أخبار وتقارير

بن مبارك من بغداد.. مساع لحلحلة الأزمة وبشارة لليمنيين (استماع)


       

تم تفريغ المقابل من قبل رئيس تحرير عين عدن :

  • - العراق داعم للشرعية ومساع لتفعيل اللجنة الوزارية المُشتركة
  • - بحث نقل المعتقلين اليمنيين الأحد عشر في العراق لليمن
  • - نرغب في الاستفادة من زخم الوساطة العراقية في حلحلة الازمة اليمنية
  • - أنسنة الأزمة وتصويرها على أنها حرب وكالة سبب إطالة الحرب
  • - الحوثي أنهى الهدن الأممية بقصف منصات تصدير النفط
  • - الخطورة الكبرى على اليمن عندما يفقد اليمنيين الأمل
  • - مباريات كرة القدم لحظات إفاقة لليمنيين تعيدهم لطبيعتهم من التوحد 
  • - اليمن بلد غني بثرواته وإنسانه وتاريخه
  • - اليمن تدعم الحق المائي لمصر
  • -على الأمم المتحدة دعم المشاريع ذات الاستدامة لياسعد اليمنيين أنفسهم
  • - الاستجابة الإنسانية الأممية في اليمن غطت أقل من 50%
  • - هُناك مشاورات في رتشوها الأخيرة لدعم عاجل لمواجهة التحديات
  • - دعم السعودية والإمارات أنقذ العملة
  • - حل المشاكل يجب أن يكون الأبدى فالأبدى

 

لا يترك وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك فُرصة إلا ووجه فيها رسائل لا تُخطئ أبدًا أهدافها، ضمن جهوده الكبيرة لإحلال السلام في اليمن، وإنهاء الحرب، والتفرغ لإعمار البلاد، رغم تعنت ميليشيا الانقلاب الحوثية ورفضها وتعطيلها لأي مُبادرات سلام.

 

  • ملفات شائكة

 ففي حوار مفتوح على قناة العراقية الإخبارية على هامش زيارته لبغداد ولقاءه الرئاسيات الثلاث إضافة لوزير العدل ووزير الخارجية، تحدث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحد عوض بن مبارك عن الكثير من الملفات الشائكة التي أثير حولها لغط كبير في الفترة الأخيرة.

 

  • ما هو اجتماعي يعزز ما هو سياسي

في بداية اللقاء، أشار بن مبارك إلى أنه درس في مدارس وجامعات العراق، في مراحل الإعدادية والثانوية والجامعية والدراسات العُليا، وحصل منها على البكالريوس ودرجة الماجستير والدكتورة، مشيرًا إلى أنه يتعجب اليوم من قلة وندرة وجود يمنيين في الجامعات العراقية بالرغم من أن العلاقات بين البلدين تعود إلى العصور الملكية، داعيًا إلى أهمية أن تسعى بغداد لإعادة اليمنيين إلى مدارسها وجامعاتها، فما هو اجتماعي يعزز ما هو سياسي بين البلدين.

 

  • إعادة تفعيل اللجنة الوزارية مع العراق

أوضح بن مبارك، أن زيارته للعراق جاءت بدعوى رسمية من نظيره العراقي الدكتور فؤاد حسين، للارتقاء بمستوى العلاقات، مُشيرًا إلى أنهم عملا على التحضير للتوقيع على بروتكول للتشاور السياسي، فهناك الكثير من الاتفاقيات وهُناك لجنة وزارية كان آخر انعقاد لها في 2012 بصنعاء، عقدنا العزم على إعادة تفعيلها.

 

  • العراق داعم للشرعية

أما عن لقاءاته بالرئاسيات الثلاث، إضافة لوزيرا العدل والخارجية، فقد شدد على أنه أطلعهم على الوضع في اليمن سواء على المستوى السلبي أو الإيجابي، مُشيرًا إلى أن الموقف الرسمي العراقي داعم للشرعية الدستورية حسب المرجعيات الثلاث المتوافق عليها عربيا وإقليميا وهي المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي.

 

  • رسالة معين لنظيره العراقي

وشدد وزير الخارجية وشؤون المُغتربين، على أنه حمل رسالة من دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لنظيره العراقي محمد شياع العراقي حول عدد من القضايا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء العراقي كان كريم في نصحه، حيث وجه الوزارات المعنية بالدفع بتطوير العلاقات بين البلدين.

