أخبار وتقارير

استخدام الحوثي للاقتصاد كأداة حرب.. جهود جبارة يبذلها رئيس الوزراء لفضح ممارسات الميليشيا (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص :

جهود جبارة وعمل شاق وزيارات دبلوماسية مكوكية ولقاءات على أعلى مستوى، هذا ما يمكن أن نلخص من خلاله ما يقوم به دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في ملف الاقتصاد ومحاولة فضح سياسات الحوثي في استخدام الاقتصاد كأداة حرب.

 

فعلى مدى سنوات الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يزيد عن ثماني سنوات، سعت المليشيا الحوثية إلى تدمير كل ما له صلة بالاقتصاد الوطني، وأشعلت فتيل الأزمات في مختلف نواحي الحياة، وأفرزت أزمات جعلت اليمن يعيش أسوأ حالة انسانية على مستوى العالم، بحسب منظمات الأمم المتحدة.

 

  • معين يتناول الحرب الحوثية على الاقتصاد في بريطانيا

كانت آخر جهود دولة رئيس الوزراء لدكتور معين عبدالملك في هذا الملف مشاركته في مؤتمر لندن ولقاءه وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط اللورد طارق أحمد، حيث استعراض تطورات الوضع العام والعلاقات الثنائيه بين البلدين كما تم التطرق الى الدور المعول عليه من الاصدقاء البريطانيين لضمان عوامل الاستقرار في اليمن وعلى راسها الاقتصاد الوطني وتماسك وفاعلية مؤسسات الدولة وصمود القطاع الخاص.

 

وأشار دولة رئيس الوزراء، خلال اللقاء، إلى الحرب الاقتصادية التي تشنها ميليشيا الحوثي الانقلابية وخطورتها، مؤكدا على أهمية دعم جهود الحكومة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وبرنامج الإصلاحات العامة وحشد الجهود الدولية للتدخلات الإنسانية.

 

  • لندت ترفض استخدام الاقتصاد كأداة حرب

من جانبه، جدد وزير الدولة البريطاني، موقف بلاده في دعم وحدة وتماسك مجلس القيادة ورفضهم لاستخدام الاقتصاد كأداء حرب والعمل مع الشركاء للانتقال إلى تسوية سياسية شاملة ودعمهم لجهود الحكومة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والإصلاحات العامة.

 

دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك لم يتوقف فقط عند لقاء وزير الدولة البريطاني، حيث التقى في لندن اللجنة البرلمانية المكونة لكل الأحزاب الخاصة باليمن برئاسة عضو البرلمان البريطاني تيم لوتون وبحضور أعضاء البرلمان كيم جونسون وفالاري فاز واليسون سوليث.

 

وفي اللقاء أكد رئيس الوزراء، على أن اليمن تعول على أصدقائها في الدول الصديقة في دعم اليمن واحتياجاته الإنسانية واستقراره السياسي كأولوية أمام الرأي العالمي وفي أجندات صنع القرار في الدول المحورية وفي أجندة المجتمع الدولي، منوهًا بالدور الذي تقوم بها اللجنه البرلمانيه في تعزيز روابط الصداقه بين اليمن وبريطانيا.

 

  • نهب الاحتياطي النقدي

نهب الحوثيون الاحتياطي النقدي البالغ خمسة مليارات دولار وأكثر من تريليون ريال كبداية لمسيرتهم في تدمير الاقتصاد اليمني، وفي ظل هيمنة مليشيا الحوثي ساد قانون الجباية والإتاوات فأُجبر التجار والشركات والمصانع على دفع مبالغ مالية باهظة على شكل إتاوات وهذا ما انعكس بدوره على المواطن في شكل غلاء في الأسعار، في ظل عملية تجريف لما تبقى من الشركات الوطنية وتضييق الخناق عليها وتدميرها.

 

  • حارس قضائي

واستحدثت ميليشيا الحوثي، نظام "الحارس القضائي"، محاكاة للنموذج الإيراني، ونصبوا على رأسه القيادي السلالي المقرب من زعيم المليشيات، "صالح الشاعر"، وابتلع الأخير ثلاثة مليارات دولار وعشرات المؤسسات الخاصة والاهلية والشركات ومئات من منازل وممتلكات الخصوم.

 

  • كارثة اقتصادية

كان "الاتحاد العام" و"الغرفة التجارية" بصنعاء قد أصدرا بيانا أشار فيه إلى أن المليشيات تفرض غرامات (عقوبات) بدون أي مسوغ قانوني، مخالفة للمبدأ الدستوري القائل بأن لا غرامة ولا رسوم إلا بنص قانوني صريح، وتعمل على الإيقاف التعسفي بالمخالفة للقانون لقواطر التجار في المنافذ الجمركيّة لأيام وأسابيع، وتكبدّهم خسائر فادحة، ورفع الإيجارات على الحاويات جرّاء تأخير تفريغها، وكذا توقيف معاملات مئات التجار والشركات في تجديد سجلاتهم التجارية لأشهر وتوقيف مصالحهم دون أيّ وجه حق أو مسوّغ قانوني.

 

هذه الممارسات التي تنتهجها مليشيات الحوثي "تسبب خسائر وتدمير للشركات الوطنية، وتعتبر كارثة اقتصادية ستمس القطاع الاقتصادي، وتؤثر على توازن السوق، وتؤدي إلى توقف استيراد البضائع والإخلال بالمخزون الاستراتيجي للبلد، وسيؤدي استمرارها إلى نزوح وهجرة رأس المال الوطني بحثًا عن الأمن التجاري والاقتصادي".

 

 

  • تحقيق أهداف الاستراتيجية الإيرانية 

مليشيا الحوثي، قامت أيضًا باقتحام الغرفة التجارية بصنعاء، وهو ما فسره مراقبون بأنه جاء في سياق الخطوات الحوثية الممنهجة التي تقوم بها المليشيا لاستهداف القطاع الخاص والاقتصاد الوطني بشكل عام، والاضرار بالسوق التجاري الخارجي، ومحاولة ايجاد اقتصاد مواز لها.

 

وربط مراقبون بين اقتحام الحوثي للغرفة التجارية، وسعيها الدؤوب نحو تحقيق أهداف الاستراتيجية الإيرانية، حيث استخدمت المليشيا كل الأسلحة في سبيل تحقيق الأهداف التي رسمتها لها إيران؛ لتحقيق مطامعها الإمبراطورية التوسعية في اليمن والقرن الأفريقي والخليج العربي في كافة المجالات.

 

وفي النهاية هذا جزء بسيط من استخدام الحوثي الانقلابية للاقتصاد كأداة حرب، وهو ما أدى لتدمير الاقتصاد في مناطق سيطرتها، إلا أن دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أخذ على عاتقه مسءولية فضح ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية على مستوى استخدام الاقتصاد كأداة حرب.