أخبار وتقارير

السعدي: دعو أبين تشق طريقها فهي لم تلق منكم إلا الجحود


       

قال القيادي بالحراك عبدالكريم السعدي: دعو أبين تشق طريقها فهي لم تلقى منكم إلا الجحود والحرب القذرة والمستمرة بكل صورها ، وحتى البعض القليل من ابنائها الذين قبلوا على أنفسهم مذلة الالتحاق بكنتوناتكم المناطقية الضيقة فرضتم عليهم الإقامة الجبرية في الزوايا المظلمة لتلك الكنتونات الموجهة من خارج حدود الجنوب والخادمة لاجندات مشبوهة تتطلع إلى المساس بسيادة الجنوب ، فدعوها تتصرف على طبيعتها ولايجوز لأحد الحديث عن أبين وكأنها مكون سياسي.!

 

واضاف:عندما وقعّت بعض قبائل الجنوب التي مر أنصار الله عبر اراضيها زاحفا على عدن اتفاقات سلام سمحت لهم بالمرور إلى عدن لم نسمع ضجيجا لأبناء محافظات هذه القبائل . وعندما شارك بعض من يتواجدون اليوم في أعلى هرم الجماعة التي تدّعي زورا تمثيل الجنوب في تشييع جنازة حسين الحوثي لم نسمع ايضا ضجيجا لأبناء محافظات هؤلاء ولامكوناتهم وعندما تواجد أبناء مديريات بعض المحافظات الجنوبية في أعلى الهرم السياسي الحوثي وعلى راس الويته العسكرية المقاتلة ايضا لم نسمع ضجيج ضد اصحابهم ، وبناء على كل ذلك علينا تخفيف الضجيج تجاه أي خطوة وطنية تقوم بها قبائل محافظة أبين أو أي شريحة من شرائحها الاجتماعية لان ذلك لن يوقف قناعات ابين واهلها.

 

واشار الى ان المجتمع اليمني بطبيعته قبلي ومع اعتراضنا على التعاطي مع أنصار الله خارج إطار التوافقات الوطنية التي تقوم على حماية سيادة الوطن وتطهير القرار الوطني من دنس التبعية إلا أننا يجب أن لانكيل بمكيالين في هذا الاتجاه ، فالجميع يعرف جيدا من الذين يتسابقون سرا وعلنا للقاء بهم وكسب مودتهم سواء من المكونات السياسية أو الاجتماعية أو الثورية .!!!حان الوقت بعد سنوات الصبر الطويلة على التعنت المناطقي والصلف القروي بأن تنطلق (عدن أبين) وتطالب بحقها في الاستقلالية مثلها مثل حضرموت وشبوة والمهرة وعلينا أن لانسمح للرُعب أن يتملكنا أمام أي ظاهرة تمرد عن المألوف طالما وهو فيه من الإيجابيات الوطنية التي ممكن أن يُبنى عليها لاحقا في ظل التطورات والتحولات السياسية والاجتماعية التي تعصف بالعالم كله.

 

واختتم:قضت (عدن أبين) جل سنواتها تنتظر أن يكبر الآخرين ويدركوا أهمية التعايش ويقبلوا بالشراكة الوطنية ويتفهموا ضروراتها إلا أن هؤلاء صورت لهم عقولهم المريضة أن الاوطان ممكن أن تُختزل في مناطق بعينها وأن الثورات في اعرافهم  ماهي إلا قوارب وصول إلى السلطة والجاه والاموال وختاما فإن من تكبله قيود العمالة ويقضي جل وقته ساجدا في محراب الإضرار بسيادة الوطن وطوابير الخيام الدافعة ، ومن يفتقد لابسط مقومات القرار المستقل والُحر ليس مؤهلا ولن يكون مطلقا مؤهلا للافتاء الوطني ، ولن يصلح أن يكون دليلا لمحافظة أبين وأهلها إلى طريق الوطن وصيانة سيادته وحريته فأهل أبين  الأدرى بشعابها.