أخبار وتقارير

قرارات الانتقالي تثير الجدل: هل هي هيكلة أم تهميش؟ «تقرير»


       

عشرات القرارات الصادرة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تضع أسماء في مواقع وتطيح برموز بحجم كبير من مواقع أخرى، ولا زالت عجلة القرارات مستمرة بدون اتضاح الرؤية للمواطن بأسبابها ومبرراتها.

 

على الرغم من أن المجلس الانتقالي روج قراراته تحت شعار الهيكلة والتحديث والتطوير، ورغم حالة الاستشبار الشعبية غير أنها حملت صدمات للبعض لما شابها من مناطقية في بعض الأحيان والتدوير في مواضع أخرى.

 

ومع إسقاط أسماء من العيار الثقيل مثل عبدالرحمن شيخ وهاني بن بريك وعدنان الكاف، واختيار شخصيات أخرى بديلة لا تتمتع بنفس التاريخ والحضور الجماهيري والتضحيات من أجل القضية، زادت حالة الجدل بين المواطنين عن الأسباب المنطقية لهذه الاختيار.

 

ووفق المجلس الانتقالي فالقرارات اعتمدت على حجم المقدرة على العطاء وتمكين الشباب والمرأة، فالأسماء المطروحة لا تعطي المرأة حقها ولا تمنح التمكين للشباب في ظل قلة الأسماء المنضمة، ولا يمكن تسويقها على أنها بحجم خبرات وكفاءة شيخ وبن بريك والكاف.

 

ويتوجب على الانتقالي مكاشفة الشارع بأسباب استبعاد أسماء كانت دائما في عدن بخدمة المواطنين وتركت بصمة حقيقية، ولم تغادر المدينة أشهر طويلة بحجج وهمية أو ذرائع شكلية، عملا بالمصارحة والمكاشفة المطلوبة من المجلس في الظروف الراهنة.

 

وتخشى الحاضنة الجماهيرية للانتقالي من تفريغه من كوادره ذات الثقل ما يعطل أدواته الفاعلة مع ما تمر به قضية الجنوب من منعطفات دقيقة وحاسمة تحتاج إلى أصحاب الخبرة والقدرة وليس التجريب.