أخبار وتقارير

تبادل الأسرى.. انتصار سعودي إنساني يفرح قلوب اليمنيين «تقرير»


       

انطلقت بسلام عملية تبادل الأسرى بين الحكومة وجماعة الحوثي بدفعة من المملكة العربية السعودية التي لطالما رفضت مماطلة الحوثيين في حسم الملف باعتباره قضية إنسانية بالأساس لا تخضع للمساومات.

 

وعملية تبادل الأسرى التي بدأت تستند إلى اتفاق جرى بين الطرفين في جنيف لتشمل 887 أسيرا من الجانبين، منهم 470 من الحوثيين و417 من الحكومة لتستمر لمدة ثلاثة أيام.

 

وتتم عملية التبادل عبر عدة مطارات أبرزها صنعاء وعدن وسيئون والغيضة بإشراف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وتسهيلات غير محدودة من المملكة العربية السعودية.

 

ومن أبرز المشاهد في عملية تحرير الأسرى تزامنها مع وجود وفد المملكة العربية السعودية في صنعاء خلال عملية مستمرة لإنهاء الصراع والتوصل لحلول للملفات العالقة وبمقدمتها الأسرى.

 

وتاكيدا لقيادة السعودية للملف الإنساني قدمت الدعم اللوجستي والعملياتي لتسهيل عملية التبادل عبر المطارات، واستقبلت بعض المحررين من المحتجزين وقدمت لهم الرعاية الصحية ومنهم اللواء ناصر منصور هادي شقيق الرئيس السابق عبدربه منصور هادي.

 

كما تزامن المشهد مع تواجد اعضاء مجلس القيادة الرئاسي في الرياض انعكاسا لقيادة السعودية لملف تبادل الأسرى بما تملكه دونا عن غيرها من أوراق ضغط تفرض على الحوثيين الرضوخ لمطالبها، وترجمة مطالب الحكومة بالإفراج عن الكل مقابل الكل.

 

وتناقلت وسائل الإعلام والصحف صورا عكست الفرحة الشعبية بخروج اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الأسبق واللواء ناصر هادي، من معتقلات الحوثي، والمئات غيرهم إلى حد يمكن وصف المشهد بالعيد الوطني، و الانتصار الشعبي كما قال وزير الإعلام معمر الإرياني.

 

وينسب الفضل في هذه اللحظات للمملكة العربية السعودية وقيادة المجلس الرئاسي التي أبت التنازل عن حسم ملف الأسرى ورفضت أي محاولات للتهرب من لم شمل أسر المحتجزين في المعتقلات الحوثية لسنوات.