تقرير – عين عدن خاص:

لم يكن تعيين الدكتور سعيد الشماسي وزيرًا للنفط والمعادن في 28 يوليو 2022 قرار من فراغ بل جاء بعد تدقيق حكومي كبير في اختيار وزير لأحد أهم الحقائب الوزارية في اليمن، فالدكتور الشامسي تدرج في العمل بالوزارة حتى أصبح على رأسها، بداية من عمله مديرًا ماليًا في مكتب الوزارة، ثُم مُدير عام لمكتب وزير النفط والمعادن بصنعاء، ثُم مدير عام شركة النفط في حضرموت، ثُم مديرا عاما للحسابات النفطية، ثُم وكيل مساعد للشؤون المالية والإدارية، ثُم قائم بأعمال المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن لمدة 9 أشهر، وفي  الوقت نفسه كان نائبا لوزير النفط، وهو المنصب الذي ظل فيه منذ 2017 وحتى صدور قرار تعيينه وزيرا.

 

كُل ما سبق من مناصب أبلى فيها الدكتور سعيد الشامسي بلاءً حسنًا، جعل اختياره وزيرًا للنفط والمعادن في 28 يوليو 2022 الاختيار الأنسب والأفضل على الإطلاق، فبلإضافة لمناصبه، كان عضوا لفريق التفاوض لاستلام القطاعات النفطية "نكسن 14 / 51" وتوتال "قطاع 10" وعضوا في مجلس إدارة تأسيس مركز المعلومات النفطية، وعضو في لجنة قضايا الدولة لقطاع النفط والمعادن أمام هيئة التحكيم الدولية، وعضو لجنة الوزارة لإعادة تقييم اتفاقيات المشاركة في الإنتاج وتحديثها.

 

وفور تعيينه وزيرًا للنفط والمعادن ظهرت بصمات الوزير الدكتور سعيد الشماسي على تطور العمل بالوزارة، حيث ساهمت قيادته للوزارة في تحقيق الكثير من الإنجازات خلال عام واحد فقط من توليه المنصب، بالرغم من التحديات الاستثنائية التي تعيشها البلاد وخصوصا القطاع النفطي، حيث توقف تصدير النفط الخام، نتيجة قصف ميليشيا الانقلاب لأكثر من ميناء.

 

ومن الإنجازات التي حققتها وزارة النفط والمعادن خلال عام تولي الدكتور سعيد الشماسي وزيرا للنفط والمعادن، تطوير الحقول وزيادة الإنتاج، وإبداء رغبة شركات النفط الأجنبية بالعودة لاستنئاف اعمالها منها، شركة DNO النرويجية العاملة بقطاع 47، وشركة سينوبك الصينية المشغل لقطاع 71 والشريك بقطاع s2، حيث أكد مدير عام الشركة خلال لقاه الوزير الدكتور الشماسي على أن اليمن تحظى بثروات واعدة وتسعى شركة سينوبك لتنمية العلاقات الوثيقة مع وزارة النفط والمعادن لتحقيق مزيد من الاستثمارات النفطية، مثمناً اهتمام قيادة وزارة النفط والمعادن لعودة استئناف أعمال الشركة وفتح مجالات استثمارية متعددة.

 

وضع الوزير الدكتور سعيد الشماسي فورتوليه لمنصبه،  الأولوية للبحث عن مصادر تمويل استثمارية لعودة "مصافي عدن" لدورها الريادي، كما وقع اتفاقية لانشاء مصفاة لتكرير النفط بقدرة إجمالية 25 الف برميل يوميا بالإضافة إلى منظومة ربط البواخر بخط بحري SPM ومنطقة صناعية حرة بمنطقة الضبة.

 

ومن نجاحات وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي أيضًا، اتفاقية مشروع إنشاء وحدة إنتاج الغاز المنزلي بنظام BOT بقطاعات إنتاج الغاز بحوض المسيلة لتأمين إمدادات كافية للغاز المنزلي، و اتفاقية أخرى لإنشاء وتشغيل محطة كهرباء غازية بقدرة توليد 60 ميجاوات بشبوة، و موين كهرباء الرئيس بالنفط الخام.

 

دشن أيضًا وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي،  مشروع خزان استراتيجي للمشتقات النفطية والغازية بميناء بروم، بالإضافة لمشروع خزان المشتقات النفطية بوادي حضرموت.

 

كما أن قرار نقل المركز الرئيسي لمركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين من محافظة ذمار إلى العاصمة المؤقتة عدن مع إعادة تسميته إلى (مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين والتسونامي والتفجيرات النووية)، من النجاحات التي حققها وزير النفط والمعادن الدكتورسعيد الشماسي، حيث أن نقل المركز لعدن زاد من أهميته وإعادة تسميته وسع من اختصاصاته.

 

ومن إنجازات وزارة النفط والمعادن في عهد الوزير الدكتور سعيد الشماسي، اتفاقية تكامل الأعمال المُشتركة بين هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية والشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية، بهدف الترويج لقطاع المعادن واستقطاب الاستثمارات لاستغلال الثروات الواعدة.

 

ومن نجاحات وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي أيضًا والحكومة، التوصل مع الأمم المتحدة لنتائج إيجايبة حول أزمة ناقلة صافر، من خلال وصول باخرة جديدة لراس عيسى لتفادي حدوث كارثة التسريب التي تهدد الملاحة البحرية والبيئية الدولية، حيث وصلت سفينة مملوكة للأمم المتحدة قبالة سواحل اليمن، في عملية محفوفة بالمخاطر لضخ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة المتهالكة ومنع تسرب كارثي، وذلك بعد سنوات من تعنت ميليشيا الحوثي ورفضهم للحلول الأقل كلفة لخزان صافر.

 

ومن ضمن جهود الوزير الدكتور سعيد شماسي في إطار تنمية وتطوير القطاع هو سفرياته المكوكية للتوصل إلى اتفاقيات مع الدول التي يُسافر إليها لتحقيق الاستفادة لليمن، حيث حضر على سبيل المثال مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول (إيجبس 2023) والتقى نظيره المصري طارق الملا الذي أكد دعمه وجود برنامج عمل لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين، وأوضح الشماسي، أن اليمن تمتلك موقعا استراتيجيا من الممكن العمل على استغلاله في تخزين الخام، والمنتجات البترولية، وإقامة مصافي التكرير، وتحدث عن رغبة بلاده في الاستفادة من خبرات مصر.

 

وقع أيضًا وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، مع شركة مليح الإماراتية إنشاء مصفاة نفط في حضرموت، ووقع على تنفيذ محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ 150 ميجا في حضرموت.

 

لم يصمت وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي، أو يتوارى عن انتهاكات ميليشيا الانقلاب في القطاع، حيث التقى سفير الاتحاد الاوروبي وسفراء دول فرنسا وألمانيا وسويسرا، وبحث معهم أبعاد الجوانب الانسانية جراء استهداف ميليشيا الحوثي الانقلابية للمنشأت النفطية وتسبب ذلك في توقف تصدير النفط الخام وما ترتب عليه من نتائج وخيمة في مضاعفة معاناة المواطنين في مختلف المجالات.