أخبار وتقارير

مفاوضات صنعاء.. هل تنهي حرب اليمن؟(تقرير)


       

في خطوة غير مسبوقة، وصل وفد سعودي إلى العاصمة اليمنية صنعاء برفقة وفد عماني للتفاوض مع جماعة الحوثي لإنهاء الحرب في اليمن، التي تستمر منذ سنوات وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

هذه المفاوضات تأتي بعد لقاء وزيري خارجية السعودية وإيران في بكين، والذي يشير إلى تحسن العلاقات بين الدولتين المتصارعتين في المنطقة، واللتين تدعمان أطرافا مختلفة في الصراع اليمني.

والمفاوضات تطالب بتوقيع اتفاق لرفع الحصار عن اليمن، ووقف الغارات الجوية، وإطلاق سراح جميع الأسرى، وإعادة فتح المطارات والموانئ، وصرف مرتبات جميع موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز.

من أجل حل الأزمة اليمنية، ووضع حدا للمعاناة التي يتحملها الملايين من المدنيين جراء الحرب والجوع والأمراض. كما سيسهم الاتفاق في استقرار المنطقة وخفض حدة التوتر.

لكن لا يزال هناك تحديات كبيرة تواجه تحقيق هذه الآمال، فالمفاوضات لم تصل إلى نهايتها بعد، وتحمل هذه المفاوضات آمال الكثيرين في غد أفضل، بلا حروب ولا نزاعات، وبلا ألغم تخطف الأطفال والكبار.

وكما أشاد الكثيرون بدور السعودية وعمان في دعم اليمن، وبحث سبل إحلال السلام في البلاد. وأكد السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أنه يزور العاصمة صنعاء مع وفد عماني من أجل تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.

تعليق القيادي بجماعة الحوثي محمد البخيتي بقوله: من السابق لأوانه الجزم بنجاح المفاوضات التي تجري في صنعاء، ومن الواضح أن أجواء السلام باتت تخيم على المنطقة مما يبعث على التفاؤل والأمل. ولكن لا ينبغي أن ننسى ما حدث حتى لا تتكرر المأساة. بعث في نفوس الكثيرين التخوف من نتيجة المفاوضات.

 

وتوقعت وكالة الأنباء الدولية "بلومبرغ"، يوم الإثنين، الإعلان عن خطة السلام الجديدة بين الأطراف اليمنية قبل عيد الفطر المبارك. وقالت إن "الإعلان عن خطة السلام الجديدة يمكن أن يتم في الأسبوعين المقبلين، قبل نهاية شهر رمضان".

وأضافت أنه "بموجب الخطة المقترحة، سيتم في البداية إقرار هدنة متجددة لمدة ستة أشهر، وإعادة فتح الطرق الرئيسية ورفع جميع القيود المفروضة على الرحلات الجوية والموانئ".

اليمنيون ومعهم الدوائر الدولية والأممية يترقبون أحدث التطورات في ملف الأزمة اليمنية مع وصول الوفدان السعودي والعماني إلى صنعاء للقاء قادة الجماعة الحوثية، حيث يسود التفاؤل بالتوصل إلى رسم خريطة يمنية - يمنية لطي الصراع برعاية أممية. ولكن يشوبه الحذر.