أخبار وتقارير

بيان الانتقالي بين بيع الوهم للجنوبيين وحلم دولة الجنوب (تقرير)


       

تقرير – عين عدن خاص:

منذ الإعلان عن حكومة المُناصفة وأصبحت هذه الحكومة مُلتزمة بكُل متطلبات المواطنين في مناطق سيطرة الشرعية، من تنمية وتطوير وخدمات وتحسين الوضع الاقتصادي والأمني، إلا أن المجلس الانتقالي دائمًا ما يقذف من السفينة في أوقات الأزمة ويحاول تحميل الطرف الآخر في الحكومة مسؤولية ما يحدث في عدن وغيرها من مُحافظات الجنوب، مُستغلًا في ذلك إيمان المواطنين في الجنوب وشغفهم بقضيتهم.

 

  • واقع يتحمله الجميع

إلا أن الواقع يثبت أن االوضع الحالي في مناطق سيطرة الشرعية يتحمله الجميع بدون استثناء خاصة أنها حكومة مناصفة بل الأكثر من ذلك أن الوزراء المحسوبين على المجلس الانتقالي يُمثلون النسبة الأكبر في الحكومة لكن الحكومة سميت بالمناصفة على غير الحقيقة، فماذا قدم وزراء الانتقالي في حكومة الشرعية ليخرجوا ببيان يكيلوا فيه الاتهامات للطرف الآخر في الحكومة، غير أنهم فقط يريدون عدم تحمل المسؤولية واستغلال شغف الجنوبيين بقضيتهم في التلويح بها بين الحين والآخر.

 

  • اعتراف بالمسؤولية رغم البيان

المجلس الانتقالي بنفسه وعلى لسان أحد أبرز قياداته اعترف بأن وزراء الانتقالي يتحملون مسؤولية كُل ما يحدث في عدن وفي المُحافظات التي تُسيطر عليه الشرعية، حيث قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي احمد علي الجبواني ان بقاء وزراء المجلس الانتقالي في مناصبهم يجعلهم شركاء في حالة التعذيب التي يتعرض لها الناس.

 

  • صحفي بالمجلس يحمل الانتقالي المسؤولية

لم يكن فقط احمد علي الجبواني الوحيد من قيادات المجلس الانتقالي من أقر بمسؤولية وزراء المجلس والمجلس نفسه فيما آلت إليه الأمور في عدن، حيث انتقد  الصحفي البارز في المجلس حسين حنشي، قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، مُتهما إياها بالتستر على حكومة معين وانها أصبحت مجرد موظفة لدى العليمي وحامية له، أي أنه اعترف رمسي بأنهم مسؤولين جنبًا إلى جنب مع الطرف الآخر في الحكومة على ما آلت إليه الأمور في عدن.

 

  • اعتراف بالفشل في إدارة أزمات الجنوب

من جانبه، اعترف  رئيس وفد الانتقالي المفاوض ناصر الخبجي، بفشل المجلس  بإدارة الأزمات التي تعصف بالجنوب وتحديدا عدن.

 

وأرجع الخبجي الأمر إلى اعتماد المجلس على الدعم الخارجي،  مُطالبًا إياه  بالاعتماد على نفسه  ومذكرا إياه بمصير دولة الجنوب التي اعتمدت على الاتحاد السوفيتي وانهارت بمجرد توقف الدعم.

 

وعكست تصريحات قيادات الانتقالي وبيانهم أمس انقسام واضح، حيث  يطالب تيار فيه  بضرورة فك الشراكة في السلطة، في حين  يتمسك آخر  ببقاء الحكومة  في محاولة لتحميلها مسؤولية ما يدور والتهرب من المسؤولية، والأهم من ذلك أن الواقع وحسب تصريحات قيادات الانتقالي نفسهم يشير إلى فشلهم في إدارة أزمات الجنوب.