاف سُفن تجارية ومساومة مالكيها سواء دول أو أشخاص وذلك على طريقة القراصنة في القرن الأفريقي، ولم تورد الهيئة البريطانية في بلاغها أي تفاصيل إضافية حول هذا الكيان أو الجهات التي يتبعها.

 

كيان في صنعاء تسيطر عليه الميليشيا

الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية علي الذهب، كشف في تصريحات صحفية، معلومات عن الكيان المشبوه الذي حذرت منه هيئة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة قبل أيام، يقوم بتوجيه السفن إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيا، حيث قال إن هذا الكيان الذي حذرت منه الهيئة البريطانية هو "المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية"، ومقره في صنعاء، وتسيطر عليه ميليشيا الحوثي.

 

كيان حكومي استغلته الميليشيا عسكريا

و أضاف الخبير الاستراتيجي في الشؤون العسكرية والأمنية علي الذهب، أن هذا المركز يعمل على "منع الجريمة البحرية والتعامل مع السفن بشأن التهديدات التي تتعرض لها"، إلا أنه استغل عسكريا وتجاريا لمصلحة الحوثيين الذين يسيطرون عليها، وهو كيان حكومي تابع لوزارة النقل.

 

تحويل اليمن لأرض قراصنة

وعلى جانب آخر قال خُبراء أن الأمر قد يتطور لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية وتقوم باستغلال هذا المركز الحكومي لتقوم باختطاف السفن التجارية الدولية ومساومة أصحابها سواء دول أو أشخاص على طريقة القراصنة في دول القرن الأفريقي، هو ما حذرت منه الشرعية مرارًا وتكرارًا من خطر الميليشيا على حركة التجارة العالمية.

 

هدف إنشاء المركز

والمركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية في صنعاء، أنشئ بقرار جمهوري سنة 2013، بهدف "استلام المعلومات من قادة السفن المتعلقة بحوادث القرصنة والسطو المسلح ضد السفن الذين يبلغون عن هجوم فعلي على السفن، أو الشروع في هجوم، أو بوجود تحركات مشبوهة بهدف إيصالها للجهات المختصة في الجمهورية ودول الإقليم والمنظمة البحرية والمنظمات الدولية ذات العلاقة".

 

مهام المركز

ومن مهام المركز، وفق القرار الجمهوري، "القيام بإدارة والمحافظة على التدفق السريع للمعلومات المتعلقة بحوادث القرصنة والسطو المسلح ضد السفن بين دول الإقليم ومراكز تبادل المعلومات والمنظمة البحرية، واستلام المعلومات والبيانات من دول الإقليم ومراكز تبادل المعلومات عن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، وعمل إحصائيات وتقارير معلوماتية عن القرصنة والسطو المسلح ضد السفن، وتعميمها ونشرها على الجهات المختصة في الجمهورية ومراكز تبادل المعلومات وشركات الشحن".

 

مساع الشرعية لإنقاذ الموقف

وفي أغسطس الماضي، بدأت السلطات الشرعية في العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، العمل على "إنشاء المركز الإقليمي لتبادل المعلومات البحرية في الهيئة العامة للشؤون البحرية، الذي يضم 22 دولة من الدول المطلة على البحر الأحمر والمحيط الهندي، وتوفير المعدات اللازمة لإعادة تشغيله، بمساهمة وتعاون من السفارة البريطانية وجهات مانحة أخرى، وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الانمائي".