زيارة أمين مجلس التعاون لعدن.. دعم ومساندة لمجلس القيادة وتأكيد على أمن واستقرار المناطق المحررة (تقرير)
تقرير - عين عدن خاص:
حَملت زيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي إلى العاصمة المؤقتة عدن، في هذا التوقيت، أكثر من رسالة مُهمة، لا يُمكن بأي حال من الأحوال إغفالها، حيث جاءت في وقت تشهد فيه المناطق المُحررة عودة المسؤولين الحكوميين، سواء على مستوى مجلس القيادة أو الحكومة، وعلى رأسهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.
تأكيد على أمن واستقرار عدن
قال نشطاء وخُبراء، إن زيارة مسؤول بحجم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أيام قليلة من عودة عدد كبير من مسؤولي الشرعية إلى المناطق المحررة، وعلى رأسهم رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك بأن عودتهم أعادت الأمن والاستقرار والثقة الدولية والعربية في الوضع بعدن.
دعم وحدة اليمن
كما أن تأكيد أمين عام مجلس التعاون، خلال لقاءه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي في قصر معاشيق بعدن، على الموقف الثابت للمجلس في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام الشامل في اليمن، والجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله، إعادة تأكيد على دعم المجلس ومن وراءه دوله السبع ليمن موحد بعيدًا عن أي مخططات مناطقية.
دعم مجلس القيادة
تشديد البديوي خلال لقاءه الرئيس العليمي، على دعم دول مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وجهوده للتوصل إلى الحل السياسي الشامل لإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني بالرخاء والتنمية والسلام، يُشير (حسب نشطاء وخُبراء) بما لا يدع مجالًا للشك إلى أن المجلس يدعم سُلطة شرعية واحدة فقط في اليمن والمتمثلة بمجلس القيادة الرئاسي ومن وراءه الحكومة وأي قوى تدعم هذا التوجه.
تعاون بين المجلس والجمهورية اليمنية
كما أن تأكيد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على أن أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والجمهورية اليمنية، يُشير إلى أن البديوي تعمد توجيه رسالة إلى من يهمه الأمر بأن تعاون دول مجلس التعاون الخليجي سيكون مع جمهورية اليمن التي يمثلها مجلس القيادة الرئاسي وحكومته الشرعية التي يترأسها الدكتور معين عبدالملك، دون غيرهم.
دولة اتحادية موحدة
وعلى جانب آخر، اعتبر نشطاء أن حديث الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، عن ضرورة إنهاء الأزمة وفقا للمرجعيات الثلاث والمبادرة الخليجية ودعم المجلس الرئاسي، يُشير بما لا يدع مجالًا للشك إلى أن المجلس لا يدعم وجود دولة للجنوب وإنما دولة اتحادية فدرالية موحدة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي، كما أن جلوس نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزبيدي ضمن مسؤولي الشرعية، خلال لقاء الرئيس رشاد العليمي للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، يؤكد اعترافه ضمنيًا بهذا التوجه وإقراره بذلك.
لقاء البديوي بالعليمي ومعين وبن مبارك
كما أن لقاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، المُباشر، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أعمد عوض بن مبارك، دون الجلوس مع أي مسؤول يتبنى الانفصال أو إقامة دولة مستقلة في الجنوب، يؤكد أن المسؤول الخليجي الكبير تعمد توجيه رسالة بأن الدعم والمساندة فقط لمجلس القيادة والحكومة.