أخبار وتقارير

في ذكرى استشهاده.. "ياسر أبو شائع" القائد الذي كَبد الإرهاب خسائر فادحة وواجه القاعدة بقدم واحدة (تقرير)


       

 

 

تقرير - عين عدن خاص:

في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2022، استشهد القائد في الحزام الأمني بمُحافظة أبين "ياسر ناصر حسن شائع" المعروف باسم أبو شائع مع 20 من أفراد كتيبته في هجوم شنه تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي تكبد هو الآخر خسائر تمثلت في هلاك ثمانيه من عناصره، وللقائد ياسر أبو شائع على وجه التحديد ملاحم بطولية ونجاحات في مكافحة الإرهاب، حتى أنه سار كابوس يُطارد قيادات وعناصر القاعدة، فأصبح أثمن هدف بالنسبة لهم.

 

ينحدر من مديرية مودية

ينحدر ياسر ناصر حسن أبو شائع (50 عاما) من مديرية مودية ، إحدى مديريات "المنطقة الوسطى" في أبين على بحر العرب، وهي منطقة انتفضت مبكرا لطرد تنظيم القاعدة ودفعت كسائر أبناء قبائل المحافظة الثمن من خيرة رجالها وشبابها.

 

أبرز قيادات أبين

كان القائد ياسر أبو شائع، أحد أبرز القيادات الشابة من أبين التي تعمل ضمن القوات العسكرية الجنوبية، إلى جانب كونه واحدًا من أوائل الذين خاضوا معارك طاحنة مع تنظيم القاعدة الإرهابي في مُحافظة أبين التي عانت منذ عقود، من تفشي وباء الإرهاب في أراضيها.

 

مُحارب شرس لتنظيم القاعدة

القائد ياسر أبو شائع له سجل بطولي امتد لسنوات من الزمان كمحارب شرس لتنظيم القاعدة الإرهابي، رغم بقائه بعيدا عن الأضواء كقائد ميداني، فقد كان أبو شائع يُفضل العمل على جبهات القتال ومواجهة المُتربصين بأبين وغيرها من المناطق المُحررة، كان يفضل ذلك عن الظهور في الإعلام الوتعريف بنفسه كأحد أهم قيادات الجنوب العسكرية.

 

استشهد مع شقيقه

وكان القائد "أبو شائع" كما يلقبه زملائه، أكبر قيادي ميداني يسقط في الهجوم الغادر لتنظيم القاعدة على حاجز أمني في بلدة "مقاطين" بمديرية أحور شرقي أبين، يوم الثُلاثاء 6 سبتمبر، والذي أودى بحياة نحو 21 من جنود وضباط قوات الحزام الأمني بينهم شقيقه و5 من القرية الذي ينحدر منها القائد ابو شائع.

 

كَبد عناصر الإرهاب خسائر موجعة

ولم يرحل شائع الذي تمرس على محاربة تنظيم القاعدة، إلا بعد أن كبد عناصر الإرهاب خسائر موجعة، رغم الهجوم المباغت والمكثف بمختلف الأسلحة المتطورة التي استخدمها الإرهابيون المهاجمون.

 

رحيله خَلف صدمة

وخلف رحيل شائع صدمة لدى زملائه في صفوف قوات الحزام الأمني فيما وصفته القوات الجنوبية بـ"الخسارة الفادحة" وأشاد الكثير من النشطاء ورفاقه على مواقع التواصل الاجتماعي بتضحياته التي خسر فيها قدمه، ثم حياته في سبيل تطهير أبين من كابوس القاعدة.

 

مُساهمته في تحرير أبين من القاعدة في 2011

ومن أبرز بطولات القائد ياسر أبو شائع أنه كان في 2011، أحد القيادات الميدانية في "اللجان الشعبية" التي شاركت في تحرير محافظة أبين 2012 من القاعدة، قبل أن يعيد التنظيم الإرهابي ترتيب صفوفه في البيضاء، ومع عودة التنظيم مجددا إلى أبين، اصطدم مجددا بـ"باللجان الشعبية"، التي قادها على الأرض العميد عبداللطيف السيد (الذي استشهد منذ أيام)، وضمها لاحقا إلى القوات الجنوبية بعد تأهيلها عسكريا، وكان أبو شائع أحد قادتها.

 

ونجحت هذه القوة ضمن قوات الحزام الأمني، وبدعم سخي من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في تطهير محافظة أبين للمرة الثانية من تنظيم القاعدة الإرهابي عام 2016.

 

تصنيف القاعدة لأبو شائع كمرتد

أدرك تنظيم القاعدة الإرهابي الخطر الذي يهدد وجوده من قبل القوات المحلية الأمنية العاملة ضمن القوات الجنوبية والتي تشكلت بدعم من التحالف العربي، فلجأ لتصنيف الكثير من أبناء محافظة أبين كـ"مرتدين" ومنهم القيادي الميداني ياسر أبو شائع.

 

قائد وحدة التدخل السريع في حزام أبين

بدأ أبو شائع فصلا جديدا من مسيرة النضال نحو أبين خالية من الإرهاب، كرجل للمهمات الصعبة انطلاقا من منصبه كقائد لوحدة التدخل السريع في قوات مكافحة الإرهاب في الحزام الأمني في المحافظة والتي خاضت كافة المعارك ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

محاولات القاعدة اغتياله

واجه أبو شائع الموت عدة مرات عبر الاغتيالات وخلال المعارك، إحداها في مايو 2018، عندما قاد هجوما على بلدات جبلية في "خبر المراقشة" و"وادي هريم" قرب أحور وكان التنظيم يتحصن في تلك المناطق، ورغم شراسة المعركة، إلا أن أبو شائع كان يدرك أن الموت هينا، على الوقوع في الأسر لدى تنظيم القاعدة وقد قاوم بباسلة حتى أصيب بجراح بالغة.

 

 مواجهة القاعدة برجل واحدة

وإثر الإصابة غادر أبو شائع إلى الهند للعلاج وخضع لعمليتين جراحيتين في قدمه قبل أن يتم بترها ليعود إلى أرض المعركة في مواجهة تنظيم القاعدة الإرهابي بقدم واحدة، وخلال فترة إصابته شارك أبو شائع في إنقاذ الموقف العسكري بعد هجوم غادر لتنظيم القاعدة على معسكر للحزام الأمني في مديرية المحفد في أبين في أغسطس 2019 ونجح بعد وصوله على رأس تعزيزات في قلب المعادلة مع التنظيم الإرهابي.

 

تأمين الخط الساحلي ضمن سهام الشرق

وخلال عملية "سهام الشرق" لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية، كان أبو شائع ورفاقه في مهمة تأمين الخط الساحلي الحيوي في أحوار من أعمال السلب والنهب والهجمات الغادرة لتنظيم القاعدة الإرهابي.