جهود حثيثة للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل باليمن
تكثفت التحركات الدبلوماسية الدولية والأممية من أجل تعزيز مسار الهدنة في اليمن والدفع نحو اتفاق سلام شامل ينهي الأزمة المستمرة منذ سنوات، فيما يزور كل من المبعوثين الأممي هانس غروندبرغ، والأميركي تيم ليندركينغ، المنطقة بالتزامن.
وزار غروندبرغ اليمن، فيما بدأ ليندرجينغ جولة في المنطقة تشمل السعودية وسلطنة عمان، من أجل الدفع قدماً نحو إطلاق عملية سلام شاملة.
وتأتي زيارة المبعوثين عقب جهود حثيثة قامت بها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، خلال الفترة الماضية، من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل.
إلى ذلك، جدد البرلمان العربي التأكيد على دعمه الكامل للجمهورية اليمنية ومؤسساتها الشرعية تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي وأعضاء المجلس، ولجهود الوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات المتفق عليها، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.
وثمن البرلمان العربي، في البيان الصادر عن أعمال الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث، والمنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجهود الحثيثة التي تقوم بها السعودية وسلطنة عمان وتحركاتهما الجادة خلال الفترة الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل يُنهي الأزمة في اليمن.
ورحب البرلمان بالعملية الإنسانية المتمثلة في تبادل المحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وذلك تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، داعياً بهذا الصدد جماعة الحوثي إلى الانخراط بشكل بنّاء وفاعل في الحوار السياسي، وتحقيق تقدم جاد نحو بناء الثقة للعمل على مسار التسوية السياسية وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وعبر البرلمان عن خالص تعازيه في ضحايا حادث التدافع المأساوي الذي شهدته مدينة صنعاء، بسبب ترهيب الميليشيات بإطلاق الأعيرة النارية على الفقراء والمحتاجين أثناء توزيع مساعدات مادية وعينية لهم نهاية شهر رمضان 1444هـ وأدى إلى وفاة أكثر من مائة شخص وإصابة المئات.
كما رحب البرلمان بالمساعي الأممية المبذولة من خلال تنظيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمراً للمانحين وذلك خلال شهر مايو المقبل، بهدف إتمام العملية الحاسمة لإنقاذ الناقلة الجانحة صافر قبالة سواحل اليمن، للحيلولة من دون حدوث تسرب نفطي قد يؤدي إلى كارثة بيئية، داعياً في هذا السياق المجتمع الدولي والجهات الدولية المانحة إلى تبني المبادرات الفاعلة لإعادة البناء وتقديم الدعم المادي والإنساني اللازمين خاصةً بمناطق النازحين بهدف تأمين متطلباتهم الضرورية واحتياجاتهم الأساسية.
وثمن كافة الجهود العربية والدولية، والجهود الأممية المتمثلة في المبعوث الأممي الخاص في اليمن، الهادفة إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، والدور التنموي للسعودية في اليمن من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والذي جاء تفعيلاً لنهج الترابط بين العمل الإنساني والتنمية والسلام.
في غضون ذلك، التقى الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أمس، الفريق الركن محسن محمد حسين الداعري وزير دفاع جمهورية اليمن والوفد المرافق له الذي يزور مصر حالياً في زيارة رسمية تستغرق أياماً عدة.
وتناول اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات التعاون العسكري ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة على الاعتزاز بالعلاقات الراسخة مع الجمهورية اليمنية الشقيقة، وحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على زيادة أواصر التعاون والشراكة في مختلف المجالات العسكرية.
من جانبه، أشاد وزير دفاع جمهورية اليمن بدور مصر المؤثر والفاعل في محيطها الإقليمي والدولي وتحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.