أخبار وتقارير

كيف يرى رئيس الوزراء مستقبل البلاد في ظل التطورات الحالية؟ (تقرير)


       

في حواره مع سكاي نيوز عربية، رئيس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك، حول مستجدات الأوضاع باليمن وجهود إحلال السلام في ضوء التطورات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية الراهنة، أكد على ضرورة تحقيق شروط موضوعية وأوضاع قانونية لتحقيق السلام واستعادة الدولة في اليمن، وأنه سيختبر السلوك الإيراني مستقبلا في دعمه للجماعات المتطرفة.

 

رئيس الوزراء قال إن اليمن يشكل التحدي الأكبر لمراجعة نهج إيران في المنطقة، وأن هناك نهجان متضادان: نهج المملكة العربية السعودية الداعم للاستقرار والسلام، ونهج إيران المتسبب في نزاعات كثيرة داخل دول المنطقة. كما أشار إلى أن مواضيع خارطة طريق السلام ما زالت معقدة ومطروحة على الطاولة، وأن الإشكال الحقيقي يتعلق باستعادة الدولة ومؤسساتها، وأنه يجب أن يجمع بين حلول عملية وواقعية تساعد على إرساء شراكة الجميع وتحقق الدولة الضامنة.

 

رئيس الوزراء أوضح أن داخل الجماعة الحوثية تيارات مختلفة، وأن السلام يحتاج لشجاعة من الجميع واعتراف بوقائع معينة والوصول لتسويات، وأنه يدعم خارطة السلام، لكنه واقعي ويهمه إرساء مبادئ حقيقية تضمن عدم تفجر الصراع مجددا. وأن ملف تبادل الأسرى كان انفراجة كبيرة، وأنه ينتظر التبادل الكامل وخطوات أخرى، كما أن هناك مسار لإصلاح الجيش والبعض يراه بطيئا لكن ليس بالسهل نقاش هيكلة الجيش وترتيبه في ظل نزاع كهذا.

 

معين عبد الملك أكد أولوية قضية الجنوب في خارطة الطريق والحل النهائي، وأنه يسعى لإشراك جميع الأطراف في الحوار والتوافق.

 

وعلى الجانب الآخر، قال إن إيران لا تريد خسارة مكاسبها في اليمن، لكنه والسعودية في وضع قوي ولديهما أوراق قوة وفرص، وأنه يريد إنجاح مرحلة السلام، وأن الخطاب الإيراني لم يتغير وما يزال يرى الورقة الحوثية مهمة له، لكنه سيختبر أمورا كثيرة في المرحلة القادمة.

 

 

كما تطرق الدكتور معين عبدالملك في الحوار إلى عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والجهود الأممية والإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام والعودة إلى المسار السياسي، في ضوء المستجدات والمتغيرات الراهنة. التي تعكس جهود الحكومة المستميتة لتحقيق الاستقرار في اليمن، وإنهاء الحرب، ورفع المعاناة عن المواطنين.