أخبار وتقارير

أزمات المناطق المحررة بين هروب البعض من المسؤولية واعتراف رئيس الوزراء بها والتعهد بحلها (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

في الوقت الذي يحاول فيه البعض التنصل من مسؤولياتهم باعتبارهم مسؤولين في الحكومة وفي مجلس القيادة الرئاسي، لم يتوان دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في القيام بمسؤولياته على أكمل وجه وطمأنة المواطنين بأن الدولة ستقوم بدورها الخدمي والأمني على أحسن ما يكون، ليُثبت دولة رئيس الوزراء أنه الرجل المُناسب في المكان المُناسب.

 

مواجهة رئيس الوزراء للمهربين

من ضمن الأمور التي أرقت الدولة اليمنية وعلى وجه الخصوص المناطق المُحررة، قضية التهريب، وهو ما استدعى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لترأس اجتماعا للجنة العليا لمكافحة التهريب،  في العاصمة المؤقتة عدن، كرس لمناقشة المواضيع المتصلة بتفعيل الجهود الرامية لمكافحة التهريب بكافة أشكاله والحد من الأضرار البالغة لهذه الظاهرة على الأمن القومي والاقتصاد الوطني وصحة وسلامة المواطنين والبيئة.

 

عدم التهاون مع المهربين أيًا كانوا

اللجنة العُليا لمُكافحة التهريب، من جانبها، أكدت أن الضبطيات المُتكررة في الأونة الاخيرة دليل على يقظة الأجهزة الأمنية والعسكرية وشروعها في مرحلة جديدة من عدم التهاون مع المهربين أيا كانوا، مؤكدة على الدور المجتمعي والإعلامي في إسناد الجهود الحكومية الهادفة للتصدي لظاهرة التهريب والحد من مخاطرها الكارثية على الإقتصاد الوطني والأمن القومي والصحة والسلامة العامة.

 

توجيه بتشكيل لجان

ووجه رئيس الوزراء بتشكيل لجان متابعة دورية للتنسيق ومتابعة جهود مكافحة التهريب، وتفعيل أعمال اللجان على مستوى المحافظات،  مؤكدا أهمية استشعار الجميع، عظم المسؤولية الملقاة على عاتقهم وهم يؤدون واجباتهم ومهامهم في مكافحة التهريب، وإدراك الأهمية البالغة لجهودهم في درء المخاطر الأمنية والصحية والبيئية و خدمة الاقتصاد الوطني.

 

تعزيز عملية مكافحة التهريب

وأوضح الدكتور معين عبدالملك أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الإجراءات التي من شأنها تعزيز عملية مكافحة التهريب، بالتزامن مع عملية رقابة وتقييم مستمرة لمستوى التنفيذ والإنجاز، لافتا إلى أن مكافحة التهريب تحتل  أولوية قصوى كونه يمس اقتصاد الوطن ويضر بالأمن القومي ويؤثر   على مختلف القطاعات الأمنية والصحية والاقتصادية.

 

جهود الحكومة للاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها

وبعيدًا عن قضية التهريب وفي إطار المسؤليات الموكلة للحكومة، بحث دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، خلال ترأسه اجتماع لمجلس الوزراء في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والأمنية والخدمية، في ضوء المستجدات الأخيرة، وفي ظل الجهود المبذولة من الحكومة للاضطلاع بواجباتها ومسؤولياتها بموجب توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وتجاوز التحديات القائمة

 

استعداة الدولة هدف لا رجعة فيه

وتحدث دولة رئيس الوزراء خلال الاجتماع أيضًا على أن استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه إذا لم تذعن جماعة الحوثيين للحل السياسي، مُشيدًا ببطولات وتضحيات القوات المسلحة والمقاومة ورجال القبائل والشعب اليمني، الذين يتصدون للانقلاب الحوثي، وما يسطرونه بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي كانت العون والسند لليمن واليمنيين في تصديهم للحوثيي.

 

دعم الجيش والمقاومة والقبائل على قائمة أولويات الحكومة

وأكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن الحكومة تضع في صدارة أولوياتها تقديم كل أوجه الدعم والإسناد للقوات المسلحة والمقاومة والقبائل في هذه المعركة المصيرية، وتقديم الرعاية للجرحى ورعاية أسر الشهداء تقديرًا للتضحيات التي قدموها من أجل عزة وكرامة الوطن وأبنائه.

وفي النهاية، فإن تصريحات دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الرجل يعترف بوجود مُشكلات، لكن في نفس الوقت يتعهد بحلها ومواجهتها لاستعادة الدولة من جديد أمنيًا وخدميًا واقتصاديًا، عكس مسؤولين آخرين آثروب الهروب من المسؤولية بالرغم من أنه مُشاركين في الحُكم سواء في مجلس القيادة أو في الحكومة.