أخبار وتقارير

مقراط يكشف عن أسباب رفضه الانضمام لنقابة الصحفيين الجنوبيين


       

كشف الكاتب الصحفي علي منصور مقراط، رئيس تحرير جريدة الجيش، عن أسباب رفضه الانضمام إلى نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بعد أن تلقى الاستمارة الخاصة بالانضمام للنقابة من الكاتب والأديب محمد ناصر العولقي عبر الواتساب.

قال: أحترم الأخ محمد، ورديت عليه بالشكر والتقدير، ولكن أرفض تعبئتها لأن موقفي وقناعاتي واضحة من هذا الكيان الذي لا يمثل الصحفيين وليس له صلة بهم بل فرض على كثير من عمالقة الإعلام والصحافة الذين انضووا فيه كأمر واقع خارج عن قناعاتهم، وهم يدركون أنه لن يمثل حرياتهم، ولن يدافع عنهم إن لم يحاربهم ويقصيهم ويتآمر عليهم ويكمم أفواههم.

أضاف: لست متحاملا على نقابة الصحفيين والإعلاميين الانتقاليين، وليس عندي خصومة مع زملاء وأساتذة معظمهم أجلهم. ولست ضد المجلس الانتقالي ولا مع من يريد إسقاطه، لكني أختلف مع ممارساته وأخطائه الكارثية. 

وأشار إلى أنه مع المشروع الذي يحمله، لكن استمراره في الإمعان بتقسيم الجنوب وتفاصيله على مقاس عقليات مناطقية إقصائية انتقامية مرفوضة لن يقبلها وطني جنوبي حر غيور باستثناء أصحاب المصالح المادية ضيقة الأفق والأبعاد المؤقتة.

وأوضح أن نقابة الصحفيين والإعلاميين هي جزء من الانتقالي ولا تمثل جميع الصحفيين الجنوبيين الصادقين الذين يحترمون المهنة الشريفة، وللأسف حتى وإن كنا غير معترفين بها، لكن على الأقل ونحن نتابع تركيبتها منذ إشهار لجنتها التحضيرية كشفت هشاشتها ومن عينوا لقيادتها انحرفوا عن العمل النقابي. 

وقال علي منصور مقراط: الزميل عيدروس باحشوان رئيس النقابة زميل صحفي مهني عرفته منذ عقود من خلال عملنا في صحيفة الراية ومجلة الجندي، ويتذكر حين تعرضنا نحن الصحفيين والإعلاميين العسكريين بعد حرب صيف ٩٤م الظالمة لكل أنواع الظلم والقهر وتوقيف رواتبنا ووصل الأمر بمدير دائرة التوجيه المعنوي العميد علي حسن الشاطر إلى الاعتقال في الدائرة ذاتها ونجح باحشوان بتدخل قيادة صحيفة الأيام وعلى رأسهم عطر الذكر الفقيد هشام باشراحيل فأعفي ونقل للعمل في صحيفة الأيام، بينما كاتب السطور ومعي العشرات من عمالقة الصحافة والإعلام العسكري استمر الظلم والتنكيل ونهب رواتبنا حتى سقوط العميد الشاطر في ثورة الربيع العربي. وكنت أتوقع أن يستفيد الزميل أبا عبدالله من هذه التجربة القاسية.

واختتم مقاله قائلا: كم نحن بحاجة إلى رحمة بعضنا ونحترم آداب الخلاف ولا نسقط إلى مستنقع الفجور في الخصومة، لهذا نحن لسنا مع هذه النقابة ولن نخضع أو نركع وإن وصل التآمر علينا إلى أقبية السجون والمحاكم. نحن أحرار وعلى استعداد لدفع الثمن ومع شعبنا الجنوبي والذي يريده معه ولسنا مع مشاريع الوهم والبيع والشراء.