 

  • بحث نقل المعتقلين اليمنيين في العراق لليمن

وأشار إلى أنه التقى وزير العدل العراقي الدكتور خالد شواني، وبحث معه ملف اليمنيين المعتقلين في السجون العراقية، البالغ عددهم ١١ شخصا بينهم امرأة، حيث ناقش بن مبارك "إمكانية نقلهم لتكمله محكوميتهم في السجون اليمنية لدواعي إنسانية"، كما أكد على ترحيب الجمهورية اليمنية باعتماد اي آلية تسمح بتسهيل عملية نقل المساجين اليمنيين.

 

  • وساطة العراق لحل الازمة

وعن مساع السلام في اليمن، تحدث وزير الخارجية وشؤون المُغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، عن أن القيادة الشرعية في اليمن تُريد السلام، مُثمًا الدور الذي قامت به الكويت وسلطنة عمان والدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الشرعية ستطرق كل الأبواب بحثًا عن السلام وإنهاء الحرب.

 

وكشف بن مبارك عن أنه تحدث مع السؤولين العراقيين للعب دور في إنهاء الحرب، خاصة ان العراق تربطه علاقات مع إيران بحق الموقع الجغرافي ووجود حدود بين البلدين، كما أن بغداد أصبح لها دور إقليمي خاصة في إعادة العلاقات السعودية وإيران، مُشيرًا إلى أن بلاده لا تُريد أن تفقد زخم الدور العراقي في إعادة العلاقات السعودية الإيرانية، في أن يكون لبغداد دور مُماثل في اليمن، من خلال دعوة الحوثي للالتزام بالمباردة الأممية التي قدمت في أكتوبر والمبادرة الإطارية التي أقرتها المملكة العربية السعودية.

 

  • أنسنة الأزمة اليمنية سبب إطالة الحرب

وعن سبب إطالة أمد الأزمة، تحدث الدكتور أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية وشؤون المُغتربين، عن أن هُناك أكثر من سبب أولها "أنسنة  الأزمة اليمنية" وهو ما خلق تصور بأن الأزمة في البلاد ترجع إلى كارثة طبيعية سواء زلزال أو إعصار ضرب البلاد، دون معرفة مسببات الأزمة.

 

ومن الأسباب الأخرى (حسب بن مبارك) لإطالة أمد الحرب، هو أن البعض  صور الأزمة في اليمن على أنها حرب طائفية وهي بعيدة كُل البعد عن ذلك، كما تم إظهارها أيضًا على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، دون النظر إلى بعد الأزمة الوطني.

 

وأشار إلى أن طاولة الحوار اليمنية تتسع للجميع بشرط الالتزام بأسس المواطنة، مشددًا على أنه كان يُنظر لليمن على أنه نموذج بعد الحوار الوطني والخروج بمخرجات بمشاركة الحوثيين والاتفاق على مشروع فيدرالي لإدارة البلاد لولا ما حدث ودخول البلاد في دوامة العنف.

 

  • الحوثي أنهى الهدن الأممية بقصف منصات تصدير النفط

وأوضح بن مبارك أنه من أبريل العام الماضي كان هناك ما عرف بالهُدن الأممية وكانت تتجدد كُل شهرين إلى أكتوبر من العام الماضي، حتى قصف الحوثي منصات تصدير النفط، فقد شهد أغسطس 2022 آخر شحنة نفط تم تصديرها، مشير إلى أن القصف الحوثي لمنصات تصدير النفط تسبب في إضعاف البلاد على المستوى الاقتصادي وانقطاع الكهرباء لأوقات طويلة وإضعاف قدرات البلاد على تقديم الخدمات لمواطنينا، نظرًا إلى أن 70% من موازنة اليمن تعتمد على تصدير النفط. وهو ما أضعف البلاد اقتصاديًا، بالإضافة لتاثر البلاد من كورونا ومن الصراع الروسي الأوكراني.

 

  • مُحافظات لم تتأثر بالحرب

وأشار إلى أن هُناك مُحافظات لم تتاثر بالحرب مثل حضرموت والمهرة وشبوة إلى حدًا كبير، كما أن الوضع الأمني في عدن جيد، حيث استقبل على ارضها وزراء خارجية، مؤكدًا على أنه رغم الصراع في اليمن إلا أن اليمنيين عندهم قدرة على التعايش معه والتنقل من مُحافظة لمحافظة ولذا لا يوجد لاجئيين يمنيين كُثر في الدول المجاورة.

