أخبار وتقارير

دولة تتخلى فيها الميليشيا عن خيار الحرب.. مساع السلام بين محاولات بن مبارك وتعنت الحو-ثي (تقرير)


       

 

تقرير - عين عدن خاص:

بدون أدنى شك، يعتبر وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أحد أبرز القيادات التي تسعى لإقرار السلام في اليمن وإنهاء الحرب، ولا يكتفي فقط بالمساع والتحركات الروتينية، بل يحاول بين الحين والآخر، التحرك في اتجاهات جديدة، وكان آخر هذه التحركاته زيارته إلى العراق، بعد نجاح بغداد في التقريب بين المملكة العربية السعودية وإيران، وعودة العلاقات بين البلدين، فحاول الوزير بن مبارك الاستفادة من الدور الذي لعبته بلاد الرافدين في إقرار السلام باليمن، خاصة أن إيران هي من تُحرك الميليشيا وفي نفس الوقت تربطها بالعراق علاقات جيدة.

 

في مقدمة مستقبلي البديوي

وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، كان أيضًا في مُقدمة مُستقبلي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الذي زار العاصمة المؤقتة عدن، لبحث سُبل إقرار السلام في البلاد، حيث تزامنت الزيارة مع زيارة السفير الأمريكي لسيئون وزيارة المبعوث الأممي لمأرب، لنفس الغرض، بحث إقرار السلام وإنهاء الحرب.

 

فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن تعز ودفع الرواتب

وفي حوار له مع أحد الصحف السعودية الكبرى، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن جهود السلام الحالية التي تقودها الأمم المتحدة بمساعدة كل من السعودية وسلطنة عُمان تركز في مرحلتها الأولى على فتح المطارات والموانئ ورفع الحصار عن مدينة تعز، إلى جانب دفع رواتب موظفي الدولة وفقاً لقوائم عام 2014.

 

تنسيق مع السعودية لإنهاء الحرب

وعلى جانب، آخر شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على وجود تنسيق عالي المستوى مع المملكة العربية السعودية لإنهاء الحرب في اليمن وعودة السلام، وهو ما ظهر في لقاءات المسؤولين السعوديين بالمبعوث الأممي إلى اليمن، والسفير الأمريكي في اليمن، بالإضافة لمواقف المملكة على المستوى الخليجي والعربي والإقليمي والدولي، حيث تتبنى الرايض دومًا مبادرات لإقرار السلام، ويكفي زيارة سفير المملكة محمد آل جابر لصنعاء رغم التهديدات الحوثية للرياض، ولكن دائمًا ما تضع المملكة اليمن ومواطنيه على قائمة أولوياتها.

 

سلام يصطدم بتعنت حوثي

وأشار الوزير بن مبارك، إلى أن السلام يصطدم بالتعنت الحوثي، محذراً من أن الميليشيات الحوثية تستغل المرحلة الحالية لتعكير الأجواء ورفع سقف المطالب وإطالة أمد الأزمة. وقال إنه لا يوجد أي تواصل مباشر بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

 

الاتفاق السعودي الإيراني لم يغير من دعم طهران للميليشيا

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تغير في الموقف الإيراني في اليمن بعد الاتفاق السعودي - الإيراني الذي وُقِّع في مارس الماضي، أكد بن مبارك عدم وجود أي تغير، وقال إن «عمليات تهريب الأسلحة والطائرات المسيّرة إلى الحوثيين ما زالت مستمرة بالإضافة إلى تهريب الغاز الإيراني للميليشيات عبر ميناء الحديدة»، مضيفاً أن «الحكومة الإيرانية ترفض حتى الآن مطالبة الحكومة اليمنية ومنظمة التعاون الإسلامي بإخلاء السفارة اليمنية في طهران من وجود ممثلي الميليشيات الحوثية».

 

دولة تتخلى فيها الميليشيا عن خيار الحرب

وشدد الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المغرتبين،  على أن أي تسوية قادمة يجب أن تقود إلى دولة تتخلى فيها الميليشيات الحوثية عن خيار الحرب والعنف كوسيلة لفرض أجندتها السياسية وتؤمن بالشراكة السياسية والحقوق المتساوية لكل أبناء الشعب اليمني.