أخبار وتقارير

ماذا بعد مشاورات هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي؟ (تقرير)


       

مع دخول المشاورات الخاصة بإعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي مرحلة النهاية، أصبح يتردد على ألسنة الكثيرين من مختلف المستويات، خاصة القطاعات الشعبية، تساؤل مهم: هل يشهد المجلس الانتقالي الجنوبي إعادة هيكلة تتواكب مع التطلعات الشعبية، والآمال المعلقة عليه؟

 

لم يعد خافيا أن حالة من الترقب والانتظار أصبحت سائدة في كثير من الأوساط الشعبية لما سوف تسفر عنه عملية المشاورات الخاصة بإعادة عملية الهيكلة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وما ستحمله من تغيرات محتملة في بعض المسؤوليات المسندة لعدد من القيادات بالصفوف الأولى بالمجلس.

 

التساؤلات الخاصة بمصير عملية الهيكلة لم تعد حبيسة العقول والصدور بل خرجت إلى العلن، حتى إن بعض الكتاب الصحفيين جاهر بها وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة.

 

فقد تساءل الصحافي ماجد الداعري عن مصير الهيكلة التي ستجري في أروقة المجلس الانتقالي، والتي ستخرج بها نتائج حوار الانتقالي بعدن.

 

تساءل الداعري في تغريدة له: "أين وصلت هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومتى تعلن نتائجها وأبرز التحديثات الهيئات والدوائر المضافة وهوية الشخصيات والتعيينات الجديدة المستوعبة على ضوء الهيكلة؟"

وأضاف الداعري متسائلا: "من هي أبرز الكيانات والشخصيات الجنوبية المضافة إلى قوم قيادة المجلس؟ وهل ستطال التغييرات أعضاء مجلس الرئاسة ورؤساء الدوائر؟"

الحقيقة أن هذه الأسئلة لم تعد تشغل الداعري وحده، بل تشغل كثيرين من المتابعين لأنشطة المجلس وجهوده، المتطلعين لأهدافه في خدمة الشعب اليمني بالتعاون مع مختلف الجهات اليمنية الوطنية.

كان اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي عضو المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي أكد في أكثر من مناسبة  أن إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف إلى تحسين أداء ونشاط هيئات المجلس، وتفعيل دورها لمواكبة تطورات المرحلة، والاستعداد للاستحقاقات القادمة التي تنتظر الجنوب وشعبه.

وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، كان ثمرة لجهود كبيرة، وتراكمات نضال جميع قوى الحراك والمقاومة الجنوبية، وبات من الضرورة بمكان اليوم الانتقال من الفعل الثوري إلى مرحلة بناء الدولة. 

ولفت إلى أن المرحلة القادمة، تتطلب تحديث وتطوير آليات العمل وتحسين الأداء، ووضع حد لازدواجية وتضارب مهام بعض الدوائر واللجان، وتنظيم وتحديد مهامها لتتوافق مع متطلبات المرحلة.

  

ويبقى السؤال مطروحا: ماذا بعد مشاورات هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي؟ ومتى تظهر ثمار الجهود المبذولة لتحقيق الهيكلة المرجوة؟