أخبار وتقارير

صدى كلمة العليمي في ذكرى الوحدة لازال مستمر.. أعطى كُل ذي حق حقه ( تقرير )


       

تقرير - عين عدن خاص :

كان لكلمة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمناسبة الذكرى الـ 33 للوحدة، صدى واسع لدى الأوساط السياسية جميعها، فلم يترك فخامة الرئيس في كلمته فُرصة لمن يصطاد في الماء العكر للإيقاع بين الشمال والجنوب، فقد أعطى لكُل ذي حق حقه ولم يغفل أبدًا حقوق الجنوبيين أو غيرهم من أبناء الشعب اليمني.

 

  • وحدة بعيدًا عن المكايدة

فقد تحدث فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في كلمته عن أن "الاحتفال بالوحدة اليمنية، ليس نزوعاً للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاماً بالدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها إقليميا، ودولياً، ومرجعيات المرحلة، وبالأهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل 6 عقود".

 

بعدها تحدث فخامة الرئيس رشاد العليمي عن أن الوقت حان لتعلم الدرس، والانصاف وقول الحقيقة بأن الرموز الوطنية التي ناضلت من اجل تحقيق الوحدة لم تفعل ذلك من أجل استبدال نفوذ طبقة معينة بأخرى مستبدة، بل من اجل إعادة السلطة للشعب وتأمينها وحمايتها بالمشاركة الواسعة، والمواطنة ، والحقوق والحريات".

 

  • حق أبناء المحافظات الجنوبية

وفي نفس الوقت أشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرئيس الدكتور رشاد العليمي، إلى أن أبناء المحافظات الجنوبية محقون في الالتفاف حول “قضيتهم العادلة” بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وأفرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب 1994.

 

  • الدولة الاتحادية

وأشار الرئيس الدكتور رشاد العليمي، الى أن "الدولة الاتحادية، التي تبنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، هي أرضية مهمة ينبغي التمسك بها والبناء عليها لتحقيق العدالة، التي قدمت بموجبها الأطراف الاعتذار، والاعتراف بالخطأ وضمان عدم تكراره".

 

  • دعوة لإبعاد الخلافات

وأضاف فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، أن "القسم الدستوري الذي اديناه انا واخواني أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يلزمنا العمل من اجل جميع اليمنيين في الشمال والجنوب، وعلينا الا نسمح باستنزاف قدراتنا في نزاعات بينية، وأن نعمل على تحصين جبهتنا الداخلية، وفاء لتضحيات شعبنا وقواتنا المسلحة، والمقاومة الشعبية، واشقائنا الاوفياء الذين سالت دماؤهم دفاعا عن قضيتنا، وحريتنا وكرامتنا".

 

وأكد الرئيس العليمي أن "استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، سيظل هدفاً جامعاً للشعب اليمني، وقيادته، وقواته المسلحة والأمن، ومقاومته الشعبية، وتحالفه الجمهوري."

 

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على "المضي قدماً في توحيد الداخل والخارج ضد انقلاب وإرهاب الميليشيا، والمشروع الإيراني الداعم لها، مع استمرار التعاطي الجاد مع جهود السلام التي يقودها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، جنباً الى جنب مع خيار الردع لأي تهديد عدائي".

 

  • ترحيب واسع بكلمة الرئيس العليمي

كلمة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لقت صدى واسع ودعم من عدد كبير من الأحزاب السياسية خاصة في مُحافظة تعز الأبية، حيث أكدوا التمسك بالمعركة الوطنية لإعادة الاعتبار للجمهورية، باعتبارها جوهر كرامة اليمني وعنوان هويته.

 

  • شجاعة الرئيس العليمي

وأشادت أحزاب تعز بالموقف الشجاع للرئيس العليمي في الإشارة إلى الأخطاء التي أوصلت اليمن إلى هذا الوضع المؤلم على طريق معالجة جادة وشجاعة للقضية الجنوبية ولقضايا الوطن وحلها على قاعدة الشراكة في ضوء مخرجات الحوار الوطن.

 

وثمنت أحزاب تعز المعالجات والقرارات المتخذة في هذا الخصوص ومنها قرار  تسوية وضع ٥٢ ألف كادر جنوبي تعرضوا لإجراءات إقصائية مخالفة للدستور والقانون عقب حرب ١٩٩٤، كما ندعو هنا إلى تعميم القرار على كافة المتضررين في أنحاء الوطن.

 

  • إدانة الحملة التي يتعرض لها الرئيس العليمي

وأدانت الأحزاب الحملة الإعلامية التي يتعرض لها فخامة الرئيس رشاد العليمي من قبل بعض القوى والأقلام التي لم تدرك حتى اليوم حجم التحديات التي يواجهها اليمن بسبب الانقلاب على الشرعية والتوافق الوطني، مشيرة إلى أن كلته الأخيرة في ذكرى الوحدة عملت على وضع أسس وعناوين عريضة للعمل المشترك والجاد في المرحلة الراهنة.

 

ودعت الأحزاب السياسية في تعز كافة القوى والشخصيات المجتمعية والإعلامية إلى إدانة   الحملة الإعلامية غير المبررة التي استهدفت فخامة الرئيس وما تزال، والتي تثير معارك وقضايا مفتعلة على حساب القضايا ذات البعد الوطني تكراراً للثقافة غير المسؤولة التي أثرت على مسار الوحدة اليمنية، وأثرت سلباً اليوم في المعركة القائمة ضد مشروع الحوثي السلالي.

 

  • خطوة لمعالجة القضية الجنوبية

وأشارت الأحزاب السياسية في تعز، غلى أنها تعتبر قرارات الرئيس العليمي خطوة عملية ومهمة في اتجاه معالجة القضية الجنوبية بشكل عادل، كما أنها تدعوه إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة التي تساهم بصورة عملية في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً في إطار مشروع الدولة الاتحادية، لا سيما وقد كانت القضية الجنوبية من أهم القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي أكدت مخرجاته على قيام دولة اتحادية تجعل جنوب اليمن شريكاً أساسياً في دولة اليمن الاتحادي، بعد أن أضرت المركزية الشديدة بمسار الوحدة اليمنية.

 

وطالبت كل القوى والشخصيات والتعبيرات المجتمعية للمساهمة بدور فاعل ومسؤول في دعم الحلول والمطالب العادلة التي تعيد الاعتبار لتطلعات الشعب في ظل دولة اتحادية تحول اليمن إلى وطن مستقر، وإلى توحيد كافة المكونات الوطنية نحو إسقاط الانقلاب السلالي واستعادة الدولة اليمنية.

 

 

وصدر هذا البيان عن أحزاب تعز، بما فيها المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للاصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، اتحاد القوى الشعبية اليمنية، حزب اتحاد الرشاد، حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، حزب العدالة والبناء، حزب السلم والتنمية.