أخبار وتقارير

مجلس القيادة والحكومة.. مساع لفرض السلام وفضح انتهاكات الميليشيا (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

كعادتها، لا تحاول أبدًا ميليشيا الحوثي الانقلابية الاستجابة لأي مُبادرات سلام ودائمًا ما تضع الحجج والتبريرات للعودة إلى الحرب والقتل والتشريد، غير عابئة بالمواطن اليمني الذي أصبح يُعاني في مناطق سيطرتها من ويلات هذا الصراع الذي فرضته وتسبب في تدهور الاقتصاد وانعدام الخدمات والأمن والآمان، فالميليشيا تعتبر هؤلاء المواطنين مُجرد أرقام ليس أكثر أو أقل، طالما آل الحوثي في أمان الذي يرون أنفسهم طبقة فوق الطبقة البشرية.

 

ولكن مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، والحكومة برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ووزراءه خاصة حامل حقيبة الدبلوماسية اليمنية أحمد عوض بن مُبارك، لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الانتهاكات الحوثية، ففي نفس الوقت الذي يدعون فيه للسلام ويمدون أيديهم للخير، لا يصمتون على انتهاكات الميليشيا بل يبرزونها في لقاءاتهم الدولية ليعرف العالم من يسعى للسلام ومن يُعرقله.

 

  • دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال

رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، طالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الأقوال إلى دائرة الأفعال للعمل على إنهاء الأزمة في بلاده والضغط على الحوثيين لإحلال السلام.

 

تصريحات العليمي خلال لقائه في الرياض، السفير الأميركي ستيفن فاجن، جاءت في وقت تواصل فيه الميليشيا الحوثية تعنتها إزاء تجديد الهدنة وتوسيعها وإحلال السلام الشامل، بالتوازي مع أزمة اقتصادية خانقة جراء توقف تصدير النفط بفعل الهجمات الحوثية على موانئ التصدير.

 

وأكد العليمي للسفير الأمريكي على ضرورة انتقال المجتمع الدولي في مقاربته للوضع اليمني من سياق الأقوال إلى دائرة الفعل لإنهاء المعاناة الإنسانية، وانتهاكات الميليشيات الحوثية الجسيمة لحقوق الإنسان، والقوانين الدولية ذات الصلة، لدفع الميليشيا المدعومة من النظام الإيراني نحو التعاطي الجاد مع جهود الأشقاء والأصدقاء لإنهاء الحرب التي أشعلتها.

 

  • الدور الأوروبي

في سياق السعي اليمني لإيجاد ضغوط دولية على الجماعة الانقلابية، التقى وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك عبر تقنية الاتصال المرئي رؤساء البعثات الأوروبية المعتمدين لدى اليمن برئاسة سفير الاتحاد الأوروبي جابريل مونويرا فينالس لبحث تطورات الأوضاع والجهود المبذولة لتحقيق السلام في اليمن.

 

الوزير بن مبارك أكد للسفراء أن الحكومة في بلاده تدعم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام في اليمن والتخفيف من معاناة اليمنيين، متهما الميليشيات الحوثية بأنها "صعدت من حربها الاقتصادية على الشعب ولم تبد أي تجاوب حقيقي مع مساعي السلام".

 

وشدد وزير الخارجية اليمني على أهمية أن يكون للاتحاد الأوروبي دور أساسي في الضغط على الحوثيين، بما يتماشى مع المبادئ الأوروبية، لوقف الانتهاكات بحق النساء ووضع حد لسياسة تجنيد الأطفال وتلقينهم ثقافة الكراهية، والكف عن استهداف المقدرات الاقتصادية للشعب اليمني، معتبراً أن ممارسات الحوثيين تشكل جرائم مكتملة ضد الإنسانية.

 

  • إدانة سلوك ميليشيا الحوثي

من جهته كان وزير الإعلام معمر الإرياني قد دعا في كلمة بلاده أمام الدورة العادية الـ53 لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة في العاصمة المغربية الرباط إلى إدانة سلوك ميليشيا الحوثي المزعزع لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان.

 

وطلب الإرياني ممارسة ضغوط جماعية لإجبار الميليشيا على الانخراط بجدية وحسن نية في مسار بناء السلام، بالإضافة إلى تكثيف الضغوط على نظام طهران لوقف تدخلاته التي قال إنها "تقوض جهود التهدئة وفرص السلام وتشكل انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقوانين والمواثيق الدولية".

 

وفي النهاية فإن مساع الشرعية لفرض السلام في اليمن لا ينم أبدًا عن موقف ضعف ولكن هُناك من يضع المواطنين وأمنهم وخدماتهم ودماءهم وسلامتهم في حسبانه ومن يعتبرهم مُجرد أعداد لتنفيذ مشروع كهنوتي مدعم من نظام الملالي في إيران.