أخبار وتقارير

مهرجان يافع يفجر موجة غضب بين أبنائها: "ما حدث جريمة أساءت لتاريخ المدينة"


       

عبر عدد من أبناء يافع عن غضبهم الشديد من تحول مهرجان يافع التراثي، إلى مهرجان خطابي تُرفع فيه الشعارات السياسية، مشيرين إلى أن المهرجان تم إخراجه من مضمونة الثقافي وتحول لفعالية سياسية .

وأوضح أبناء يافع أن ما حدث في مهرجان يافع  جريمة، أساءت ليافع وتاريخها وتراثها وتقاليدها وعاداتها القديمة التي لها مئات السنين، مطالبين أن يتم معالجة هذه الأخطاء وعدم تكرارها في المرات القادمة.

وقال الناشط يافع اليافعي: " نتمنى أن يكون مهرجان يافع كما اسمه مهرجان يافع التراثي، وأن يتعلموا من السنوات السابقة عندما تم تحويله من بعض الثورنجين الى مهرجان كرنفال كأننا بساحة العروض".

وشدد على أنه كان يجب أن يبرز فيه قيمة التراث والإرث الحضاري والتاريخي لقبيلة يافع بتاريخها العتيق القديم.

ورأى الناشط  سالم بن طماح أن هناك لوبي في يافع يريد اظهارها بشكل مقزز وضعيف.

واضاف في منشور له على صفحته الشخصية بموقع "فيس بوك": بالله عليكم مهرجان يافع التراثي اسمه ليش تدخلونه بالسياسة والمشكلة جابو ناس ما رتبت جملتين ورا بعض والله قمه الخجل

وقال الصحفي ياسر اليافعي:"كنت أتمنى أن يظهر مهرجان يافع التراثي أكثر تنظيماً مما ظهر فيه اليوم".

وأضاف اليافعي: "كنت أتمنى أن يحمل طابع الثقافة والموروث الشعبي ولا مانع من ارسال رسائل سياسية ضمن الاهازيج والقصائد الشعرية والبرعات ".

وشدد على أنه يجب أن نصحح الأخطاء التنظيمية في المرات القادمة حتى نعطي المهرجان المكانة التي تليق به وبيافع وموروثها وتاريخها!.

وعلق القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي عادل الشبحي حول مهرجان يافع قائلا: "قبل عامين وبعد مرور اليوم الأول من فعاليات مهرجان التراث والثقافة في يافع اتضح لي أنه لا قناة أجنبية ولا صحفي من خارج يافع مدعو لتغطية المهرجان ، فبادرت واتصلت بقنوات أجنبية ورغم أن الوقت كان متأخر إلا  أن قناة دبي في دبي ومدير مكتبها الأخ حسام ردمان تفاعلوا مع الدعوة وخلال ساعات تواجدوا في يافع وغطوا الفعالية وأذيع التقرير في حلقتين وتم التوثيق للمهرجان في موقع القناة باليوتيوب يمكن للأجيال أن تشاهده بعد قرون.

وأضاف القيادي في الانتقالي :" مهرجان مثل هذا كنت أتمنى أن يتم بالدرجة الأولى دعوة الصحفيين والقنوات والتنسيق معهم لنقل الفعاليات والكتابة عنه والتوثيق والحفاظ على خصوصية المهرجان واستمراره".

وتابع: "كما أتمنى أن يستغل لإظهار كلما يخص يافع وهويتها بحيث تخصص أجنحة لكل المعدات المستخدمة في المنازل  والبناء والمزارع والأسلحة القديمة ووسائل نقل الأغراض بين الجبال والتي ارتبطت بالإنسان اليافعي وكذلك لبس الرجال والنساء وسجالات في الشعر الشعبي و الوجبات اليافعية الخاصة التي تعد في المطبخ اليافعي وندوات ثقافية متعددة وإبراز دور المرأة كشريكة للرجل في يافع" .

من جانبه أشار الصحفي فواز الحنشي إلى أن المهرجانات الثقافية تقام لاظهار مخزون البلد من الآثار والتراث الذي تركه الأجداد والآباء ويتفاخر به الأبناء، وهي مناسبة تحييها كثير من البلدان داخل اليمن وخارجه.

وأضاف: "يافع اعتادت على إقامة هذا الموروث الثقافي منذ زمن ليس بقليل، وكانت تتخلله فقرات متنوعة، مثل الزي الشعبي، رقصة البرع، حمل الأسلحة القديمة، الزوامل التي تفاخر بتاريخ يافع.. وغيرها".

وأكد أن اليوم للأسف المهرجان أُفرغ من مضمونة الثقافي وتحول لفعالية سياسية بامتياز،  يافع غنية وتزخر بالموروث لكننا لم نرى شيء من ذلك في هذه المهرجانات.

ولفت إلى أنه حتى الكلمات الخطابية تفرّق أكثر مما تجمع، بسبب الخطاب المنفر والرسائل التي يبعثونها وفيها كمية إساءة لرموز معروفة في المجتمع سياسية وغيرها.. وحتى شكل المنصة لا يوحي بفعالية تراثية.

واختتم : "نتمنى أن يتم تقييم هذه المهرجانات وتصحيح الأخطاء من خلال تسليم المهمة لاصحاب الشأن والمختصين بالتراث والثقافة".

ووصف الصحفي راجح العمري المهرجان بالفاشل،  مؤكدا أنه لايليق بيافع وتاريخها وتراثها وتقاليدها وعاداتها القديمة التي لها مئات السنين.

وأضاف: "جريمة أن يتحول مهرجان التراث الشعبي اليافعي إلى مهرجان خطابي ترفع فيه الشعارات الثورية وتخلو من الهدف الذي أقيم من أجله المهرجان".

وأوضح العمري أنه كان الأجدر بمنظموا المهرجان أن يظهروا الموروث الشعبي اليافعي ومافيه من تنوع إرثي وتاريخي قديم بدلاً من أظهار يافع بمظهر مخزي لايليق بها وبتاريخها الضارب في الوجدان.

واستكمل: "أتمنى من الأخوة القائمين على المهرجان اليوم تصحيح الأخطاء والاستفادة من الخبرات التي لها صلة بالتراث الشعبي  وبالموروث الشعبي اليافعي أكثر من الاهتمام بالخطابات المكررة التي تحدثنا أن يافع جنوبية ولن تكون شمالية".