أخبار وتقارير

بن مبارك.. أسد الدبلوماسية الذي يقرب الحوثي من قائمة الإرهاب الدولية.. !؟ (تقرير)


       

تقرير - عين عدن خاص :

لا يترك وزير الخارجية د. أحمد عوض بن مبارك، فُرصة إلا وفضح فيها ميليشيا الحوثي الانقلابية، وأظهر ممارساتها الإرهابية أمام العالم أجمع، وأنها مُجرد ذراع لنظام الملالي في البلاد، تأتمر بأمره ولا تمتلك قرارها، حتى نجح في أن يكون وراء اتخاذ دول لقرارات تعتبر فيها ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية، كان آخر هذه الدول، جُزر القمر، حتى أصبح بن مبارك الكابوس الذي يؤرق الميليشيا ويحاصرها خارجيًا ويهدد وجودها.

 

  • علاقة الحوثي بالقاعدة وداعش

كان آخر جهود وزير الخارجية د. أحمد عوض بن مبارك، تحذيره من خطورة إغفال العلاقات القوية التي تربط الحوثي بداعش والقاعدة كتنظيمات إرهابية تنشر الفوضى وتُضعف الحكومات، لتفتح ملف التعاون بين طيور الظلام الثلاثة في اليمن، ويُجدد ضرورة دعم اليمن للحكومة الشرعية في مواجهتها ضد ميليشيا الانقلاب على كافة المستويات، خاصة أن الجيش اليمني والمقاومة أصبحا اليوم يُحاربان بالوكالة عن العالم ضد هذا الإرهاب الأسود خاصة المتعلق بالحوثي ذراع الملالي في اليمن.

 

  • حرب مستمرة لمواجهة

قال الوزير بن مبارك خلال مشاركته في أعمال الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف الدولي لمحاربة داعش المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، “إن اليمن في حرب مستمرة لمواجهة الجماعات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية على غرار داعش، وتنظيم القاعدة، والميليشيات الحوثية الذين تسببوا وما زالوا في إراقة دماء اليمنيين، وتدمير الاقتصاد الوطني وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي والوطني”.

 

  • شواهد تثبت العلاقات بين التنظيمات الثلاثة

وتحدث بن مبارك عن توثيق الأجهزة اليمنية المعنية بمكافحة الإرهاب، العديد من الشواهد والقرائن التي تثبت علاقة التعاون الوطيدة، والتنسيق والتمويل، والتسليح بين تنظيم داعش والمليشيات الحوثية الإرهابية.

 

وأضاف أن هذا التعاون منح التنظيم الفرصة لترتيب أوضاعه بل ومكنه من القيام بعدد من العمليات الإرهابية التي استهدفت الأبرياء.

 

  • إيواء عناصر من القاعدة وداعش

وكان وزير الدفاع محسن محمد الداعري، قد أكد  خلال لقاء مع السفير الأميركي ستيفن فاجن والملحق العسكري في السفارة الأميركية مارك وايتمان، في 21 نوفمبر 2022، أن ميليشيات الحوثي تؤوي عناصر من داعش والقاعدة، وتدعمهم بالأسلحة.

 

  • دلائل دامغة

ومن أبرز الدلائل على التعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة، العملية التي نفذتها القوات الأمنية المشتركة في يوليو من العام الماضي 2022 والتي تمثلت بإلقاء الأجهزة الأمنية في الساحل الغربي اليمني القبض على جاسوس تابع لمليشيا الحوثي، قالت التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية إنه كان عضواً سابقاً في تنظيم القاعدة الإرهابي.

 

ووفقا للإعلام العسكري للقوات المشتركة، فقد تم القبض على المدعو "محمد عبده كشموع" بعد رصد وتحرٍ ومتابعة دقيقة لتنقلاته وتحركاته من قِبل الأجهزة الأمنية في قطاع أمن الساحل الغربي.

 

وأوضح أن التحقيقات الأولية أكدت ارتباط المدعو كشموع بما يسمى “جهاز الأمن والمخابرات” التابع لمليشيا الحوثيين، بعد أن كان عضوا سابقا في تنظيم القاعدة الإرهابي، الأمر الذي يعزز حقيقة التخادم بين التنظيمين الإرهابيين.

 

وتكشف مصادر عن دلائل جديدة تؤكد وجود تنسيق بين تنظيم القاعدة والحوثيين، من خلال الكشف عن عبوات ناسفة تتطابق مع عبوات الحوثيين التي تستخدمها في حربها ضد الحكومة، من حيث الصناعة والشكل والتمويه، واستخدام التقنيات نفسها كالتفجير عن بعد، والعبوات المموهة التي تشبه الصخور، وغيرها.

 

  • تقرير لمجلس الأمن يكشف العلاقة

في 25 يوليو 2022، أكد تقرير حديث لمجلس الأمن الدولي، وجود تعاون بين التنظيم وميليشيا الحوثي الإرهابية، كما أورد التقرير معلومات قدمتها دولة عضو بمجلس الأمن الدولي، عن آلية التخادم بين قيادات وعناصر التنظيم من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية.

 

وأفاد بأن "التنظيم يتعاون مع قوات الحوثيين، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض المقاتلين الحوثيين".

 

وفي النهاية، فإن تحركات وزير الخارجية د. أحمد عوض بن مبارك أكدت بما لا يدع مجالا للشك أنه أسد الدبلوماسية اليمنية الذي نجح في فضح مُمارسات ميليشيا الحوثي وأظهرها أمام العالم على أنها مُنظمة إرهابية لا تقل عن داعش أو القاعدة، ولا يجب التعامل معها كطرف سياسي فهي وكيل لدولة تُريد زعزعة استقرار المنطقة ويجب بترها، كما أن بن مبارك له الأثر الأكبر في إحداث توازن في العلاقات مع دول العالم وعلى رأسها دول التحالف ليثبت أنه الرجل المناسب في المكان المناسب.