أخبار وتقارير

إطلاق سراح المواظفيين الأممين.. نجاح للحكومة وتأكيد على تبادل الأدوار بين الحوثي والقاعدة (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

نجاح جديد يُضاف إلى نجاحات الحكومة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد أن شكر المُنسق المقيم ومنسق الشئون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، الحكومة على تأمين إطلاق سراح خمسة موظفين أمميين، كانوا مُختطفين لدى تنظيم القاعدة الإرهابي في مُحافظة أبين.

 

أسماء الموظفين

وكان ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، قد أشار في بيان إلى أنه تم الإفراج هذا الأسبوع، عن 5 من موظفي أممين اختطفوا العام الماضي في اليمن، وذكر البيان أن الموظفين الخمسة هُم أكم صفي الأنعم، ومازن باوزير، وبكيل المهدي، ومحمد المليكي، وخالد مختار شيخ، اُختطفوا في محافظة أبين جنوب اليمن في 11 فبراير 2022.

 

غوتيريش يُطالب بمحاسبة الجناة

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان لمتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، «يشعر بالسرور والارتياح لانتهاء محنتهم وقلق عائلاتهم وأصدقائهم في نهاية الأمر»، وطالب غوتيريش بمحاسبة الجناة من دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي جماعة، معرباً عن تضامنه مع الأشخاص الآخرين الذين ما زالوا محتجزين قسراً في اليمن.

 

سنة ونص اختطاف

وقال غريسلي في البيان: "قضى زملاؤنا الأربعة المحليون وزميلنا الدولي، 18 شهرًا في الأسر"، وأضاف: "لقد سررت للغاية أن أرى بنفسي أن الزملاء اليمنيين الأربعة بصحة جيدة، عندما سافرت معهم إلى عدن من المكلا، يتلقى جميع موظفينا الخمسة الدعم. إنهم في حالة معنوية جيدة، ويتواصلون مع عائلاتهم"، مُشيرًا إلى أنه في حين أن الأمم المتحدة تشعر بـ"الارتياح" لإطلاق سراح الموظفين، فإنها "تذكر أيضا أن موظفي الأمم المتحدة الآخرين لا يزالون محتجزين ضد إرادتهم في اليمن" وأنهم "يتضامنون معهم".

 

دية 3 ملايين دولار

وتقول وكالة الأنباء الألمانية إن مسلحين يُعتقد أنهم على صلة بتنظيم «القاعدة»، خطفوا الموظفين الأممين الخمسة، أثناء مرورهم بسيارتهم في الطريق الرابط بين مودية والوضيع في محافظة أبين، أثناء عودتهم إلى مدينة عدن، وطالب الخاطفون حينها بفدية مالية تقدر بثلاثة ملايين دولار.

وفي النهاية فإن اختطاف تنظيم القاعدة للموظفين الأممين الخمسة يُشير بما لا يدع مجالًا للشك، أن القاعدة وميليشيا الحوثي الانقلابية يتقاسمان الأدوار في اليمن، ففي الوقت الذي يختطف فيه تنظيم القاعدة الموظفيين الأممين، تقوم الميليشيا باغتيال موظفيين أممين آخرين وكان آخرهم رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي،  الذي أثبتت التقارير تورط الميليشيا في اغتياله.