أخبار وتقارير

اليوم.. المبعوث الأمريكي الى اليمن : إتفاق السلام في اليمن يسير في الإتجاه الصحيح


       

أكد المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم لـيندركينغ، أن الـطريق لإنهاء الصراع في اليمن وحل الأزمة الإنسانية طويل ومعقد، ولكننا قطعنا خطوات كبيرة بشكل جماعي مع الأمم المتحدة وشركائنا خلال الـعام الماضي، وتظل الـولايات المتحدة ملـتزمة بالمشاركة الـدبلـوماسية المكثفة الـلازمة لمواصلة تحقيق هذه الأهداف المهمة. 

وقال ردا على سؤال لـ صحيفة«الـيوم» السعودية، حول الـرؤية المشتركة لـلـولايات المتحدة والـسعودية والحلـفاء من أجل إحلال الـسلام والاستقرار في المنطقة، ووجهة نظره في التحدي الرئيسي الذي يواجه ذلـك، والجهود الـتي يجب تركيزها للوصول إلى النجاح عندما يتعلق الأمر بهدف مشترك: باعتقادي أننا ساعدنا في تعزيز إجماع دولـي حقا، وليس إقليميا فقط، واستطعنا من خلال دبلوماسيتنا النشطة جذب الأوروبيين ودول الخليج إلى اتفاق مشترك ورؤية مشتركة راسخة لما يمكن أن يبدو عليه السلام في اليمن، وهذا يعني أن دول المنطقة يجب أن تكون داعمة للعملية السياسية، كما وصفتها، ويجب على الـدول الإقليمية أن تشارك في عبء الـتمويل ودعم الاحتياجات الإنسانية لـلـيمن، وعلـى الجميع أن يتحدوا حول عملـية الأمم المتحدة، الـتي تدفع الـوضع الحالـي إلـى الأمام، وهو أمر إيجابي، ولـكن كما ذكرت من قبل، لـم نصل بعد إلـى خط الـنهاية، وإنما أمام وقف دائم لإطلاق النار لدفع عملية سياسية بقيادة يمنية- يمنية، وأشير مرة أخرى إلى أننا بحاجة إلى أن يؤمن اليمنيون أنفسهم بالعملية، وأن يتحدوا ويأتلفوا، كما فعلوا أثناء الحوار الوطني قبل بدء هذه الحرب، لكي يكون لهم هدف مشترك لدفع القرارات المهمة بشأن مستقبل اليمن.

وباختصار، رغم كل شيء، أنا واثق من أن المنطقة تسير في الاتجاه الصحيح.

وقال لـيندر كينغ: عدْتُ لـتوي من الخلـيج، بعد لـقائي في الأسبوع الماضي كبار المسؤولـين الـيمنيين والـعمانيين والـسعوديين، والمفاوضات جارية لتأمين اتفاق أكثر شمولا تحت رعاية الأمم المتحدة، وهو ما نعتقد أنه أفضل فرصة للسلام في اليمن منذ بدء الحرب.

وأضاف: أود أن أؤكد، كما أكدت لشركائنا في المنطقة، أننا في الـولايات المتحدة عاقدو الـعزم علـى استمرار دعمنا لجهود الـسلام، وسنواصل لعب دور مركزي في هـذا المجال، لقد جعلت إدارة بايدن، منذ الـيوم الأول، إنهاء حرب اليمن أولـوية قصوى في السياسة الخارجية، ودفعت، من خلال العمل جنبا إلـى جنب مع الأمم المتحدة، الجهود لـتأمين هـدنة مؤسسية، وبناء إجماع دولي، وحشد جهود السلام الإقليمية.

وأوضح أن الـهدنة وضمان فترة من التهدئة أرست الأساسَ للتقدم الذي نراه الآن، بما في ذلك زيارة الوفدين السعودي والـعماني إلـى صنعاء الـشهر الماضي، وإطلاق سراح ما يقارب 900 محتجز من جميع أطراف الـنزاع، وبات لدينا الآن فرصة للبناء على هذا التقدم لتحقيق سلام أكثر ديمومة واستدامة. وفي هذه اللحظة الحساسة، تظل الـولايات المتحدة ملـتزمة كما كانت دائما، وتعمل على تحقيق عملـية سلام شاملـة بقيادة يمنية، والمحادثات الأخيرة في صنعاء هـي تطور حاسم، لكنها ليست سوى خطوة واحدة، ومن واجب الأطراف كافة اغتنام هذا الزخم الآن، وتكثيف جهودهم لسد الـفجوات المتبقية بينهم للتوصل إلـى اتفاق أكثر شمولاً.

ويجب أن يمهد هـذا الاتفاق الطريق لعملية سياسية يمنية- يمنية شاملة تحت رعاية الـولايات المتحدة، الـتي تشارك بنشاط لحشد الـدعم للانتقال إلـى مثل هـذه العملية الشاملة بقيادة يمنية. وقد ضغطتُ من أجل ذلك خلال اجتماعاتي في المنطقة الأسبوع الماضي. هذه هـي الـطريقة الـوحيدة لتحقيق سلام دائم وعكس الأزمة الإنسانية حتى يتمكن اليمنيون من تشكيل مستقبل أكثر إشراقًا لبلدهم.

وبالـتزامن مع الملـف الـدبلـوماسي، أود أن أؤكد أن الولايات المتحدة تواصل الـضغط علـى جهودها لـتقديم إغاثة إنسانية ملموسة للشعب اليمني. ونحن لا نزال أكبر مانح إنساني، حيث ساهمنا بأكثر من 5.4 ملـيار دولار منذ بدء الـصراع، وفي اجتماع التبرع للمانحين في جنيف، أعلن الوزير بلينكن عن أكبر تعهد فردي بمبلـغ 444 ملـيون دولار، ويمكن الـقول إن الـهدنة، مترافقة مع المساعدة الأمريكية، قد ساعدت على منع عشرات الآلاف من الـيمنيين من الانحدار نحو المجاعة في عام 2022 ، وانزلاق الملايين إلى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي.

وقادت الـولايات المتحدة، مع الأمم المتحدة وغيرها من المانحين الأساسيين، حملـة دولـية لحشد الـدعم لـتفريغ النفط من ناقلة النفط المتحللة صافر، والـيوم يسعدني أن أبلـغكم أن ناقلـة النفط الخام الكبيرة جدا التي اشترتها الأمم المتحدة لإجراء هـذه الـعملـية موجودة الآن في ميناء جيبوتي، وتستعد لـبدء عملية نقل الـنفط في الأسابيع المقبلـة، ويضعنا هـذا الـتقدم علـى طريق تجنب تسرب نفطي كارثي كان من الممكن أن تكون له عواقب إنسانية واقتصادية وبيئية مدمرة للمنطقة بأكملها لو لم نتصرف.