أخبار وتقارير

خطاب تاريخي لرشاد العليمي.. دفاع صادق عن الحق الجنوبي وإيمان بالوحدة «تقرير»


       

خرج الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في ذكرى الوحدة ال33 بخطاب تاريخي تميز بالوضوح والصراحة والتشخيص الدقيق للواقع وأخطاء الماضي لتصحيحها ورد المظالم العابرة للزمن.


معظم الخطاب تناول تشريحا للواقع الجنوبي ومرحلة السبق للوحدة، واعترافه انهم كانوا سباقين الى الوحدة، تنشئة، وفكرا، ونضالا، وظلوا مخلصين لها، ولا يمكن ان يكونوا مخطئين.

الانصاف الحقيقي كان في عبارته : محقون في الالتفاف حول قضيتهم العادلة بعدما انحرف مسار المشروع الوحدوي، وافرغ من مضمونه، وقيمته التشاركية بعد حرب صيف 1994، وهو موقف نال استحسان العديد من السياسيين.
ولاعادة الأمور الى نصابها الحقيقي حرص على التذكير بأن الرموز الوطنية التي ناضلت من اجل تحقيق الوحدة لم تفعل ذلك من اجل استبدال نفوذ طبقة معينة بأخرى مستبدة، بل من اجل اعادة السلطة للشعب وتأمينها وحمايتها بالمشاركة الواسعة، والمواطنة المتساوية، والحقوق والحريات، وهي عبارة لا يمكن الاختلاف عليها حتى من أولئك المطالبين بدولة في الجنوب.

وعلى عكس المشهد لدى بعض الداعين للحق الجنوبي في اقامة دولة على حدود ما قبل 1994، أكد الرئيس العليمي أن الاحتفال بيوم الوحدة اليمنية، ليس نزوعا للمكايدة السياسية، او الاقصاء، وانما التزاما بقوة الدستور، والمركز القانوني الشرعي للدولة المعترف بها اقليميا، ودوليا، ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبالاهداف السامية التي صاغها اليمنيون في الجنوب والشمال قبل ستة عقود.


ورجوعا للواقع حرص على التذكير ان الجنوب القوي والمتماسك مع باقي المدن والمناطق المحررة، يشكل نقطة انطلاق اضافية للتحالف الجمهوري العريض، بعدما تحولت المحافظات الجنوبية الى ملاذ لملايين النازحين الفارين من بطش المليشيات الحوثية، وارضا للباحثين عن حياة آمنة، وسبل العيش الكريم من أبناء المحافظات الشمالية، وهي كلمات فيها تنبيه لخطر التشرذم امام الخطر الحوثي.

اما للمخدوعين في بعض من يرفع شعارات الجنوب دون أن يقدم خدمة واحدة للجنوبيين، كشف أن القرار الصادر بجبر الضرر، واعادة الاعتبار للشراكة، وتحقيق العدالة، وذلك بإعادة، وتسوية اوضاع اكثر من 52 الفا من الموظفين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية منذ حرب صيف عام 1994، كان قراره الشخصي وليس المطالبين بالزعامة مقابل وعود فارغة.

 


ويأتي خطاب الرئيس العليمي ليرفع الغشاوة عن عيون المخدوعين ويعيد الموهومين بشعارات رنانة لا يوجد منها على الواقع الا الذي يخدم أصحابها ويحقق لهم مصالح شخصية ووجاهة اجتماعية.