 

  • خطورة فقد اليمنيين للأمل

وتابع وزير الخارجية وشؤن المغتربين، أن الخطورة الكبرى على اليمن عندما يفقد اليمنيين الأمل، مشيرًا إلى أنه طوال 8 سنوات لم يفقدوا أمل قائلًا: نحن نألم لكل نفس يمنية من صعدة معقل الحوثيين إلى المهرة.

 

  • لحظة إفاقة اليمنيين

وتحدث وزير الخارجية أيضًاعن الرياضة، وقال إن الفرق الرياضية اليمنية تقدم مردود جيد خاصة كرة القدم وتفوز ببطولات رغم الأزمات التي تمر بها البلاد، مُشيرًا إلى كرة القدم تجمع جميع اليمنيين وهي لحظة إفاقة يعود فيها اليمنيين إلى طبيعتهم.

 

  • اليمن بلد غني

وعن عودة التجارية والاستثمار في اليمن، أشار أحمد عوض بن مبارك إلى أن هناك شركات تعمل في اليمن وشركات تبحث عن العمل في اليمن، فاليمن بلد ليس فقير فهو غني بثرواته وبإنسانه وبأغانيه التي لازالت تغنى منذ 700 عام، مؤكدًا أنه في الوقت الذي يتحدث فيه العالم اليوم عن حقوق المرأة، شهدت اليمن منذ قرون حُكم ملكات للبلاد منهم الملكة أروى والملكة بلقيس، مشيرًا إلى أن اليمنيين مشهورين بالتجارة وبفضلهم وبفضل حُسن خلقهم وتجارتهم انتشر الإسلام في شرق آسيا.

 

  • اليمن تدعم الحق المائي لمصر

وتطرق الوزير بن مبارك إلى الأزمة التي واكبت زيارته لأثيوبيا، حيث قال إن زيارته لأديس أبابا كانت زيارة لبحث العلاقات الثنائية، وليس لها اي علاقة بأزمة سد النهضة، فموقف اليمن داعم لمصر، إلا أننا تربطنا علاقات قوية مع أديس أبابا نظرًا لوجود جالية كبيرة.

 

  • فشل الاستجابة الإنسانية الأممية في اليمن

وعن الجهود الأممية في اليمن، قال الوزير بن مبارك، إن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية لم يتم تغطيتها سوى أقل من 50%، مُشيرًا إلى أن برنامج الغذاء العالمي غير قادر على الوفاء بالتزاماته نحو اليمن واليمنيين وهو ما ينذر بمجاعة في اليمن، مطالبًا بأنه لايجب أن يكون الأمر مجرد إطعام الشعب اليمني، حيث يجب أن يكون هناك توازن بحيث يكون هناك تركيز أكثر على دعم المشاريع ذات الاستدامة وذات الطابع الإنمائي لتمكن اليمنيين من مساعدة أنفسهم وتعيد بناء المؤسسات اليمنية لتكون قادرة على النهوض وتقديم الخدمات تجاه مواطنيها.

 

  • دعم السعودية والإمارات أنقذ العملة

وأوضع أن هُناك دعم سعودي إماراتي لليمن على كافة المستويات خاصة للبنك المركزي ولولا هذا الدعم لتعرضت العملة اليمنية لهزات كبيرة، مُشيرًا إلى أن هُناك مشاورات في رتشوها الأخيرة لدعم عاجل لمواجهة التحديات.

 

  • التعافي الاقتصادي والخدمي وإعمار اليمن

واسترسل بن مبارك، وقال إن هدف الحكومة في الفترة الحالية أن يكون هناك خطة للتعافي الاقتصادي والخدمي، والتحدي القادم والأهم هو إعادة إعمار البلاد، مُشيرًا إلى أنه لن يكون هناك انتخابات قبل انتهاء الحرب والتوافق على صيغة دستورية، فالديمقراطية أداة وليست هدف، فالهدف هو إحداث توافق وطني.

 

  •  حل المشاكل يجب أن يكون الأبدى فالأبدى

وفي نهاية حديثه، قال إنه في اليمن لا يمكن ألا تعمل دون تفاؤل رغم الوضع الهش، مشيرًا إلى أن هُناك فرص متاحة يجب أن لا نفقدها ويجب أن نبني على الإيجابيات ولا يجب أن نحل كل المشاكل في وقت واحد الأبدى فالأبدى.