أخبار وتقارير

الحوار الجنوبي.. لحمة تاريخية وتوحيد للصفوف (تقرير)


       

 

إن قضية الجنوب في اليمن هي من أبرز وأعقد القضايا التي تشغل بال المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية، فهذه القضية تعود جذورها إلى عشرات السنين من التاريخ، وتشهد تطورات وتحولات مستمرة في ظل التغيرات السياسية والأمنية والثقافية التي تشهدها المنطقة.

 

 إلا أن هذه القضية لم تجد حلاً عادلاً وشاملاً حتى الآن، بل بقيت مصدراً للصراع والانفصال والظلم والإقصاء بحق شعب الجنوب.

 

في هذا السياق، افتتح عيدروس قاسم الزُبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، فعاليات اللقاء التشاوري للمكونات السياسية الجنوبية في العاصمة عدن. وهذا اللقاء يهدف إلى توحيد الموقف الجنوبي والتأكيد على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

 

في كلمته ، أشاد الزُبيدي بالدور الذي تلعبه المكونات السياسية والاجتماعية والشعبية في دعم قضية الجنوب والدفاع عن حرية أرضه وكرامة شعبه.

 

كما أكد على أهمية التضامن والتكاتف بين جميع أطياف وفئات ومكونات شعب الجنوب لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبله. وأضاف أن المجلس الانتقالي يعمل بكل جد وإخلاص لتحقيق تطلعات شعب الجنوب وإنهاء معاناته.

 

قائلا: إن شعبنا اليوم أمام محطة تاريخية مهمة، وحدث استثنائي لبدء مرحلة جديدة ومختلفة تجعله أكثر قدرة وقوة على مواجهة التحديات، وأشد صلابةً وثباتاً في نضاله للوصول إلى غاياته وتطلعاته السامية، التي قدم في سبيلها دماء طاهرة غزيرة للآلاف من خيرة أبطال الجنوب. 

 

وفي ختام كلمته ، دعا الزُبيدي إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين والمختطفين من أبناء الجنوب ، وإلى إزالة جميع أشكال التمييز والإقصاء والظلم ضد شعب الجنوب.

 

 كما دعا إلى تحقيق المصالحة والسلام بين جميع أطراف الصراع في الجنوب ، وإلى تحرير كافة أراضي الجنوب من قبضة المحتل والغزاة.

 

وبهذا يكون الزُبيدي قد أعطى إشارة قوية للمجتمع الدولي والأطراف المعنية بالأزمة اليمنية بأن الجنوب لن يتخلى عن حقه في الحرية والاستقلال، وأنه مستعد للتفاوض والحوار مع كل من يحترم إرادة شعبه ويسعى لإيجاد حل سلمي وعادل لقضيته.

 

وفي ظل استمرار الحرب والانهيار الاقتصادي والإنساني في اليمن، تبقى قضية الجنوب محوراً رئيسياً لأي مسار سياسي يهدف إلى إنهاء الصراع وإحلال السلام والاستقرار في هذا البلد المنكوب.